5G في مصر، الأبراج ومحطات الإرسال أكبر عقبات الجيل الخامس

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 12:48 م

الجيل الخامس

رغم الوعود الكبيرة التي تحملها تكنولوجيا الجيل الخامس، فإن تطبيقها في السوق المصري يواجه تحديات واقعية تتعلق بالتكلفة المرتفعة للبنية التحتية وتسعير الخدمات، وتكلفة إنشاء محطة واحدة متكاملة للجيل الخامس قد تتراوح بين 200 و300 ألف دولار، وهو ما يرفع إجمالي استثمارات الشبكات إلى مليارات الدولارات، في وقت لا تزال فيه شركات المحمول تسعى لاسترداد استثمارات الجيل الرابع.

يتطلب الجيل الخامس عددًا أكبر من الأبراج ومحطات الإرسال

وتمثل البنية التحتية أحد أكبر التحديات، إذ يتطلب الجيل الخامس عددًا أكبر من الأبراج ومحطات الإرسال مقارنة بالأجيال السابقة، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة، وشبكات 5G قد تحتاج إلى ضعف عدد الأبراج الحالية تقريبًا لتحقيق التغطية المطلوبة، ما يعني أعباء إضافية على شركات مثل “وي” و"فودافون" و"أورنج"، سواء من حيث الإنفاق الرأسمالي أو تكاليف التشغيل والصيانة.

باقات الجيل الخامس أعلى سعرًا بنسبة تتراوح بين 20% و40%

تحدٍ آخر لا يقل أهمية يتمثل في تسعير الخدمات للمستخدم النهائي، حيث تشير تجارب بعض الأسواق الناشئة إلى أن باقات الجيل الخامس جاءت أعلى سعرًا بنسبة تتراوح بين 20% و40% مقارنة بالجيل الرابع، وفي سوق مثل مصر، يتميز بحساسية سعرية مرتفعة، تظل قدرة المستخدمين على تحمل هذه الزيادة محل تساؤل، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة، ما قد يؤخر الانتشار الواسع للخدمة.

أسعار الهواتف المتوافقة مع 5G أعلى بنحو 30% إلى 50%

ويواجه الجيل الخامس تحديات تتعلق بتوافر الأجهزة الداعمة للتقنية، إذ لا تزال أسعار الهواتف المتوافقة مع 5G أعلى بنحو 30% إلى 50% من متوسط أسعار هواتف الجيل الرابع، ومع أن الشركات العالمية مثل “سامسونج” و"شاومي" بدأت في طرح هواتف أقل سعرًا، فإن توسيع قاعدة المستخدمين سيظل مرتبطًا بقدرة السوق على استيعاب هذه التكاليف، وبسياسات تحفيزية قد تشمل تخفيضات ضريبية أو نماذج تسعير مرنة.