الإثنين، 03 نوفمبر 2025

09:39 ص

صراع المرشحين على قيادة الفيدرالي في عهد ترامب، من سيحرك الدولار والفائدة؟

الأحد، 02 نوفمبر 2025 06:00 م

الفيدرالي الأمريكي

الفيدرالي الأمريكي

ميرنا البكري

مع اقتراب نهاية ولاية “جيروم باول” في مايو المقبل، تقبل الولايات المتحدة على قرار مصيري لا يؤثر على اقتصادها فحسب، لكن أيضًا على أسواق المال في العالم بأكمله، فرئيس الفيدرالي الأمريكي هو الذي يحرك قرارات الفائدة والدولار والأسواق، وحتى سلوك البنوك المركزية في باقية دول العالم، وسيكون الاختيار المقبل اختبار حقيقي لترامب بعد عودته للبيت الأبيض، خاصةً أن العلاقة بينه وبين “باول” كانت دائمًا يسودها التوتر بسبب الخلاف على وتيرة خفض الفائدة.

من اليسار إلى اليمين: مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريس والر، ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، ومسؤول الاستثمار الرئيسي في الدخل الثابت العالمي في شركة بلاك روك ريك ريدر، ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان.
 صراع المرشحين على قيادة الفيدرالي في عهد ترامب

من يقود الفيدرالي الأمريكي في عهد دونالد ترامب؟

أعلن وزير الخزانة “بيسنت” قائمة قصيرة بخمسة أسماء نهائية، كل واحد منهم لديه خلفية مختلفة ورؤية مميزة، لكن جميعهم يلتقون عند سؤالًا واحدًا، هل الفيدرالي لابد أن يظل مستقلًا؟ أم يخدم أولويات ترامب الاقتصادية؟

كيفن هاسيت، المرشح المفضل عند ترامب

يعتبر “هاسيت” أقرب الناس لترامب، وكان من مهندسي سياساته الاقتصادية في ولايته الأولى، فهو من مدرسة "الاقتصاد الجمهوري الكلاسيكي" الذي يؤمن بتخفيض الضرائب وتحفيز الاستثمار، لكن أصبح في السنوات الأخيرة أكثر تشددًا في دعم سياسات ترامب حتى في قضايا مثل الرسوم الجمركية والتضخم، إذا تولى المنصب، فمن المتوقع أن تكون السياسة النقدية أكثر مرونة وتركز على دعم النمو حتى لو على حساب ارتفاع التضخم قليلًا، مما يجعل الأسواق تتحمس مؤقتًا لكن على المدى البعيد سيزود المخاطر على استقرار الأسعار.

 كريستوفر والر، رجل المؤسسة وصوت التوازن

يُعد “والر” عضو حالي في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعله مدرك لطبيعة المجلس من الداخل، فهو اقتصادي أكاديمي له خبرة طويلة في أبحاث البنوك المركزية، ويعتقد أن الفيدرالي لابد أن يتطور أكثر ويفتح أبوابه لتكنولوجيا التمويل والعملات المشفرة، إذا تم اختياره، فسيحدث مزيج بين الاستقلالية والابتكار والمحافظة على توازن السياسة النقدية لكن بشكل أكثر انفتاحًا على أدوات جديدة.

كيفن وورش، المحافظ الصارم

يُعرف عن ورش أنه من المدرسة "المحافظة" في الفكر الاقتصادي، فيرى أن السيطرة على التضخم أهم من أي شيئًا آخر، حتى لو كلف الاقتصاد تباطؤ مؤقت، حيث عمل في إدارة بوش وكان عضو في مجلس الفيدرالي قبل ذلك، مما يعطيه خبرة مؤسسية قوية لكن وجوده قد يسبب توتر مع ترامب خاصةً إذا أصر على التشدد النقدي ورفض خفض الفائدة بالسرعة التي يريدها الرئيس، فالأسواق تعتبره خيار آمن على المدى الطويل، لكنه قد يسبب صدام سياسي من اليوم الأول.

ريك ريدر، رجل الأسواق المالية

يشغل ريدر منصب المدير التنفيذي في "بلاك روك"، مما يجعله قريب للغاية من نبض الأسواق العالمية، كما أنه يثير إعجاب ترامب لأنه يعتمد على تحليل استباقي ولا يعتمد على البيانات البيانات القديمة فقط، فإذا تولى المنصب سيصبح الفيدرالي أقرب لشركات المال والاستثمار منه للأكاديميين، مما يجعل سياساته أكثر مرونة وسرعة، لكن أيضًا قد يثير جدل حول تضارب المصالح بين "وول ستريت" والبنك المركزي.

 ميشيل باومان، الصوت النسائي الوحيد

لدى باومان تاريخ طويل في القطاع المصرفي، وكانت مسؤولة عن البنوك المجتمعية الصغيرة، كما أن ترامب عينها في مناصب حساسة في الفيدرالي قبل ذلك، ما يجعلها خيار مألوف به، فعادة تميل لتوجه محافظ مع حس سياسي وواقعي يجعلها مقبولة من الكونجرس، وإذا تم اختيارها فتكون أول امرأة تتولى المنصب في عهد ترامب بخليط من الحزم والبراغماتية.

أبرز التحديات المطروحة على طاولة الرئيس الجديد

 1. التضخم المرتفع، رغم أن الفيدرالي نجح جزئيًا في تهدئة الأسعار، إلا أن التضخم لايزال فوق الهدف الرسمي (2%) ووصل حوالي إلى 3%، فأي رئيس جديد سيكون أمامه معادلة صعبة إما تخفيض الفائدة كما يريد ترامب أو استمرار سياسة الحذر لكي لا تشتعل الأسعار مرة أخرى.

 2. سوق العمل الذي يواجه تباطأ شديد، حيث سجل معدل البطالة 4.3% وهذا رقم مقبول لكن النمو في التوظيف يضعف، مما يعني أن السوق يشهد حالة تراجعًا، وإذا تم تخفيض الفائدة سريعًا قد تدور العجلة، لكن إذا تراجعت بمعدل كبير، سيعود التضخم للارتفاع.

3.الإغلاق الحكومي الأخير الذي عطل صدور الكثير من التقارير الاقتصادية، مما يجعل أي قرار نقدي معتمد على "نصف صورة"، وهذا خطر للغاية في وقت الأسواق به متوترة والعالم مترقب قرارات الفيدرالي أكثر من أي وقت.

 التوقعات، أي طريق يتخذه الفيدرالي؟

إذا فاز هاسيت أو ريدر، سيتم اتخاذ قرارات الفيدرالي بسياسة نقدية توسعية، كما ستُخفض الفائدة بمعدل سريع مع تحفيز اقتصادي قوي يخدم ترامب انتخابيًا، أم في حالة فوز ورش أو والر، سيميل الفيدرالي للاستقلال والالتزام بالتوازن بين التضخم والنمو، حتى إذا خالف توجهات البيت الأبيض، أما باومان فهي مرشحة وسطية، فقد تجمع بين الاتجاهين وتكون خيار "توافقي" للكونجرس والأسواق في نفس الوقت.

اختيار رئيس الفيدرالي المقبل، قرار مصيري في مسار الاقتصاد الأمريكي

يعتبر هذا القرار تحديد لمستقبل السياسة النقدية لأكبر اقتصاد في العالم، وكل اسم من المرشحين يمثل مدرسة اقتصادية مختلفة، لكن الجامع بينهم أن أي خطأ في التقدير قد يهز الأسواق العالمية من نيويورك لطوكيو، وفي النهاية اختيار ترامب لن يحدد مصير الدولار فقط، لكن أيضًا سيرسم شكل العلاقة بين السياسة والنقد في أمريكا خلال السنوات المقبلة.

اقرأ أيضًا:-

وول ستريت تستعد لارتفاع جماعي بعد قرار الفيدرالي الأمريكي

ما السيناريوهات المتوقعة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة؟ (فيديو)

Trump FED'in faizi indirmesini istiyor. Powell ne yapacak?.
من يتولى رئاسة الفيدرالي في عهد ترامب؟

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search