الهوية الرقمية محرّك الأمن السيبراني في مصر باستثمارات 20 مليار جنيه خلال 3 سنوات

الأحد، 07 ديسمبر 2025 07:04 م

الهوية الرقمية- تعبيرية

لم تعد الهوية الرقمية مجرد أداة لتسهيل حصول المواطن على الخدمات، بل تحولت إلى عنصر محوري لجذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني في مصر، وتشير بيانات رسمية إلى أن حجم الاستثمارات في مشروعات التحول الرقمي تجاوز 20 مليار جنيه خلال الفترة من 2021 إلى 2024، كان نصيب كبير منها موجهًا لتطوير أنظمة التحقق الرقمي وتكنولوجيا الهوية الذكية.

استثمارات البنية التحتية للمدفوعات الرقمية

وأسهمت الهوية الرقمية في فتح الباب أمام توسع شركات التكنولوجيا المالية مثل “فوري”، و”أمان”، و”Paymob”، التي تعتمد بشكل أساسي على الوصول الفوري والآمن لبيانات العملاء، ما ساعدها على خدمة أكثر من 45 مليون مستخدم داخل السوق المصري، وجذبت المنظومة شركات عالمية مثل “Visa” و”Mastercard”، التي ضخت استثمارات تجاوزت 300 مليون دولار في البنية التحتية للمدفوعات الرقمية المرتبطة بالهوية الرقمية.

تطبيق نظم التحقق البيومتري وربطها بقواعد البيانات

عززت منظومة الهوية الرقمية من قدرة الدولة على مواجهة جرائم انتحال الشخصية والاحتيال الإلكتروني، إذ تشير تقارير غير رسمية إلى انخفاض هذه الجرائم بنسبة تقارب 35% بعد توسيع تطبيق نظم التحقق البيومتري وربطها بقواعد البيانات، وتشارك في هذا الملف شركات متخصصة في الأمن السيبراني مثل “SecureMisr” و”Trustwave”، ضمن استثمارات سنوية تُقدّر بنحو 1.2 مليار جنيه.

تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة

وتخطط الحكومة لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في منظومة الهوية الرقمية، بما يتيح التنبؤ بمحاولات الاختراق قبل وقوعها، ورفع كفاءة الحماية إلى مستويات عالمية، وتشير التوقعات إلى أن سوق حلول الهوية الرقمية والأمن السيبراني في مصر قد تتجاوز قيمته ملياري دولار بحلول 2030، مدفوعًا بزيادة الطلب من القطاعات الحكومية والمالية والتعليمية والصحية.