15 مليار دولار أسبوعيًا خسائر الاقتصاد الأمريكي بسبب الإغلاق الحكومي، ما القصة؟
الجمعة، 07 نوفمبر 2025 07:15 م
الاقتصاد الأمريكي
يتكبد الاقتصاد الأمريكي، خسائر تقدر بنحو 15 مليار دولار أسبوعيًا جراء الإغلاق الحكومي الذي دخل في يومه الـ37، وأضحى رسميًا الأطول في تاريخ البلاد، وبعد دخوله يومه السادس والثلاثين أمس، تجاوز الإغلاق الرقم القياسي السابق المسجل في أوائل عام 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.
وكل أسبوع يمر يُكلف الاقتصاد ما بين 10 مليارات و30 مليار دولار، بناءً على تقديرات المحللين، ووصلت خسائر العديد منها إلى حدود 15 مليار دولار، وفي الماضي، كان التأثير على النمو الاقتصادي مؤقتًا، إذ كان الموظفون المُسرّحون يستعيدون رواتبهم المتأخرة، فيما كانت الحكومة الفيدرالية تُعوّض عن توقف الإنفاق، بمجرد إعادة فتح الاقتصاد.

وقال اقتصاديون إن هذا الإغلاق سيُلحق المزيد من الضرر، ليس فقط بسبب طول مدته، فالاقتصاد أكثر هشاشة مما كان عليه قبل 7 سنوات، إذ يُقلق العديد من الأمريكيين، بشأن التضخم وفرص العمل، وعلى عكس إغلاق 2018-2019، فإن التداعيات تتجاوز فقدان رواتب الموظفين الفيدراليين، لتصل إلى ملايين الأمريكيين، الذين فقدوا إمكانية الوصول الكامل إلى المساعدات الغذائية مع اقتراب موسم الأعياد.
مكن جانبه أكد جوناثان ميلار، الخبير الاقتصادي الأمريكي البارز في باركليز، لوكالة بلومبرغ: «من الناحية التاريخية، تُشير التجربة إلى أن إغلاق الحكومة لا يُسبب كارثة، ولكن قد يكون الأمر مختلفًا هذه المرة».
مساعي التسريح بالآلاف
وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين خلال فترة الإغلاق، مشيرة إلى أنه لا ينبغي دفع رواتب جميع الموظفين المُسرّحين مؤقتًا، والذين يُقدّر عددهم بـ650 ألفًا بأثر رجعي، ورغم احتمال فشل هذه الجهود، إلا أنها زادت من غموض حجم تعافي الاقتصاد.
وبناءً على طول فترة الإغلاق، قد يُخفّض هذا الإغلاق النمو الاقتصادي في الربع الأخير بما يصل إلى نقطتين مئويتين، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، وإذا امتدّ الجمود إلى أسبوع عيد الشكر، فلن يتم استرداد حوالي 14 مليار دولار على الإطلاق، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس.
كما بدأت تداعيات الأزمة تتجلى بالفعل في القطاع الخاص، بدءًا من المتعاقدين الحكوميين العاطلين عن العمل، وصولًا إلى الشركات التي تعتمد على السياح، والتي تضررت من إغلاق بعض الحدائق والمتاحف.

العاملون المفصولون مؤقتًا
وتشهد بعض أكثر مطارات البلاد ازدحامًا تأخيرات، بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية، وهم من بين الموظفين الذين يتعين عليهم العمل دون الحصول على رواتبهم، ويُلمس تأثير عدم صرف رواتبهم في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في مناطق مثل منطقة واشنطن العاصمة التي تضم عددًا كبيرًا من موظفي الحكومة الفيدرالية.
وفي وسط أركنساس، اضطر سينيكا بلونت إلى سحب أموال من مدخراته التقاعدية، وطلب المساعدة من كنيسته لتغطية فواتيره، بما في ذلك إيجاره، بعد أن تم فصله مؤقتًا من وظيفته في المجلس الوطني لعلاقات العمل، وعمل هذا المحارب القديم، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي يعيش في ماوميل بالقرب من ليتل روك، هناك لمدة 18 شهرًا، وخدم سابقًا لمدة 5 سنوات في الجيش.
وقال بلونت إنه أجّل سداد قرض سيارة، لكنه يتساءل عما سيحدث هذا الشهر إذا فاتته فرصة أخرى، مضيفًا الذي يدفع أيضًا نفقة طفلته ونفقات أخرى كونه يشارك في رعاية ابنته: "لا أستطيع الاستمرار على هذا المنوال، لقد وقّعتُ للتو عقد إيجار لمجمع سكني"، مشيرًا إلى أن "الفواتير لا تُبالي بالإجازات والإغلاقات".
ونظرًا لأن الموظفين الفيدراليين المُجازين يُحتسبون تقنيًا كعاطلين عن العمل، فقد يرتفع معدل البطالة إلى 4.7% في أكتوبر عند صدور التقرير، من 4.3% في أغسطس، وفقًا لبلومبرج إيكونوميكس.
تأثيرات متتالية
وتم تعليق ما يُقدر بـ24 مليار دولار من الإنفاق الفيدرالي على السلع والخدمات في الشهر الأول من الإغلاق الحكومي، ويدخل الإغلاق الآن أسبوعه السادس، حيث تمتد آثاره إلى المقاولين والموردين، الذين كانوا يتوقعون الحصول على تلك الأموال، كما صرح برنارد ياروس، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: "هذا يزيد من خطر اضطرار هؤلاء المقاولين إلى تسريح عمالهم مؤقتًا، أو خفض رواتبهم، أو حتى تسريحهم إذا كانوا في ضائقة مالية شديدة".
وتفتقد آلاف الشركات الخاصة التي تعتمد على قروض من إدارة الأعمال الصغيرة الأمريكية التمويل، وقدّرت إدارة الأعمال الصغيرة أن الإغلاق الحكومي، قد حجب 2.5 مليار دولار من القروض عن 4,800 شركة صغيرة حتى الـ21 من أكتوبر - وهي أموال تُستخدم عادةً في العمليات، بما في ذلك النفقات اليومية وتكاليف التوسع.
وقال نيل برادلي، نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية، في بيان: "بدأت التأثيرات على الشركات تتراكم، وأثر ذلك على نموها الحالي والمستقبلي، حيث تحتاج الشركات حاليًا إلى الحكومة لتؤدي مهامها".
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، بالإضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
إنتاج روسيا من النفط يرتفع رغم العقوبات الأمريكية خلال أكتوبر الماضي
07 نوفمبر 2025 09:16 م
الولايات المتحدة تطلق برنامجًا لخفض أسعار الأدوية، (التفاصيل)
07 نوفمبر 2025 07:59 م
وحدة «أدنوك» للتجارة تخطط لزيادة حجم تعاملاتها لمليوني برميل يوميًا
07 نوفمبر 2025 07:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً