الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الخدمات الحكومية في مصر، تفاصيل

الأحد، 21 ديسمبر 2025 11:02 م

الذكاء الاصطناعي- تعبيرية

أعاد الذكاء الاصطناعي تشكيل العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، بعدما انتقل تقديم الخدمات الحكومية من النمط الورقي البطيء إلى منصات رقمية تعتمد على التحليل الذكي للبيانات، ومع إطلاق منصات مثل “مصر الرقمية”، التي تجاوز عدد مستخدميها 8 ملايين مواطن، أصبح بإمكان المواطن الحصول على خدمات التموين، والتوثيق، والمرور، والسجل التجاري في دقائق بدلًا من أيام، وهو تحول انعكس على مستوى الرضا العام الذي ارتفع بنسبة تقارب 35% وفق تقديرات رسمية.

فهم سلوك المستخدمين وتوقع احتياجاتهم

تعتمد هذه المنصات على تقنيات الذكاء الاصطناعي في فهم سلوك المستخدمين وتوقع احتياجاتهم، حيث تُحلل ملايين المعاملات يوميًا لتقديم الخدمة بشكل استباقي، وتعاونت الحكومة مع شركات محلية وعالمية مثل IBM وMicrosoft لتطوير أنظمة دعم القرار وروبوتات المحادثة الحكومية، التي تتعامل مع أكثر من 60 ألف استفسار يوميًا، ما خفّض الضغط على مراكز خدمة العملاء بنسبة تجاوزت 50%.

تحسين دقة الخدمات المقدمة

وساعد تحليل البيانات الضخمة في تحسين دقة الخدمات المقدمة، خصوصًا في قطاعات حيوية مثل الصحة والدعم الاجتماعي، وفي منظومة التأمين الصحي الشامل، تُستخدم خوارزميات ذكية لتحليل بيانات المرضى وتوزيع الموارد الطبية بكفاءة، ما أدى إلى تقليل زمن الانتظار في بعض المستشفيات بنسبة 30%، ومكّن الذكاء الاصطناعي وزارة التضامن الاجتماعي من تنقية قواعد بيانات الدعم، وتوجيهه إلى المستحقين بدقة أعلى، مما وفر ما يقرب من 20 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات.

انخفاض زمن الحصول على الخدمة الحكومية

وهذا التطور التكنولوجي انعكس بشكل مباشر على حياة المواطن اليومية، حيث لم تعد سرعة الخدمة مرتبطة بعدد الموظفين أو الزحام داخل المصالح الحكومية، بل بقدرة الأنظمة الذكية على معالجة الطلبات بكفاءة، وتشير التقديرات إلى أن متوسط زمن الحصول على الخدمة الحكومية انخفض من 7 أيام إلى أقل من 24 ساعة في العديد من الخدمات الرقمية، وهو ما يرسخ دور الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في تحسين جودة الحياة وبناء ثقة جديدة بين المواطن والدولة.