قطاع الاتصالات يرفع مساهمته في الناتج المحلي لـ5% خلال 2025، ما القصة؟

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 06:47 م

قطاع الاتصالات

لم يعد قطاع الاتصالات مجرد خدمة استهلاكية، بل تحوّل إلى أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، حيث تشير بيانات رسمية إلى أن مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ارتفعت من نحو 3.2% قبل عشر سنوات، إلى ما يقترب من 5% بنهاية 2025، وهذا النمو جاء مدفوعًا باستثمارات ضخمة في شبكات المحمول والإنترنت، تجاوزت 150 مليار جنيه خلال خمس سنوات، أنفقتها شركات مثل فودافون مصر، أورنج، اتصالات، والمصرية للاتصالات على تطوير الشبكات وزيادة السعات.

التوسع في الألياف الضوئية

تطور شبكات الاتصالات، وخاصة التوسع في الألياف الضوئية، انعكس بشكل مباشر على كفاءة القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل الصناعة والتجارة والخدمات المالية، وقد ساهمت زيادة متوسط سرعة الإنترنت الثابت إلى أكثر من 70 ميغابت/ثانية في خفض تكاليف التشغيل، ورفع إنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسب تُقدّر بنحو 20%، وفق تقديرات سوقية، وهو ما دعم نمو قطاعات مثل التجارة الإلكترونية وخدمات التعهيد.

استقرار وتطور البنية التحتية للاتصالات

من ناحية جذب الاستثمارات، يُعد استقرار وتطور البنية التحتية للاتصالات عاملًا حاسمًا في قرارات المستثمرين الأجانب، وخلال السنوات الأخيرة، جذبت مصر استثمارات أجنبية مباشرة في مجالات مراكز البيانات والخدمات الرقمية تجاوزت 2.5 مليار دولار، مع دخول شركات عالمية مثل أمازون ويب سيرفيسز، مايكروسوفت، وأوراكل، التي اعتمدت بشكل أساسي على تطور شبكات الاتصالات وقدرتها على دعم خدمات الحوسبة السحابية.

قطاع الاتصالات قاطرة غير مرئية تدفع عجلة النمو

اقتصاديًا، يعمل قطاع الاتصالات كقاطرة غير مرئية تدفع عجلة النمو دون ضجيج، إذ تشير تقديرات خبراء إلى أن كل زيادة بنسبة 10% في انتشار الإنترنت عالي السرعة ترفع الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح بين 1 و1.5%، ومع استمرار الاستثمارات في الجيل الخامس ومراكز البيانات، يتوقع أن يتضاعف الأثر الاقتصادي للقطاع خلال العقد المقبل، ليصبح أحد أعمدة الاقتصاد الرقمي المصري.