الخميس، 25 ديسمبر 2025

09:54 م

100 مليار جنيه مكاسب للموازنة، كيف يؤثر خفض الفائدة على استقرار النقد المصرفي؟

الخميس، 25 ديسمبر 2025 06:29 م

البنك المركزي

البنك المركزي

حفصة الكيلاني

عقّب الدكتور كريم عادل، الخبير الاقتصادي، على قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اليوم الخميس، بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 1% (100 نقطة أساس)، مؤكدًا أن هذا التحرك يستهدف بشكل رئيسي تقليص عجز الموازنة العامة للدولة وحجم الدين الداخلي؛ حيث تساهم هذه النسبة في توفير نحو 100 مليار جنيه من أعباء الدين.

مخاوف من "زعزعة الاستقرار النقدي"

وفي تصريحات خاصة لـ "إيجي إن"، حذر "عادل" من أن خفض الفائدة بالتزامن مع انتهاء أجل الشهادات البنكية في يناير المقبل، قد يدفع المودعين للبحث عن بدائل استثمارية أخرى مثل الذهب، مما قد يؤدي إلى “زعزعة استقرار النقد المصرفي”، مشيرًا إلى أن التوقعات بارتفاع سعر صرف الدولار قد تدفع البعض نحو "الدولرة" للاستفادة من فروق الأسعار في الفترة المقبلة.

 

التضخم والقوة الشرائية

وأوضح الخبير الاقتصادي أن تراجع معدلات التضخم مؤخراً لا يعود فقط للسياسات النقدية، بل هو نتاج تراجع القوة الشرائية وانخفاض معدلات الاستهلاك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع، معتبرًا ذلك "مؤشرًا غير مفيد" للاقتصاد الكلي.

 وتوقع أن يؤدي خفض الفائدة إلى تراجع دخل فئة كبيرة من أصحاب الأوعية الادخارية، مما قد يدخل السوق في حالة من "الكساد" نتيجة إعادة توجيه الأموال للاحتياجات الأساسية فقط.

تأثيرات محدودة على الاستثمار و"الأموال الساخنة"

وحول تأثير القرار على الاستثمار، أكد عادل أن خفض 1% لن يكون محفزًا كافيًا للمستثمرين الذين يطمحون للوصول إلى مستويات فائدة تقارب 7% لإنعاش السوق. وفيما يخص "الأموال الساخنة"، استبعد خروج الاستثمارات من السندات الحكومية حالياً، نظراً لأن العائد في مصر لا يزال مرتفعًا وتنافسيًا مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، خاصة مع اختلاف عوائد أذون الخزانة عن الأوعية الادخارية التقليدية.

 

تهديد السوق العقاري وضرورة التثبيت

ولفت "عادل" إلى أن القرار يهدد السوقين الاستهلاكي والعقاري، حيث يعتمد قطاع كبير من المواطنين على عوائد الشهادات لسداد الأقساط الشهرية، وهو ما قد يؤدي لتعثر البعض وخروجهم من المنظومة العقارية.

 واختتم تصريحاته لـ "إيجي إن" مؤكدًا أن "التثبيت" كان الخيار الأفضل في هذه المرحلة، خاصة أن استقرار معدلات التضخم لم ينعكس فعليًا على أسعار السلع بالأسواق، والتي لا تزال تشهد ركودًا في القوة الشرائية.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search