فولكس فاجن تواجه خسائر بعد فرض رسوم جمركية بـ5.8 مليار دولار

الخميس، 30 أكتوبر 2025 07:14 م

فولكس فاجن

تكبدت شركة فولكس فاجن الألمانية، خسارة تشغيلية قدرها 1.3 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في الربع الثالث، مع تسجيل تكاليف إضافية بمليارات الدولارات نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية والإجراءات المضادة لها، مما يزيد الضغوط على الإدارة التنفيذية للشركة قبل تسليم القيادة لرئيس جديد.

تكاليف جديدة ومراجعة الاستراتيجية الكهربائية

وأعلنت فولكس فاجن عن رسوم بقيمة 4.7 مليار يورو بعد تراجع بورشه عن استراتيجيتها المتعلقة بالسيارات الكهربائية، بينما يُتوقع أن تكلف الرسوم الجمركية الأمريكية وانخفاض المبيعات الشركة ما يصل إلى 5 مليارات يورو هذا العام.

يأتي ذلك في وقت يستعد فيه أوليفر بلوم للتخلي عن منصبه كرئيس تنفيذي لقسم بورشه مطلع العام المقبل، ليحل مكانه مايكل ليترز، الرئيس السابق لشركة ماكلارين.

تحديات أمام فولكس فاجن

أوضح المدير المالي للشركة، أرنو أنتليتز، أن 4 مليارات يورو من تكاليف الرسوم الجمركية كانت مباشرة، بينما ارتبط الباقي بانخفاض هوامش الربحية بسبب الإجراءات المضادة، مؤكدًا أن الشركة تبحث عن طرق لكبح التكاليف الإضافية، مثل ترشيد الإنفاق أو نقل المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة، مع احتمال اتخاذ قرار بإنشاء مصنع جديد لأودي هناك قبل نهاية العام.

السوق الأوروبية تعوض ضعف الصين

وأشار أنتليتز إلى أن الطلب القوي على سيارات فولكس فاجن في أوروبا عوض جزئيًا عن ضعف الأداء في الصين، لكن طرازاتها الكهربائية كانت أكثر تكلفة في التصنيع، مما أثر على الربحية.

وسجلت الشركة انخفاضًا في الخسارة التشغيلية مقارنة بالربع الثالث من العام السابق، لكنها أقل حدة من توقعات المحللين التي قدرت خسارة 1.7 مليار يورو.

قال أنتليتز إن الصورة كانت "متباينة"، مشيرًا إلى أن الطلب القوي على سيارات فولكس فاجن في أوروبا عوّض عن ضعف الأداء في الصين، إلا أن طرازاتها الكهربائية التي تزداد شعبية كانت أكثر تكلفة في التصنيع، مما أثر على الربحية.

انخفضت الخسارة التشغيلية لفولكس فاجن في الربع الثالث من ربح تشغيلي قدره 2.8 مليار يورو للمجموعة في العام السابق، لكنها أقل حدة من خسارة 1.7 مليار يورو التي توقعها المحللون في استطلاع أجرته شركة فيزيبل ألفا.

كما تراجعت بورشه، المملوكة لفولكس فاجن بنسبة 75.4%، بشكل حاد في الربع الثالث، حيث أرجأت طرح السيارات الكهربائية في محاولة لاستعادة ثقة المستهلكين من خلال السيارات الهجينة ومحركات الاحتراق.

حافظت الشركة على توجيهاتها، لكن مخاوف بشأن إمدادات الرقائق طغت عليها جاء قرار بلوم بالتخلي عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بورشه بعد أن شكك المستثمرون بشكل متزايد في قدرته على قيادة الشركتين في وقت واحد، في وقت تواجه فيه الشركتان تحديات كبيرة.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.