المحكمة العليا الأمريكية تجمّد إنقاذ 42 مليون مواطن والديمقراطيون يصفون القرار بـ"المخزي"

الأحد، 09 نوفمبر 2025 10:00 ص

الإغلاق الحكومي

ميرنا البكري

في خضم حالة الشلل التي أصابت المؤسسات الفيدرالية جراء الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكتوبر 2025، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية يوم الجمعة الماضي قرارًا صادمًا، فقد جمّدت المحكمة مؤقتًا قرارًا قضائيًا سابقًا كان يلزم إدارة ترامب بصرف فوري لمساعدات برنامج الغذاء التكميلي ("سناب")، الذي يعتمد عليه قرابة 42 مليون مواطن أمريكي.

جاء قرار المحكمة العليا برفض إلزام الحكومة بتمويل البرنامج عبر "أموال الطوارئ"، لتُوقف بذلك شريان حياة كان يمكن أن يسمح للمواطنين بتأمين احتياجاتهم الأساسية، وفي ردّها، أوضحت وزارة العدل أن الأزمة تقع ضمن صلاحيات الكونجرس وليست من مسؤولية البيت الأبيض في ظل الموارد المحدودة، بينما تواجه الأسر الأمريكية واقعاً لا يهتم بالجدل القانوني بقدر سعيه لتوفير الغذاء.

غضب ديمقراطي عارم: الإدارة تتخلى عن الجياع

انفجرت ردود الفعل الغاضبة على القرار، خاصة من صفوف الديمقراطيين الذين اعتبروا تصرّف الإدارة بمثابة تهرب من المسؤولية، وفي تصريح شديد اللهجة، وصفت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، القرار بأنه “مخزٍ”، وأشارت جيمس إلى أن الإدارة "لجأت للمحاكم وتركت الشعب يعاني من الجوع" بدلًا من الدفاع عن المواطنين. وتكشف حدة هذه الانتقادات عن حجم الانقسام السياسي العميق الذي بات يؤثر بشكل مباشر على أبسط جوانب الحياة اليومية للأمريكيين.

بسبب الإغلاق الحكومي... خفض المساعدات الغذائية عن عشرات الملايين من الأمريكيين — **الأزمة الأمريكية تتعمق**

مخاطر اقتصادية تتجاوز الأسر: تراجع وشيك في النمو

تتجاوز تداعيات تجميد المساعدات الأسر المتضررة لتمتد إلى شرايين الاقتصاد المحلي؛ فغياب التمويل سيعني انخفاضًا حادًا في الاستهلاك الغذائي، مما يؤدي إلى تراجع المبيعات والضغط على سلاسل التوريد والتجار الصغار الذين يعتمدون بشكل كبير على السلع الغذائية المدعومة، ويحذّر خبراء الاقتصاد من أن استمرار هذا الوضع قد يدفع الربع الأخير من عام 2025 نحو تباطؤ واضح في النمو الاقتصادي الأمريكي، خاصةً في القطاعات المرتبطة بالاستهلاك المحلي.

شلل إداري ومخاطر سياسية: الأزمة تتعمق

منذ 30 سبتمبر، يضرب الشلل معظم الوكالات الفيدرالية التي تدير الأزمة بـ "الحد الأدنى" من الإمكانيات، في ظل غياب أي اتفاق داخل الكونجرس. وتكشف الأزمة الراهنة هشاشة وضعف الإدارة الأمريكية في التعامل مع الاحتياجات الأساسية للمواطنين، كما توضح مدى تأثير الخلافات السياسية على الاقتصاد.

وإذا لم يتم التوصل إلى حل سريع خلال الأسابيع المقبلة، تتوقع التوقعات زيادة حادة في نسب الفقر والتضخم الاجتماعي، وسيزداد الضغط على الجمعيات الخيرية وبنوك الغذاء، وقد تفقد الأسواق ثقتها في أداء الاقتصاد الأمريكي، مما يجعل الحل العاجل ضرورة قصوى لتجنب تفاقم الكارثة الاجتماعية والاقتصادية.

الجوع يطرق أبواب واشنطن، الإغلاق الحكومي يضع ملايين الأمريكيين في خطر

15 مليار دولار أسبوعيًا خسائر الاقتصاد الأمريكي بسبب الإغلاق الحكومي، ما القصة؟

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.