الإثنين، 10 نوفمبر 2025

01:08 ص

طوفان السيارات الصينية الفاخرة يجتاح أوروبا، والكبار في موقف لا يحسدون عليه

الأحد، 09 نوفمبر 2025 06:10 م

السيارات الصينية

السيارات الصينية

تواجه صناعة السيارات الأوروبية أزمة هوية حقيقية، فبعد قرن من السيطرة على سوق السيارات الفاخرة، تجد علامات مثل مرسيدس Mercedes وبي إم دبليو BMW وبورشه Porsche نفسها في مواجهة غير متكافئة مع طوفان قادم من الشرق.. السيارات الصينية الفاخرة التي تستعد لاجتياح أوروبا بأسعار مغرية وتقنيات متطورة.

السيارات الصينية

انطلاقة صاروخية

قفزت مبيعات السيارات الصينية بنسبة 94% هذا العام، وفق بيانات الصناعة، في مؤشر على تسارع النمو غير المسبوق، مسجلة رقمًا قياسيًا في النمو، لكن الجديد أن هذا التمدد لم يعد يقتصر على السيارات الاقتصادية، بل بات يستهدف الفئة الفاخرة، وهو المجال الذي لطالما كان ساحة مغلقة على المصنعين الأوروبيين.

شركات مثل BYD وشاومي تقود هذا التحول بثقة، بعد أن نجحت في ترسيخ سمعتها داخل الصين، والسبب أنه أكبر سوق سيارات في العالم، وذلك بفضل الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتسعير الذكي.

ضربة في السوق الصينية

النتيجة كانت موجعة للأوروبيين، فمع تزايد إقبال الصينيين على السيارات المحلية الفاخرة، تراجعت مبيعات مرسيدس وBMW وبورشه في الصين بشكل حاد.

وتشير تقارير إلى أن السيارات الصينية الفاخرة أصبحت تمثل أكثر من نصف مبيعات السوق المحلية، وهو تحول جوهري في بلد كان يومًا من أكثر الأسواق ولاءً للعلامات الأوروبية. على سبيل المثال، تباع سيارة شاومي SU7 Ultra الكهربائية الفاخرة بسعر يعادل نحو ثلث ثمن بورشه تايكان، وفق رويترز، ما يمنحها أفضلية ساحقة من حيث القيمة مقابل الأداء.

السيارات الأوروبية

غزو أوروبي رغم الحواجز

ورغم أن الاتحاد الأوروبي فرض رسومًا جمركية تصل إلى 45% على السيارات الصينية بدءًا من أكتوبر 2025 إبان الحرب التجارية التي أشعلها ترامب منذ توليه الحكم، فإن الشركات الآسيوية لم تتراجع.

بل أعلنت خططًا لتأسيس مصانع تجميع داخل أوروبا لتجاوز القيود، وتقديم طرازات مثل Denza وZeekr وXpeng وHongqi ببطاريات تمتد لأكثر من 1000 كيلومتر في الشحنة الواحدة، وتصميمات داخلية مستقبلية تعكس فهمًا دقيقًا لذوق المستهلك الأوروبي.

التحدي الأكبر.. التاريخ لا يُشترى

ورغم كل ذلك، تواجه الشركات الصينية عقبة ثقافية عميقة، فوفق استطلاع أجرته ماكينزي، فإن أكثر من نصف مشتري السيارات الفاخرة الأوروبيين يربطون قرار الشراء بتاريخ العلامة، وليس فقط بمواصفاتها، وبالتالي، فإن كسب ثقة هذا المستهلك المحافظ يتطلب وقتًا وتجارب قيادة ناجحة وبناء هوية عاطفية مع العلامة، وهو مجال تتفوق فيه أوروبا تاريخيًا.

صراع على القمة

المعركة لا تبدو متكافئة بعد، لكنها تتصاعد بسرعة، فالأوروبيون يدافعون عن إرثٍ عمره قرن، فيما يدخل الصينيون المعركة مسلحين بالتكنولوجيا، والجرأة، والاستثمار طويل الأجل. السؤال الآن لم يعد: هل تصل السيارات الصينية إلى أوروبا؟ بل كم من الوقت تحتاج لتنتزع عرش الفخامة من مرسيدس وBMW وبورشه؟ الإجابة قد تحدد شكل صناعة السيارات العالمية في العقد المقبل.

اقرأ أيضًا:

الصين تستهدف بيع أكثر من 32 مليون سيارة خلال 2025

السيارات الصينية بالبرازيل، قوة صناعية ضخمة في مواجهة رسوم ترامب الجمركية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search