وكالة الطاقة: استقرار إنتاج الغاز المصري حتى 2035.. والطاقة النووية تدخل المعادلة بقوة

الخميس، 13 نوفمبر 2025 10:53 ص

محطة طاقة شمسية في مصر

أحمد كامل

تشهد مصر مرحلة تحول بارزة في قطاع الطاقة، مع تسارع الجهود لتنويع مصادرها وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، وركز تقرير "توقعات الطاقة العالمية 2025" الصادر مؤخرًا عن وكالة الطاقة الدولية إلى أن محطة الضبعة للطاقة النووية (أول محطة من نوعها في شمال إفريقيا) من المقرر أن تصل إلى طاقتها الكاملة بحلول عام 2030، في خطوة تمثل علامة فارقة في مسار مصر نحو الاعتماد على مصادر طاقة أكثر استدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

كما أكد التقرير أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيظل مستقرًا حتى عام 2035، في وقت يشهد فيه بعض المنتجين الأفارقة الآخرين، مثل موزمبيق، زيادة كبيرة في إنتاجهم.

وفي إطار التحول الطاقوي الأوسع في إفريقيا، أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن القارة تسير نحو مضاعفة قدرتها الكهربائية المضافة سنويًا لتصل إلى نحو 24 جيجاوات حتى عام 2035، مع اعتماد أكثر من 70% منها على مصادر الطاقة المتجددة.

الطاقة الشمسية تتصدر النمو الطاقوي

وتتصدر الطاقة الشمسية هذا النمو، لتصبح أكبر مصدر للكهرباء في إفريقيا متجاوزة الطاقة الكهرومائية، وهو اتجاه تدعمه مشاريع كبرى في دول مثل مصر والمغرب وجنوب إفريقيا.

وعلى الصعيد العالمي، توقعت الوكالة أن يشهد الطلب على الطاقة أبطأ معدل نمو له منذ عقدين، مع بلوغ استهلاك الوقود الأحفوري ذروته قبل عام 2030، وتولي الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مسؤولية تلبية جميع الزيادة في الطلب على الكهرباء تقريبًا حتى عام 2035.

الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة

وأشارت إلى أن الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة سيصل إلى نحو 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030، مقارنة بـ2 تريليون دولار اليوم، بدعم من انخفاض التكاليف وتنامي الحوافز والسياسات في الاقتصادات الكبرى.

وفي منطقة الشرق الأوسط، أظهر التقرير أن الطلب المتزايد على التبريد يعيد تشكيل أنظمة الطاقة، حيث تضاعف استهلاك الكهرباء لتكييف الهواء بين عامي 2010 و2024، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 40% إضافية بحلول عام 2035.

ورغم الفرص المتاحة لمواءمة الطلب النهاري على التبريد مع توليد الطاقة الشمسية، ما تزال الاستثمارات في الوقود الأحفوري تستحوذ على نحو ثلثي الإنفاق الطاقوي الإقليمي. ودعت وكالة الطاقة الدولية إلى تسريع جهود التنويع لتقليل الانبعاثات وتعزيز استقرار الطاقة، محذّرة من أن وتيرة التحول الحالية لا تزال غير كافية للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية.