بسبب الذكاء الاصطناعي، مايكروسوفت تعوض الرئيس التنفيذي بـ96 مليون دولار سنويًا

الخميس، 23 أكتوبر 2025 02:30 ص

شركة مايكروسوفت

محمد السيد

شهد الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، قفزة جديدة في إجمالي تعويضاته السنوية، لتصل إلى 96.5 مليون دولار خلال السنة المالية 2025، بزيادة 22% مقارنة بالعام السابق، وذلك وسط أداء استثنائي لسهم الشركة الذي واصل الارتفاع بدعم من توسعها في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

قيادة الشركة نحو مرحلة جديدة من النمو التقني والمالي

وأوضحت مايكروسوفت في إفصاح رسمي، أن حزمة الأجور الجديدة تتضمن أكثر من 84 مليون دولار على شكل مكافآت أسهم، إلى جانب 9.5 ملايين دولار كحوافز نقدية. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن كانت تعويضات ناديلا في العام الماضي قد بلغت 79.1 مليون دولار، ما يعكس الثقة المتزايدة من مجلس الإدارة في قدرته على قيادة الشركة نحو مرحلة جديدة من النمو التقني والمالي.

انتعاش خدمات Azure السحابية وارتفاع الطلب على حلول البنية التحتية

وتعتمد خطة التعويضات في مايكروسوفت بشكل أساسي على أداء السهم، الذي ارتفع منذ بداية عام 2025 بنسبة 23%، متجاوزًا بذلك مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغة 15%. كما تضاعفت قيمة أسهم الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية، مدفوعة بانتعاش خدمات Azure السحابية وارتفاع الطلب على حلول البنية التحتية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

أسرع معدل نمو للشركة منذ أكثر من ثلاث سنوات

ومن المقرر أن تعلن مايكروسوفت الأسبوع المقبل عن نتائج الربع الأول من سنتها المالية 2026، بعد أن سجلت في يوليو الماضي نموًا في الإيرادات بنسبة 18% على أساس سنوي، وهو أسرع معدل نمو للشركة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويعكس هذا الأداء قوة أعمالها في السوق العالمي رغم المنافسة الشديدة من جوجل وأمازون في مجال الحوسبة السحابية.

سلسلة هجمات إلكترونية

يُذكر أن تعويضات ناديلا كانت قد شهدت في السنة المالية 2024 ارتفاعًا بنسبة 63% لتصل إلى 48.5 مليون دولار، حيث شكّلت مكافآت الأسهم نحو 90% من دخله الكلي، ورغم أحقيته العام الماضي في حافز نقدي قدره 10.6 ملايين دولار، فقد طلب من لجنة التعويضات خفض المبلغ إلى 5.2 ملايين دولار تضامنًا مع الشركة بعد سلسلة هجمات إلكترونية تعرضت لها.

واجهت مايكروسوفت تحديات داخلية خلال 2025

ورغم الأداء المالي القوي، واجهت مايكروسوفت تحديات داخلية خلال 2025، تمثلت في تسريح أكثر من 15 ألف موظف في إطار إعادة هيكلة شاملة. وقد عبّر ناديلا في مذكرة داخلية عن تأثره الشخصي بهذا القرار، مؤكدًا أن “التغيير المؤلم كان ضروريًا لضمان استدامة الابتكار والنمو في المرحلة المقبلة”.