الجيل الخامس محرك صناعي جديد، مصر تراهن على 5G لرفع الإنتاج وجذب الاستثمارات

الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 09:51 ص

الجيل الخامس

تراهن مصر على تكنولوجيا الجيل الخامس باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للمرحلة المقبلة من النمو الصناعي والاقتصادي، في ظل تقديرات تشير إلى أن 5G يمكن أن ترفع إنتاجية بعض القطاعات الصناعية بنسبة تتراوح بين 15% و25% خلال خمس سنوات، وتعمل شركات المحمول الكبرى مثل "فودافون مصر"و"أورنج "و"اتصالات مصر" و"وي" على توجيه جزء كبير من استثماراتها المستقبلية لتحديث الشبكات، ضمن خطط تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية على مستوى الجمهورية.

شبكات الجيل الخامس تمثل نقلة نوعية في تطبيقات المصانع الذكية

في القطاع الصناعي، تمثل شبكات الجيل الخامس نقلة نوعية في تطبيقات المصانع الذكية، حيث تتيح سرعات إنترنت تفوق الجيل الرابع بنحو 10 مرات، مع زمن استجابة يقل عن 1 مللي ثانية، وهذا التطور يسمح بتشغيل الروبوتات الصناعية، وأنظمة المراقبة اللحظية، والصيانة التنبؤية، وهو ما يقلل الأعطال بنسبة تصل إلى 30% وفق تقديرات شركات تكنولوجيا عالمية، ويخفض تكاليف التشغيل بمعدلات تتراوح بين 20% و40% في بعض خطوط الإنتاج.

تطبيقات الجيل الخامس تقلل زمن التشخيص بنسبة 50%

أما في قطاع الصحة، تفتح شبكات 5G الباب أمام تطبيقات غير مسبوقة مثل الجراحات عن بُعد، ومتابعة المرضى عبر أجهزة إنترنت الأشياء الطبية، ونقل البيانات الطبية الضخمة في ثوانٍ، وتطبيقات الجيل الخامس يمكن أن تقلل زمن التشخيص بنسبة 50%، وتخفض تكاليف بعض الخدمات الصحية بنحو 15%، وهو ما يضع المستشفيات الكبرى وشركات التكنولوجيا الصحية أمام فرص استثمارية بمئات الملايين من الدولارات خلال السنوات المقبلة.

تعوّل الحكومة المصرية على الـ5G لدعم التحول الرقمي

وعلى مستوى الاقتصاد الكلي، تشير تقديرات مؤسسات دولية إلى أن الجيل الخامس قد يضيف ما بين 1% و1.5% إلى الناتج المحلي الإجمالي للدول النامية بحلول 2030، في حال توافر البيئة التشريعية والبنية التحتية المناسبة، وفي الحالة المصرية، تعوّل الحكومة على الـ5G لدعم التحول الرقمي، وجذب استثمارات صناعية جديدة، وتعزيز تنافسية الصادرات، خاصة في القطاعات كثيفة التكنولوجيا.