أكثر من 9 آلاف ميجاوات، خريطة «الطاقة المتجددة» لإنهاء أزمات الكهرباء

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 11:30 ص

محطة أبيدوس

أحمد كامل

رغم التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، لا تزال مصر تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، وتستهدف أن تشكل الطاقة المتجددة 20% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2026، بعدما بلغت حاليا 9166 ميجاوات، حسب مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء.

ومع انخفاض إنتاج الغاز المحلي، تلجأ مصر إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال، ووقعت اتفاقيات مع شركتي "شل" و"توتال إنرجي" لتوريد شحنات بداية 2025، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي مع أوروبا والسعودية.

كما استأجرت وزارة البترول 3 محطات عائمة إضافية لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز لتلبية الطلب، بالإضافة لإعلان مجلس الوزراء أن مصر تؤمن استيراد الغاز الطبيعي المسال من يوليو 2025 إلى يونيو 2026 لتغطية احتياجات الصيف المقبل والحفاظ على استمرارية تشغيل الشبكة، إلا أن جميع تلك الخطوات مكلفة للغاية مقارنةً ببناء المزيد من محطات الطاقة الشمسية المحلية.

قدرات الطاقة المتجددة الحالية

تشير البيانات إلى أن مصر تمتلك نحو 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية، و3034 ميجاوات من طاقة الرياح، و2832 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، إضافة إلى 300 ميجاوات/ساعة من بطاريات التخزين، ما يعكس التقدم المستمر نحو تعزيز أمن الطاقة والتحول نحو مستقبل أكثر استدامة.

هدف توفير 42% من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة

تسعى مصر للوصول إلى 42% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030، حيث توفر هذه المصادر اليوم نحو 11.5% من الكهرباء.

محطة بنبان ركيزة أسطول الطاقة الشمسية

ولا تزال محطة بنبان للطاقة الشمسية بالقرب من أسوان ركيزة أسطول الطاقة الشمسية في مصر، حيث تنتج معًا حوالي 1.5-1.65 جيجاوات للشبكة الوطنية.

أما بالنسبة للمشاريع الأحدث، ففي 15 يونيو 2025، حصلت مصر على تمويل لمحطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات مع شركة سكاتك، أكبر مطور للطاقة الشمسية في مصر.

ووقعت الشركتان معًا استثمارًا بقيمة 600 مليون دولار أمريكي واتفاقية شراء طاقة لـ 900 ميجاوات من طاقة الرياح بقيمة مليار دولار أمريكي

محطة الضبعة وإنتاج 4.8 جيجاوات

كما تعول مصر على محطة الضبعة النووية في توفير مليارات الجنيهات التي تنفق في الغاز، حيث تم تصميمها لتوليد حوالي 4,8 جيجا وات من خلال 4 وحدات، كل منها بقدرة 1200 ميجاوات.

أنظمة بيع الكهرباء

ويسمح القانون المصري بربط المنازل والمتاجر والجامعات بنظام القياس الصافي، ما يعني استخدام الطاقة الشمسية أولًا ثم تحويل أي فائض إلى الشبكة للحصول على رصيد في فاتورتك، إذ تُعد هذه الأنظمة أكثر فعالية للمستخدمين الذين يستهلكون كميات كبيرة من الطاقة خلال النهار، وفي نطاقات التعرفة التي تكون فيها أسعار الكهرباء خلال النهار أعلى.

وقال الدكتور سامح نعمان خبير الطاقة إن مصر تمتاز بمركزها المشمس بطبيعته، الأمر الذي يتيح زيادة الاستفادة من هذا المورد الطبيعي، بإجمالي 3000 ساعة من سطوع الشمس سنويًا في العديد من المناطق، وإشعاع شمسي مرتفع من وادي النيل إلى صعيد مصر، والتي تسمح بزيادة قدرة الألواح الشمسية على توليد المزيد من الطاقة الكهربائية.

شبكة النقل الكهربائية والتحديات

تواجه مصر تحديًا في شبكة نقل الكهرباء، إذ تحتاج "الطرق" (خطوط الجهد العالي ومحطات التحويل) لنقل الطاقة من مناطق الإنتاج مثل بنبان وخليج السويس إلى مناطق الاستهلاك في القاهرة والدلتا والمناطق الصناعية.

الحل مع إنتاج أبراج الكهرباء

للتغلب على ذلك، بدأت الهيئة العربية للتصنيع إنتاج أبراج كهرباء محلية لتلبية احتياجات نقل الطاقة، إذ قال اللواء مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع في تصريح لموقع إيجي إن ، إن مصنع الطائرات بصدد إنتاج 15 ألف برج كهرباء ضغط عالي كدفعة أولى.

وأشار عبد اللطيف خلال افتتاح أول خط إنتاج مصري لأبراج الكهرباء الجهد العالي والفائق بمصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع في أغسطس الماضي أن أبراج الكهرباء التي ينتجها مصنع الطائرات تتم بمواصفات فنية عالية.

الربط الكهربائي

وضمن خطط الحكومة لتوفير الطاقة، تعمل الشركة المصرية لنقل الكهرباء، حاليا على الانتهاء من دراسات 3 مشروعات مستقلة للربط الكهربائي مع أوروبا عبر البحر المتوسط، بإجمالي قدرة تصميمية، تبلغ نحو 9 جيجاوات، ومن المقرر أن تنطلق الكابلات من دمياط ومرسى مطروح، عبر شراكة دولية بين القاهرة وإيطاليا واليونان وقبرص، الأمر الذي يحول مصر إلى مورد مركز رئيسي، لتوريد الطاقة إلى أوروبا.

يأتي ذلك بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، حيث تفقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السبت الماضي، مواقع العمل في إنشاء أبراج عبور قناة السويس على مسار خط الربط الكهربائي المصري السعودي، واطمأن على انتهاء مرحلة الاختبارات للبرج الغربي، وبدء المرحلة الأخيرة في تركيب البرج الشرقي قبل مرحلة الاختبارات، استعدادًا لبدء التشغيل والربط على الشبكة في البلدين الشقيقين قبل نهاية العام الجاري.

ويشير الدكتور سامح نعمان خبير الطاقة إن اتفاق الربط الكهربائي بين مصر والسعودية معتمد على نقل واستقبال 3 جيجا وات بين البلدين، عبر الانطلاق من محطة بدر عبر تيار متردد بكابل طوله 70 كيلو، حتى البحر الأحمر بتيار ثابت بكابل اخر طوله 21 كيلو ثم إلى الجبل لمسافة 111 كيلو حتى الوصول إلى مدينة تبوك ثم شرق المدينة المنورة بمسافة 550 كيلو.

ولفت نعمان إلى إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بالموافقة على "الاتفاقية العامة لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء" و"اتفاقية السوق العربية المشتركة للكهرباء”، يعتبر تحويل مصر رسميا إلى مركز للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، من التعاون التكاملي بين الدول العربية وبعضها في مجال الربط الكهربائي ومشروعات نقل وإنتاج الكهرباء.

وفي حالة تصدير الطاقة فتكون الدولة المصدرة ملزمة بإنتاج الكهرباء المطلوبة تصديرها، وأيضًا الدول المستوردة ملزمة بشراء الكهرباء المنتجة، لضمان استمرار عملية الربط الكهربائي

وزير الكهرباء يبحث مع سفير الهند تبادل الخبرات في مجالات الشبكات الذكية

توقف خدمات شحن عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في هذه المناطق اليوم

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم