الخميس، 04 ديسمبر 2025

11:51 ص

50 جامعة بريطانية في خطر بعد فرض ضرائب جديدة على الطلاب الأجانب

الخميس، 04 ديسمبر 2025 10:08 ص

جامعة أكسفورد

جامعة أكسفورد

أحمد كامل

يواجه قطاع التعليم العالي في بريطانيا واحدة من أخطر أزماته المالية منذ عقود، مع تحذيرات رسمية من أن 50 جامعة قد تواجه خطر الإفلاس في غضون عام إلى عامين.

جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة التلجراف، أعده محرر الشؤون التعليمية فيها، بوبي وود، موضحًا أن سوزان لابوورث، الرئيسة التنفيذية لمكتب شؤون الطلاب، أعلنت أمام لجنة التعليم في مجلس العموم أن 24 مؤسسة تعليمية مُدرجة ضمن “الفئة الأكثر عرضة للخطر”، حسب رويترز.

ويشير التقرير إلى أن هذا التصنيف يعني أن هذه المؤسسات قد تنهار خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، بينما تواجه 26 مؤسسة أخرى خطر الإفلاس خلال السنوات القليلة القادمة.

20 جامعة كبيرة

ذكرت وود أنه على الرغم من أن معظم المؤسسات المتعثرة صغيرة، إلا أن حوالي 20 جامعة رئيسية - بما في ذلك 7 جامعات مُدرجة ضمن "الفئة الأكثر عرضة للخطر" - تواجه تهديدات مالية حقيقية، على الرغم من عدم الكشف عن أسمائها.

على الرغم من خطورة الأرقام - كما يقول الكاتب - أكد لابوورث أن المكتب لا يتوقع انهيارات فوضوية، مؤكدًا أن تقييم المخاطر اعتمد نهجًا متحفظًا لضمان دقة الرصد والتدخل المبكر.

مع ذلك، وصفت رئيسة اللجنة البرلمانية، هيلين هايز، الوضع بأنه خطير حتى وفقًا لمعايير الحكومة نفسها.

ويرى التقرير أن الأزمة المالية الحالية مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بتجميد رسوم التعليم العالي على المدى الطويل، بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في عدد الطلاب الأجانب، الذين تعتمد عليهم العديد من الجامعات لتعويض نقص التمويل المحلي.

عجز مالي في العديد من الجامعات

في الأسبوع الماضي، حذّر مكتب شؤون الطلاب من أن 45% من المؤسسات التعليمية ستسجل عجزًا ماليًا هذا العام، وقد دفع هذا الوضع العديد من الجامعات الكبرى إلى اعتماد إجراءات تقشفية واسعة النطاق، شملت تسريح آلاف الموظفين ودمج مؤسسات لتجنب الإفلاس.

ووفقًا للتقرير، أعلنت جامعات بارزة مثل نوتنغهام عن إلغاء تخصصات كاملة، بما في ذلك اللغات الحديثة والموسيقى واللاهوت، بينما أعادت جامعة كارديف النظر في إغلاق برنامج التمريض خوفًا من نقص الكوادر الصحية.

وإجمالًا، قدّر اتحاد الجامعات والكليات إلغاء أكثر من 15 ألف وظيفة في عام واحد.

تأثير انخفاض أعداد الطلاب الأجانب

علاوة على ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية عن زيادة تدريجية في الرسوم الدراسية، قد تصل إلى 12,000 جنيه إسترليني لدرجة البكالوريوس بنهاية العقد، إلا أن هذه الزيادة ستتأثر بضريبة جديدة بنسبة 6% على الطلاب الأجانب، والتي ستُستخدم لتمويل منح الإعاشة للطلاب المحليين.

وتوقع وزير الجامعات تأثيرًا محدودًا على تدفق الطلاب الأجانب، لكنه شدد على ضرورة تقاسم الموارد بين الجامعات لخفض التكاليف.

وفي ظل هذه التحديات دعا مكتب الطلاب الجامعات إلى تبني نهج تعاوني بدلًا من التنافس، مشيرًا إلى أن دمج جامعتي كينت وغرينتش يُعدّ مثالًا على الحلول الممكنة.

من جانبها، أكدت وزارة التعليم أنها تعمل على إعادة الاستقرار إلى القطاع من خلال إصلاحات تشمل إعادة توجيه دور مكتب الطلاب ورفع حدود الرسوم لضمان استدامة مالية أكبر للجامعات.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا

تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search