الميزانية العكسية، نظام مالي جديد يتبناه الشباب لضمان الصحة المالية

السبت، 20 ديسمبر 2025 11:07 ص

الإدارة المالية

كشفت دراسات وممارسات حديثة في أسواق المال، أن الميزانية التقليدية التي تعتمد على خصم المصروفات من الإيرادات قبل الادخار، لم تعد الخيار الأمثل لإدارة الأموال، خاصة في ظل تقلبات الدخل والأزمات المالية،‏ ونتيجة لذلك، يتجه الخبراء والمستثمرون، لا سيما من فئة الشباب، إلى تبني نظام مالي أكثر فاعلية يُعرف باسم "الميزانية العكسية" (Reverse Budgeting).

‏ما هي الميزانية العكسية؟‏

‏الميزانية العكسية، هي نظامٌ مالي يعتمد على مبدأ "ادفع لنفسك أولاً"، حيث يتم خصم المبلغ المخصص للادخار والاستثمار من الإيرادات أولًا، ثم يوجه المبلغ المتبقي لتغطية جميع الالتزامات المالية الأخرى، مثل الاحتياجات الأساسية والنفقات اليومية والفواتير، وإذا أردت مثالًا تطبيقيًا، فإذا كان الدخل الشهري 5 آلاف دولار، يتم خصم مبلغ محدد (مثلًا 1,000 دولار لصندوق الطوارئ، و500 دولار لهدف طويل الأجل) فورًا، ويخصص المبلغ المتبقي لتغطية باقي النفقات.

‏كيف تعمل الميزانية العكسية؟ (5 خطوات رئيسية)

‏ويعتمد هذا النظام على 5 خطوات عملية لضمان نجاحه، ‏وتحديد الأهداف المالية، سواءً كانت قصيرة أو طويلة المدى (مثل تدشين صندوق للطوارئ يغطي 3-6 أشهر، أو الادخار للتقاعد والسفر أو الدراسة).

تحديد مبلغ الادخار، حيث يُنصح بالبدء بمبلغ صغير والعيش ببساطة بالمتبقي، كما يمكن تطبيق قاعدة 50/30/20، حيث يخصص 20% للادخار والاستثمار ويتم خصمها أولًا.

‏تفعيل التحويلات التلقائية، يتم باستخدام تطبيقات البنوك أو إدارة الحسابات المالية الشخصية، وذلك لضمان تحويل مبالغ الادخار تلقائيًا في نفس يوم وصول الراتب، لتجنب التدخل اليدوي، واستخدام المال المتبقي بعد خصم جزء الادخار والاستثمار، وذلك لتغطية جميع النفقات الضرورية (فواتير، إيجار، بقالة، إلخ).

‏مراجعة الخطة كل 3 أشهر وإدراج المستجدات المالية (مثل الزيادة في الراتب أو المكافآت) وزيادة مبالغ الادخار والاستثمار، مع التأكيد على أهمية الأوعية الادخارية الثلاثة:- (صندوق الطوارئ، صندوق التقاعد، وصندوق الرعاية الصحية).

‏

الجذور التاريخية للميزانية العكسية

‏وتعود فكرة الميزانية العكسية في جوهرها إلى مبدأ "ادفع لنفسك أولًا"، والذي قدمه الكاتب الأمريكي جورج إس. كلاسون، في كتابه الشهير "أغنى رجل في بابل" عام 1926، ‏لكن الميزانية العكسية بصيغتها الحديثة، اشتهرت بفضل خبير المال والأعمال راميت سيثي، والذي وضع "خطة الإنفاق الواعي" (Conscious Spending Plan)، وشدد على تحويل عملية الادخار إلى عملية تلقائية، تحدث قبل أن يلمس الشخص المال، متجاهلًا الميزانيات التفصيلية المرهقة.

‏

‏5 أسباب تجعلها ضرورية لصحتك المالية

‏ويوصي خبراء مثل كريستين بنز من مورنينجستار باتباع الميزانية العكسية، واقتراح خصم نسبة ثابتة لا تقل عن 15% من الدخل تلقائيًا، كما تشمل أهمية هذا النظام المالي ما يلي، إلغاء الضغط النفسي المرتبط بقرار الادخار والذي يضمن الاستمرارية، كما يحدد مسبقًا المبلغ المسموح بالإنفاق، ما يحول المصاريف إلى استهلاك واعي.

‏ويساعد على الوصول لأهداف مثل شراء منزل أو بناء صندوق طوارئ، عبر التزام شهريٍ ثابتٍ ومعرفة مسبقة بكيفية التصرف في الراتب، والذي يقلل من القلق المالي، وأيضًا التحول من عقلية الاستهلاك إلى عقلية تراكم الأصول.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.