الأحد، 02 نوفمبر 2025

01:40 م

أعجوبة هندسية، قصة المصري الذي جعل تمثال رمسيس الثاني يتحرك دون أن ينحني

السبت، 01 نوفمبر 2025 10:05 م

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، كأضخم صرح أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، تتجدد الذكرى لأحد أبرز العقول الهندسية المصرية التي أسهمت في كتابة صفحة مضيئة من هذا المشروع الضخم، وهو الدكتور المهندس أحمد محمد حسين (1944 – 2017)، صاحب الإنجاز التاريخي في نقل تمثال رمسيس الثاني من وسط القاهرة إلى موقعه الجديد أمام المتحف المصري الكبير عام 2006، في عملية وصفت بأنها أعجوبة هندسية مصرية خالصة.

بداية المسيرة العلمية والتميز الأكاديمي

وُلد الدكتور أحمد محمد حسين عام 1944، وتخرّج في كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 1965، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، ثم أكمل دراسته العليا في الخارج، لينال درجة الدكتوراه في الميكانيكا التطبيقية من جامعة ليفربول البريطانية عام 1975.

الدكتور الراحل أحمد

كرّس الدكتور حسين حياته لعمل الأكاديمي والبحث العلمي، وعمل أستاذًا بكلية الهندسة  - جامعة عين شمس، وساهم في تطوير المناهج العلمية وإثراء المكتبة الهندسية المصرية بعدد من المؤلفات والدراسات المتخصصة التي أصبحت مراجع مهمة للباحثين والمهندسين.

الإنجاز الأكبر.. نقل تمثال رمسيس الثاني دون تفكيك

ويعتبر مشروع نقل تمثال رمسيس الثاني أحد أبرز وأصعب الإنجازات الهندسية في العصر الحديث، إذ قاد الدكتور أحمد حسين الفريق المصري الذي تولى تنفيذ عملية النقل عام 2006، والتي استحوذت على اهتمام العالم أجمع.

كان التمثال، الذي يبلغ وزنه نحو 83 طنًا، يقف في ميدان رمسيس بوسط القاهرة لأكثر من 50 عامًا، وكان نقله إلى موقعه الجديد أمام المتحف المصري الكبير مهمة شديدة التعقيد، خاصة أنه كان يجب أن يتم دون تفكيك مع الحفاظ على وضعه الرأسي الطبيعي طوال الرحلة.

المتحف المصري الكبير

وابتكر الدكتور أحمد حسين تصميمًا هندسيًا فريدًا يعتمد على تقنيات ميكانيكية دقيقة تضمن ثبات التمثال وعدم تعرضه لأي اهتزاز أو تلف أثناء النقل، وهو ما تحقق بنجاح كامل، ليصبح الحدث رمزًا للإبداع الهندسي المصري وقدرة العقول الوطنية على تجاوز المستحيل.

إشادة عالمية وإرث لا يُنسى

نال هذا الإنجاز إشادة واسعة محليًا ودوليًا، واعتبر نموذجًا فريدًا في الابتكار الهندسي الدقيق، وأُدرج في عدة دراسات علمية كمثال على تطبيقات الميكانيكا التطبيقية في حماية الآثار.

ورحل الدكتور أحمد محمد حسين عن عالمنا عام 2017، بعد مسيرة علمية ومهنية حافلة بالعطاء والابتكار، لكنه ترك إرثًا خالدًا في تاريخ الهندسة المصرية، وألهم أجيالًا من المهندسين والباحثين.

المتحف المصري الكبير

ويبقى اسمه حاضرًا اليوم مع كل زائر يقف أمام تمثال رمسيس الثاني عند بوابة المتحف المصري الكبير، كأن التمثال نفسه يروي قصة عقل مصري عبقري جمع بين العلم والإبداع والإخلاص للوطن.

اقرأ أيضًا:

شركات المحمول تغير شعارها إلى “Egypt is Prour- GEM” احتفالا بالمتحف المصري الكبير

منصة لعشاق اليخوت بـ200 مليون درهم، انطلاق معرض القوارب المستعملة في دبي 2025

«الغرف السياحية»: المتحف الكبير يضع مصر في موقع ريادي على الخريطة العالمية 2026

العالم يترقب لحظة التاريخ، كل ما تريد معرفته عن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم (التفاصيل الكاملة)

الإحصاء: 16 مليون سائح زاروا مصر العام الماضي والمتحف المصري الكبير يرفع التوقعات

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search