بتراخيص لـ7 شركات عالمية، تحول كبير لقطاع السيارات في مصر مع "إنترنت الأشياء"

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 03:21 م

السيارات الكهربائية

يشهد قطاع السيارات في مصر تحولًا نوعيًا مع دخول خدمات "إنترنت الأشياء" إلى المركبات، وهو تحول يهدف إلى تطوير تجربة القيادة وجعلها أكثر أمانًا وراحة، فالسيارات لم تعد مجرد وسيلة نقل، بل أصبحت منصات رقمية متصلة تقدم للسائق خدمات الملاحة الدقيقة، التتبع اللحظي، ونظام الاستغاثة في الطوارئ، مع حماية بيانات المستخدمين وخصوصيتهم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتوطين أحدث التقنيات العالمية ودمجها في البنية التحتية الرقمية للبلاد، بما يسهم في بناء مجتمع رقمي متكامل.

ومنح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تراخيص لـ7 شركات عالمية من أجل تقديم خدمات “إنترنت الأشياء” للسيارات في مصر، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي شهد مراسم توقيع الاتفاقات.

والشركات العالمية الموقعة على التراخيص هي شركة أونستار “مجموعة جنرال موتورز العالمية”، وشركة منصور إم جي أوتوموتيف، وشركة جلوبال أوتو “بي إم دبليو”، وشركة ألفا عز العرب وتشمل علامات ( فولفو - Aston Martin Loutus - Lynk&CO).

ما الهدف من إدخال خدمات إنترنت الأشياء للسيارات في مصر؟

تهدف هذه الخدمات إلى تعزيز الأمان وتحسين تجربة القيادة في مصر، حيث توفر للسائق القدرة على التفاعل مع السيارة بطرق ذكية وآمنة من خلال مجموعة متكاملة من الخدمات الرقمية مثل الملاحة، التتبع، والاستغاثة في حالات الطوارئ، وتعمل هذه المنظومة على رفع مستوى الراحة والكفاءة خلال القيادة اليومية، كما تسهم في توفير تجربة أكثر تطورًا للمستخدم، بحيث تصبح السيارة منصة رقمية متصلة تساعد المواطن على إدارة تنقلاته بطريقة آمنة وفعالة.

من هي الشركات المشاركة في تقديم هذه الخدمات؟

شهد السوق المصري توقيع تراخيص جديدة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مع سبع شركات عالمية لتقديم خدمات إنترنت الأشياء للسيارات، تشمل هذه الشركات أونستار التابعة لمجموعة جنرال موتورز العالمية، شركة منصور MG أوتوموتيف "العلامة IM الصينية"، شركة جلوبال أوتو لعلامة BMW، شركة ألفا عز العرب التي تمثل فولفو وأستون مارتن ولوتس وLynk&CO، الشركة المصرية العالمية للسيارات EIM التي تقدم علامات Zeekr وBAIC، الشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف التي تقدم أودي وسكودا، كذلك شركة SMG الهندسية للسيارات التي تتعامل مع Porsche وScania، يمثل هذا التنوع في الشركات تغطية واسعة لجميع فئات السيارات من الفاخرة والمتوسطة إلى الاقتصادية، ويضمن وصول الخدمات الرقمية المتقدمة إلى عدد كبير من المستخدمين.

كيف ستؤثر هذه الخدمات على تجربة القيادة؟

توفر خدمات إنترنت الأشياء للسائق إمكانيات أكبر للتحكم في السيارة والتفاعل معها بطرق ذكية وآمنة، مع تقليل المخاطر المرتبطة بالقيادة اليومية، كما تساعد هذه التقنيات على جعل تجربة القيادة أكثر سلاسة وراحة، مع القدرة على الاستجابة الفورية للطوارئ، مما يحول السيارة إلى منصة رقمية متكاملة تلبّي جميع احتياجات المستخدم، هذا التطور يعكس رؤية الدولة في دمج التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الأمان والراحة للمواطنين، مع التأكيد على أهمية حماية البيانات الشخصية أثناء استخدام الخدمات الرقمية.

ما دور الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في هذه الخطوة؟

يلعب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات دورًا محوريًا في تنظيم الخدمات وضمان تطبيقها بشكل مسؤول وآمن، حيث يمثل إطلاق هذه التراخيص خطوة أولى لإنشاء منظومة نقل ذكي متكاملة تتوافق مع خطة الدولة للتحول الرقمي، مع الالتزام الكامل بحماية حقوق المستخدمين والحفاظ على بياناتهم أثناء استخدام الأنظمة الرقمية داخل السيارات، كما يعمل الجهاز على متابعة سير الخدمات والتأكد من تطبيق أعلى معايير الأمان والجودة في كافة مراحل التشغيل.

كيف ترتبط هذه الخطوة باستراتيجية "مصر الرقمية"؟

تندرج هذه التراخيص ضمن استراتيجية "مصر الرقمية" التي تهدف إلى توطين أحدث التقنيات العالمية وتقديم خدمات مبتكرة وآمنة للمواطن المصري، ويمثل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في السيارات نموذجًا متقدمًا لتطبيقات النقل الذكي، إذ يتيح تجربة قيادة متطورة تجمع بين التكنولوجيا والأمان والراحة.

هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الدولة لبناء مجتمع رقمي متكامل يعتمد على الخدمات الرقمية في مختلف جوانب الحياة اليومية، مع ضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين من هذه التطورات الحديثة.