الاتحاد الأوروبي يوافق على قرض بـ90 مليار يورو لأوكرانيا بدون الأصول الروسية المجمدة

الجمعة، 19 ديسمبر 2025 10:06 ص

الاتحاد الأوروبي

أقرّ قادة الاتحاد الأوروبي تقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا لتلبية احتياجاتها المالية العاجلة، دون اللجوء إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة داخل التكتل كضمان، وذلك عقب محادثات مطولة انتهت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وفقاً لما نقلته صحيفة The Guardian.

وصرّح رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، للصحفيين قائلاً: “لقد التزمنا ووفينا بالتزاماتنا”، مؤكدا أن قادة الاتحاد الأوروبي وافقوا على قرار تقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا على مدى العامين المقبلين، بضمان من ميزانية الاتحاد الأوروبي، على أن تسدد كييف هذا القرض فقط بعد أن تدفع روسيا التعويضات.

تعثر خيار الأصول الروسية المجمدة

ودخل قادة الاتحاد الأوروبي القمة، التي انعقدت الخميس، وسط آمال بتأمين قرض عاجل مدعوم بجزء من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا، والتي تُقدّر بنحو 210 مليارات يورو، غير أن هذا الخيار تعثر بسبب تحفظات بلجيكا، التي تستضيف نحو 88% من تلك الأصول، إذ طالبت بضمانات مالية غير محدودة من بقية الدول الأعضاء في حال خسرت موسكو دعاوى تعويضات محتملة.

مخاوف قانونية وضغوط روسية

وأشارت تقارير صحفية إلى أن البنك المركزي الروسي يلاحق شركة يوروكلير في بروكسل بدعوى تعويض تصل إلى 230 مليار دولار، في وقت تحدثت فيه الصحيفة عن تعرض مسؤولين كبار في الشركة لحملة ترهيب من الاستخبارات الروسية، ما زاد من حذر بعض الدول الأوروبية حيال استخدام الأصول المجمدة.

توافق سياسي مشروط

ومهّد الطريق إلى الاتفاق قبول ثلاث دول من أوروبا الوسطى باستخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي لتمويل أوكرانيا، شريطة عدم مشاركتها في ضمانات القروض.

وفي هذا السياق، نشر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان صورة تجمع قادة المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، وكتب معلقاً: “الأمور عادت إلى نصابها”.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، إن موافقة 27 دولة على قرض بقيمة 90 مليار يورو لدولة أخرى يُعدّ إنجازاً عظيماً. وأضافت: "هناك الكثير من الأشخاص خارج الاتحاد الأوروبي ، وللأسف داخله أيضاً، ممن يحاولون زرع الفتنة بيننا. الأمر يزداد صعوبة، وأعتقد أن هذا الوضع سيستمر".

إشادة أوروبية وتحذيرات من الانقسام

من جانبها، اعتبرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أن موافقة الدول السبع والعشرين على إقراض دولة أخرى 90 مليار يورو تمثل “إنجازاً عظيماً”، محذّرة من محاولات داخلية وخارجية لزرع الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي.

ووصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك القرار بأنه خيار حاسم، قائلاً: “إما المال اليوم أو الدماء غداً”.

دعوة لدعم دولي إضافي

وكان مسؤولو الاتحاد الأوروبي يأملون أن يؤدي استخدام الأصول الروسية المجمدة إلى تشجيع حلفاء غربيين آخرين، مثل المملكة المتحدة وكندا واليابان، على اتخاذ خطوات مماثلة.

ومع تعثر هذا الخيار، دعت بروكسل شركاءها من خارج الاتحاد الأوروبي إلى توفير نحو 45 مليار يورو إضافية لتغطية ما تبقى من احتياجات أوكرانيا التمويلية، المقدرة بنحو 136 مليار يورو للإنفاق العسكري والمدني خلال عامي 2026 و2027.

موقف أوكراني وترحيب حذر

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد شدد في وقت سابق على أن استخدام الأصول الروسية المجمدة للدفاع عن بلاده يُعد “أحد أكثر القرارات وضوحاً وعدالة من الناحية الأخلاقية”.

ورغم عدم تحقق هذا الخيار، من المرجح أن تستقبل كييف قرار القرض بارتياح، في ظل تحذيرات زيلينسكي من خطر نفاد التمويل اللازم لإنتاج الطائرات المسيّرة، التي تمثل عنصراً أساسياً في الدفاع الأوكراني ضد الغزو الروسي.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.