«القومي لتنظيم الاتصالات» يصدر دليلًا شاملًا لحماية مستخدمي الهواتف من مخاطر الاختراق

الخميس، 11 ديسمبر 2025 03:30 م

الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات

أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات دليلًا تفصيليًا يوضح أبرز ممارسات الاستخدام الآمن للهواتف المحمولة، في ظل تزايد محاولات الاختراق والاحتيال الإلكتروني التي تستهدف البيانات الشخصية للمستخدمين، في خطوة تستهدف تعزيز الوعي بالأمن الرقمي لدى المواطنين، ويأتي هذا الدليل كجزء من جهود الجهاز لرفع جاهزية المستخدمين وحمايتهم من المخاطر المتنامية في الفضاء الرقمي.

ويؤكد الدليل على أن تحديث الهاتف والتطبيقات بشكل مستمر يُعدّ خط الدفاع الأول ضد الهجمات، إذ تعمل التحديثات الدورية على سد الثغرات التي يستغلها القراصنة للوصول إلى الأجهزة، ويوصي الجهاز بتفعيل خاصية التحديث التلقائي لضمان الحصول على أحدث التحسينات الأمنية فور صدورها، سواء على أنظمة أندرويد أو iOS.

كما يشدد الجهاز على تفعيل إعدادات الأمان المتقدمة داخل الهواتف، حيث أشار إلى أهمية استخدام خاصية Lockdown Mode المتوفرة على أجهزة iPhone للمستخدمين الأكثر عرضة للمخاطر، بجانب تفعيل خيارات الحماية المتقدمة على هواتف Android من خلال إعدادات النظام، وتساعد هذه الخصائص على منع محاولات التجسس وتقليل قدرة التطبيقات على الوصول غير المصرح به إلى البيانات.

ويحذر الدليل كذلك من الروابط والرسائل المشبوهة التي تُستخدم كوسيلة رئيسية للإيقاع بالمستخدمين عبر هجمات التصيّد، مؤكدًا ضرورة عدم الضغط على أي رابط غير موثوق حتى لو بدا أنه صادر من جهة معروفة، ويوضح الجهاز أن هذه الرسائل غالبًا ما تكون مصممة بطريقة احترافية لخداع المستخدمين وسرقة معلوماتهم.

ومن بين النصائح الأساسية التي تضمنها الدليل، ضرورة تفعيل ميزة التحقق بخطوتين (2FA) لحماية الحسابات المهمة مثل البريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، ويؤكد الجهاز أن هذه الخطوة تقلل بشكل كبير احتمالية اختراق الحسابات حتى في حال تسريب كلمات المرور.

ويختتم الجهاز دليله بالتنبيه إلى أهمية مراقبة أي نشاط غير طبيعي على الهاتف، مثل البطء المفاجئ أو الارتفاع غير المبرر في استهلاك البيانات أو ظهور تطبيقات غير معروفة، موضحًا أن مثل هذه العلامات قد تشير إلى إصابة الجهاز ببرمجيات ضارة.

ويأتي هذا الدليل في إطار توجه عام لتعزيز الثقافة الرقمية في مصر، خاصة مع اتساع الاعتماد على الهواتف المحمولة في المعاملات اليومية، وهو ما يجعل الأمن السيبراني عنصرًا أكثر أهمية من أي وقت مضى.