السجلات الإلكترونية تقلل هدر ميزانيات المستشفيات بنسبة 22%

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 10:50 ص

الصحة الرقمية

رغم الضجة الكبيرة المصاحبة لتطورات الذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية، تدور في الخلفية ثورة أكثر تأثيرًا في القطاع الصحي، السجلات الطبية الإلكترونية، وقد أظهرت تقارير من مؤسسات مثل Frost & Sullivan أن رقمنة الملفات قادرة على تقليل الهدر في ميزانيات المستشفيات بنسبة تصل إلى 22%، وهو ما يعادل مئات الملايين سنويًا في دول كثيفة السكان مثل مصر، وهذا التحول يضع النظام الصحي أمام مرحلة جديدة تعتمد على دقة البيانات وسرعة الوصول للمعلومات بدلًا من العشوائية الورقية القديمة.

استثمارات 300 مليون جنيه لتطوير أنظمة إدارة البيانات

مستشفيات كبرى بدأت بالفعل ضخ استثمارات تتجاوز 300 مليون جنيه لتطوير أنظمة إدارة البيانات خلال 2025/2024، وأسفر هذا التحول عن تقليص زمن تجهيز ملف المريض من 14 دقيقة إلى أقل من دقيقة واحدة، إضافة إلى خفض الأخطاء الإدارية بنسبة 50%، وهذه النتائج دفعت مستشفيات أخرى إلى دراسة التحول الرقمي الكامل قبل نهاية 2026، في ظل منافسة تتسع داخل القطاع الخاص لتقديم خدمة أكثر دقة وشفافية.

توصيل بيانات الساعات الذكية مباشرة بملف المريض

ويمتد أثر السجلات الإلكترونية إلى تكاملها مع أجهزة تتبع الصحة، إذ بدأت شركات مثل Apple وHuawei في التعاون مع مستشفيات لتوصيل بيانات الساعات الذكية مباشرة بملف المريض، وتشير الإحصاءات إلى أن 32% من المرضى المصابين بأمراض مزمنة استطاعوا خفض مضاعفات حالاتهم خلال عام واحد بفضل المتابعة اللحظية للعلامات الحيوية، ويؤسس هذا النموذج لطب وقائي جديد يعتمد على البيانات الفورية بدلًا من الزيارات غير المنتظمة.

تتحول السجلات الطبية الإلكترونية إلى العمود الفقري لقطاع صحي أكثر كفاءة

وتستعد شركات عالمية مثل Philips وSiemens Healthineers لاقتحام سوق الشرق الأوسط عبر حلول السجلات السحابية، وسط توقعات بنمو سنوي يتجاوز 14% حتى 2030، ورقمنة السجلات بالكامل يمكن أن توفّر لمصر وحدها ما بين 2 إلى 4 مليارات جنيه سنويًا نتيجة تقليل الهدر والأخطاء الطبية، ومع تسارع الرقمنة وارتفاع وعي المستشفيات، تتحول السجلات الطبية الإلكترونية إلى العمود الفقري لقطاع صحي أكثر كفاءة ودقة وشفافية.