كيف تبني مصر شبكة ذكية لاحتضان السيارات المتصلة بالإنترنت؟

الأحد، 23 نوفمبر 2025 08:53 م

السيارات الذكية المتصلة بالإنترنت

تتحرك مصر بخطوات متسارعة نحو دمج السيارات الذكية والمتصلة بالإنترنت ضمن خططها للتحول الرقمي في قطاع النقل، بعدما أعلنت وزارة النقل أن 30٪ من الطرق السريعة الجديدة سيتم ربطها بأنظمة اتصال وإنذار ذكية بحلول عام 2030، واستثمارات تطوير البنية التحتية للطرق الذكية قد تتجاوز 25 مليار جنيه خلال خمس سنوات، تشمل كاميرات عالية الدقة، وحساسات حركة، وشبكات اتصال مدمجة بالجيلين الرابع والخامس.

تطوير حارات ذكية في محاور رئيسية مثل الدائري الإقليمي ومحور 30 يونيو

وتعمل الدولة على تطوير “حارات ذكية” في محاور رئيسية مثل الدائري الإقليمي ومحور 30 يونيو، حيث تتضمن هذه الحارات أجهزة قياس السرعة اللحظية، وأنظمة تتبع السيارات، وتقنيات V2X التي تسمح للمركبات بالتواصل مع إشارات المرور مباشرة، وتشير مصادر داخل وزارة النقل إلى أن هذه الأنظمة خفضت الحوادث بنسبة تتراوح بين 12٪ و16٪ في المناطق التي تم تطبيقها تجريبيًا، بينما يجري العمل على ربط 1200 نقطة مراقبة بنظام مركزي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات.

السيارة الذكية الواحدة تنتج بين 10 إلى 20 جيجابايت يوميًا من البيانات

تستهدف الحكومة رفع جاهزية شبكات الاتصالات لدعم السيارات المتصلة من خلال خطة تشمل نشر ما يقرب من 7 آلاف محطة تقوية جديدة للجيل الخامس بحلول 2028، بالتعاون مع شركات مثل Vodafone Egypt وWE وOrange، وكثافة الشبكة المستقبلية يجب أن ترتفع بنسبة 65٪ لتستوعب النمو المتوقع في حركة البيانات القادمة من المركبات، خاصة وأن السيارة الذكية الواحدة تنتج بين 10 إلى 20 جيجابايت يوميًا من البيانات.

إطلاق منظومة موحدة لإدارة المرور الذكي

وفي ظل هذه التحولات، تجرى مناقشات حول إطلاق منظومة موحدة لإدارة المرور الذكي تشارك فيها وزارات النقل والداخلية والاتصالات، بهدف تنسيق تبادل البيانات بين المركبات والبنية التحتية، وتشير تقديرات أولية إلى أن تطبيق النظام الكامل على مستوى الجمهورية قد يوفر ما يقرب من 1.5 مليار جنيه سنويًا، نتيجة خفض الازدحام وترشيد استهلاك الوقود وتقليل الحوادث، ما يضع مصر على خريطة الدول المستعدة لاستقبال الجيل الجديد من المركبات الذكية خلال أقل من عشر سنوات.