الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

01:29 ص

جوجل تعود للسباق، انقلاب داخل سوق الذكاء الاصطناعي يشعل المنافسة مع OpenAI

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 12:32 ص

جوجل

جوجل

لم يمض وقت طويل على الاعتقاد بأن "جوجل" فقدت موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي، بعدما أحدث ظهور ChatGPT عام 2022 موجة صادمة داخل وادي السيليكون، وأظهر الشركة الأمريكية وكأنها لاعب متعب خرج من المنافسة، بل إن تصريحات سابقة من مهندسين مخضرمين داخل "جوجل" ورؤساء تنفيذيين مرّوا بها أكدت هذا الشعور، بعدما بدت متأخرة عن جارتها الصاعدة "أوبن إيه آي".

لكن المشهد انقلب رأسًا على عقب خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما أعادت "جوجل" رسم قواعد اللعبة، بإطلاق حزمة واسعة من التقنيات الجديدة، أبرزها الجيل الثالث من نموذج Gemini، والذي جذب اهتمامًا عالميًا بقدراته المتقدمة في الاستدلال والتعامل مع المهام المعقدة والبرمجة الدقيقة، وهذه القفزة لم تكن مجرد تحديث تقني، بل إعلان واضح بأن الشركة استعادت زخمها الإستراتيجي.

وفي خطوة حملت رسائل مباشرة للمنافسين، توسعت "جوجل" خارج نطاق البرمجيات إلى ميدان الرقائق المتقدمة، بعدما دخلت في شراكات تقنية مع جهات مؤثرة مثل Anthropic، وهذا التحول جعلها منافسًا فعليًا في سوق تهيمن عليه "إنفيديا" بحصة تقارب 90%، خصوصًا مع تقارير تشير إلى محادثات متقدمة مع "ميتا" للاعتماد على رقائق "جوجل" في البنية التحتية الضخمة لنماذجها اللغوية.

وهذه الطفرة انعكست بشكل فوري على القيمة السوقية لألفابت، فالشركة الأم التي اندفعت نحو مستوى الأربعة تريليونات دولار بعد مكاسب هائلة أضيفت خلال أسابيع، مدعومة بتحرك مفاجئ من الملياردير وارين بافيت، بشراء حصة تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار، رغم ابتعاده التاريخي عن الاستثمار في التكنولوجيا.

وتستند "جوجل" في نهضتها الجديدة إلى ما لا يتوفر لـOpenAI، وهو قاعدة بيانات هائلة تمتد من محرك البحث إلى يوتيوب والأجهزة العاملة بنظام أندرويد، إضافة إلى موارد مالية ضخمة توفر لها قدرة نادرة على تمويل الأبحاث وتجارب الذكاء الاصطناعي دون قيود، وتمتلك الشركة بنية تحتية حاسوبية تُعد من الأقوى عالميًا، وهو ما يمنحها أفضلية حقيقية في سباق الحوسبة السحابية.

وبينما تستثمر في الذكاء الاصطناعي، تواصل "جوجل" توسيع وجودها في قطاعات أخرى مثل السيارات الذاتية القيادة عبر "وايمو"، التي بدأت الانتشار في مدن جديدة، ما يعزز حضورها كمجموعة تكنولوجية شاملة، تستعد لمرحلة مستقبلية تتغير فيها قواعد المنافسة باستمرار.

ومع ذلك، ورغم هذه الانطلاقة القوية، يظل السؤال الأكبر هو ما إذا كانت موجة الذكاء الاصطناعي ستواصل صعودها بلا قيود، أم أن السوق يتجه إلى فقاعة مشابهة لفقاعات التكنولوجيا السابقة، والمؤكد حتى اللحظة، أن جوجل لم تعد الشركة التي تُلاحق الركب، بل باتت من جديد لاعبًا رئيسيًا يفرض إيقاعه، ويعيد صياغة المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي.

 

اقرأ أيضًا:-

الاطلاع على رسائل الموظفين، جوجل تتيح خاصية جديدة لأصحاب الشركات

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search