توقعات بارتفاع استثمارات شبكات الكهرباء العالمية لـ671 مليار دولار بحلول 2030

الإثنين، 24 نوفمبر 2025 07:00 ص

شبكات الكهرباء- أرشيفية

واصلت استثمارات شبكات الكهرباء العالمية ارتفاعها في الاقتصادات المتقدمة والناشئة والنامية على حد سواء، مدفوعة بتزايد ضغوط الطلب وتفاقم تحديات ربط مصادر الطاقة المتجددة بالشبكات التقليدية.

وفقًا لبيانات التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ارتفع إجمالي الاستثمار العالمي في شبكات الكهرباء، بشقيها النقل والتوزيع، بنسبة 14% ليصل إلى 360 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بمتوسط الاستثمار خلال عامي 2022 و2023، وشكلت مشروعات خطوط النقل والتوزيع الجديدة نحو 16% من إجمالي استثمارات شبكات الكهرباء العالمية خلال عام 2024، في حين خُصص 44% لاستبدال الأصول القديمة، أما الـ40% المتبقية، فذهبت إلى تعزيز الشبكات عبر تحديثات هيكلية وتحسين المرونة وزيادة مستويات الرقمنة،

تطورات استثمارات شبكات الكهرباء العالمية

أظهر التقرير أن ثلثي الإنفاق على خطوط نقل الكهرباء في الاقتصادات الناشئة والنامية جاء من مصادر حكومية، بينما تعتمد دول مثل البرازيل والهند بشكل متزايد على رأس المال الخاص لتوسيع شبكاتها من خلال مشروعات نقل مستقلة يشارك فيها المستثمرون والمطورون من القطاع الخاص.

وتواجه مشروعات الطاقة المتجددة في البرازيل والهند والصين وأوروبا عقبات كبيرة في الربط البيني بالشبكات بسبب قيود السعة والازدحام، ما يجعل الاستثمارات في توسيع الشبكات ضرورة ملحّة لمتابعة التوسع السريع في نشر مصادر الطاقة المتجددة.

ووفقًا تقديرات "آيرينا"، ارتفعت القدرة المنتظرة لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح في طوابير الربط البيني حول العالم إلى 1650 جيجاواط خلال العام الماضي، مقابل 1500 جيجاواط في عام 2023، وتمثل هذه القدرة 5 أضعاف السعة المُشغّلة عالميًا خلال عام 2022، ما يعكس مخاطر هدر قدرات توليدية كبيرة جاهزة للعمل، وتكبّد الدول والشركات خسائر نتيجة تأخر ربطها بالشبكات.

تحديات الإنفاق على شبكات الكهرباء

كما أثارت طوابير الربط الطويلة في العديد من الدول مخاوف لدى المطورين بشأن التوسع المستقبلي في الاستثمار بمشروعات الطاقة المتجددة، خصوصًا أن بعض المشروعات لا تُربط بالشبكة إلا بعد سنوات.

وتخطط معظم دول العالم لتعزيز استثمارات شبكات الكهرباء خلال السنوات المقبلة، سواء عبر التوسع في الشبكات، أو استبدال الأصول القديمة، أو تطوير عمليات الرقمنة والتحديثات الهيكلية.

وتتوقع "آيرينا" استمرار النمو في الإنفاق العالمي على الشبكات حتى عام 2030، بقيادة الصين وعدد من الاقتصادات المتقدمة، ومن بينها أستراليا والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

كما يرجح التقرير نمو الاستثمار في عدد من الاقتصادات الناشئة والنامية مثل البرازيل والهند وإندونيسيا، لكن هذه الدول ستواجه تحديات تمويلية بسبب محدودية موارد الحكومات وشركات المرافق، إضافة إلى صعوبة استرداد التكاليف من المستهلكين بسبب التعريفات المدعومة التي لا تعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج.

وكشف التقرير أن 65% من استثمارات شبكات الكهرباء العالمية في عام 2023 جاءت من قروض بأسعار السوق، مرجحًا استمرار هذا النمط خلال السنوات المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء على المستهلكين نتيجة تأثير أسعار الفائدة والتضخم.

زيادات في أسعار الكهرباء تراوحت بين 10% و20% خلال الأعوام الماضية

شهدت شركات مرافق كبرى في ألمانيا وكاليفورنيا ردود فعل شعبية واسعة اعتراضًا على زيادات في أسعار الكهرباء تراوحت بين 10% و20% خلال الأعوام الماضية، وهو ما تخشى منه الاقتصادات الناشئة بصورة أكبر.

ورغم تلك التحديات، فإن الحاجة إلى تحسين جودة الشبكات وتوسيعها في هذه الاقتصادات، أصبحت أكثر إلحاحًا لتلبية النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء داخل القطاعات الرئيسة المستهلكة، وعلى رأسها قطاع التصنيع الذي يواصل التوسع بوتيرة كبيرة.

ورغم ارتفاع استثمارات شبكات الكهرباء العالمية إلى 360 مليار دولار في عام 2024، يرى تقرير "آيرينا" أن هذا المعدل يجب مضاعفته ليصل إلى 671 مليار دولار سنويًا خلال الفترة من 2025 إلى 2030، كي تتمكن الدول من مواكبة متطلبات دمج مصادر الطاقة المتجددة ونشر المركبات الكهربائية والمضخات الحرارية على نطاق واسع.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وإضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.