خبيرة اقتصادية تكشف لـ"إيجي إن" أسباب ارتفاع سعر الدولار خلال هذه الفترة

الخميس، 27 نوفمبر 2025 02:31 م

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

أكدت الدكتورة حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية، أن حركة الجنيه المصري أمام الدولار ترتبط بشكل مباشر بحجم احتياطي النقد الأجنبي، وبمدى توافر العملة الصعبة داخل السوق، فضلًا عن الالتزامات الدولارية التي تتحملها الدولة خلال فترات زمنية محددة.

وأوضحت رمسيس، في تصريحات خاصة لموقع إيجي إن، أن نهاية كل عام تشهد عادة زيادة في الطلب على الدولار بسبب التزامات الشركات الأجنبية العاملة في مصر والتي تقوم بتحويل أرباحها للخارج، بالإضافة إلى احتياجات الاستيراد لبعض السلع والمواد الخام، وهو ما يدفع إلى ارتفاع الضغط على العملة الأجنبية، ومن ثم تحرك الدولار لأعلى مقابل الجنيه.

**الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري**

توازن بين التدفقات النقدية والالتزامات الدولارية

وأكدت الخبيرة الاقتصادية أن السوق يشهد أحيانًا فترات من الاستقرار أو الانخفاض في أسعار الدولار، وذلك نتيجة دخول تدفقات نقدية قوية من الخارج، وعلى رأسها: عوائد السياحة، تحويلات المصريين العاملين بالخارج، ارتفاع إيرادات قناة السويس

وقالت إن هذه التدفقات تسهم في تعزيز الاحتياطي النقدي، وهو ما ينعكس إيجابًا على سعر الصرف ويقلل من الضغوط على الجنيه.

الدولة تستعيد السيطرة على منافذ الدولار

وأضافت رمسيس أن الدولة خلال الفترة الماضية اتخذت إجراءات صارمة للحد من المضاربة على الدولار، حيث قامت بـإغلاق المنافذ غير الرسمية للتعامل بالعملة الأمريكية، ومنعت التداول خارج الجهاز المصرفي، الأمر الذي أدى إلى خفض الطلب الموازي على الدولار وزيادة حصيلة البنوك من العملات الأجنبية.

وأشارت إلى أن هذه الخطوات ساعدت على تعزيز القدرة الرقابية، وقللت من الفوارق السعرية بين السوق الرسمي والموازي، مما انعكس على زيادة الثقة في قدرة الدولة على إدارة ملف سعر الصرف.

هل يرتفع الدولار من جديد؟

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أوضحت رمسيس أن استمرار تدفق عوائد السياحة وارتفاع موارد الدولة الدولارية سيدعم استقرار سعر الصرف خلال الفترة المقبلة. لكنها شددت على أن أي زيادة مفاجئة في الاحتياجات الدولارية سواء للاستيراد أو سداد التزامات خارجية قد تدفع الدولة إلى تحريك سعر الصرف بشكل مدروس لضمان الحفاظ على مستوى آمن من الاحتياطي.

وأكدت أن إدارة سعر الصرف تتم حاليًا بمرونة «مدارَة» من جانب الدولة، بما يحقق التوازن بين الإيرادات الدولارية وبين المدفوعات الخارجية.

العقود الآجلة للدولار ترسم الحدود السعرية المتوقعة

وأشارت رمسيس إلى أن تحديد سعر محدد للدولار مع نهاية العام ليس أمرًا دقيقًا، لأن سعر الصرف الحالي يتأثر بالأسعار المسجلة في العقود الآجلة للدولار.

وقالت:"إذا سجلت العقود الآجلة مستويات عند 54 جنيهًا، فمن المرجح أن يتراوح السعر الفعلي داخل السوق المحلي حول 49 جنيهًا، وليس 50 أو 51 جنيهًا كما يتوقع البعض".

واعتبرت أن هذه التوقعات «أقرب إلى السيناريو المتشائم»، مؤكدة أن السوق سيظل يتحرك ضمن هذه المنطقة السعرية حتى تتضح اتجاهات العقود الآجلة خلال الأسابيع المقبلة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هُــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.