OpenAI تبدأ عقدها الثاني بهدف تحقيق الذكاء الاصطناعي الفائق بحلول 2035

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 02:50 ص

شركة OpenAI

كشف الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، عن طموح الشركة لتطوير ذكاء اصطناعي فائق (Superintelligence) خلال العقد المقبل، أي بحلول عام 2035، في خطوة تعكس تسارع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

ذكاء اصطناعي يتجاوز القدرات العقلية للبشر

ويشير مفهوم الذكاء الفائق إلى ذكاء اصطناعي يتجاوز القدرات العقلية للبشر في جميع المجالات، سواء من حيث سرعة المعالجة أو تحليل البيانات، أو في مجالات الإبداع والتخطيط واتخاذ القرارات وحل المشكلات، بما يتيح للآلة التفوق على أفضل العقول البشرية في أي مهمة فكرية.

وفي مقال له بعنوان "عشر سنوات"، استعرض ألتمان مسيرة الشركة منذ تأسيسها عام 2015، مستذكرًا أبرز المحطات مثل مشروع Dota AI Five، والروبوتات ذات الأيدي المتحركة، وصولًا إلى إطلاق نماذج GPT وChatGPT في نهاية 2022، التي شكّلت نقطة تحول رئيسية في مسار الشركة التقني، وأوضح ألتمان أن المستقبل سيكون “متناقضًا”، يجمع بين تقدم تقني يصعب استيعابه، وحياة يومية للناس تظل محتفظة بتركيزها على العلاقات الإنسانية، رغم التغيرات الكبيرة في العالم من حولهم.

وشدد ألتمان على أن إستراتيجية الشركة في طرح النماذج مبكرًا وبشكل متدرّج ساعدت المجتمع والنظام التقني على التكيف مع القدرات الجديدة، مع الحفاظ على السلامة والأمان في تطوير هذه التقنيات.

شركة OpenAI مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي

تأسست OpenAI كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI) آمن ومفيد للبشرية، مع التركيز على البحث الأساسي والنشر المفتوح، ومع مرور الوقت، تحولت الشركة نحو تطوير نماذج اللغة الكبيرة، وتعززت شراكتها مع مايكروسوفت عبر استثمارات بمليارات الدولارات، مما أفضى إلى إنشاء هيكل “مختلط” يجمع بين الكيان غير الربحي والشركة ذات الطابع الربحي.

وفي أواخر 2024، أعلنت OpenAI نيتها تحويل ذراعها الربحي إلى “شركة منفعة عامة”، تتيح تحقيق الأرباح مع الالتزام بالمصلحة العامة، ما أثار جدلًا داخليًا حول التأثير المحتمل على المهمة الأصلية للشركة، وبمنتصف 2025، أكملت الشركة إعادة هيكلة إستراتيجية شاملة، ضمنت استمرار الكيان غير الربحي كصاحب السيطرة العليا، واستكملت التعاون مع مايكروسوفت، ما يمهد الطريق لمرحلة جديدة تجمع بين تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي فائقة والحفاظ على التزامها بالمصلحة المجتمعية.