عبر أداة التعبير الجديدة في كوبايلوت، مايكروسوفت تقترب من محاكاة الصوت البشري

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 03:03 م

شركة مايكروسوفت

محمد السيد

أعلنت شركة مايكروسوفت في خطوة جديدة تعزز اندماج الإنسان مع التكنولوجيا، عبر كشفها عن أداة مبتكرة تحمل اسم "تعابير الصوت" (Copilot Audio Expression)، وهي إحدى الميزات التجريبية ضمن منصة "كوبايلوت لابس" التي تتيح للمستخدمين اختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي قبل إطلاقها رسميًا، الأداة الجديدة تُحوّل النصوص المكتوبة إلى أصوات طبيعية تُحاكي الإنسان في نبرة الصوت والعاطفة والإيقاع، في تطور يقرّب الذكاء الاصطناعي أكثر من حدود الأداء البشري الحقيقي.

القدرة على التحكم في المشاعر ونغمة الحديث

وتقدم “تعابير الصوت” تجربة فريدة، إذ لا تكتفي بتوليد صوت آلي واضح كما في الأدوات السابقة، بل تمنح المستخدم القدرة على التحكم في المشاعر ونغمة الحديث بما يتناسب مع طبيعة المحتوى.

يمكن الاختيار بين أوضاع متعددة مثل الوضع العاطفي (Emotive Mode) الذي يتيح أداء النص بأسلوب يعكس مشاعر الحزن أو الفرح أو التأمل، ووضع القصة (Story Mode) الذي يحوّل النصوص السردية والمقالات إلى روايات صوتية نابضة بالإحساس والدراما، كما تتيح الأداة حفظ المقاطع الصوتية بصيغة MP3 لاستخدامها في مشاريع البودكاست والكتب الصوتية والتعليم الإلكتروني.

اختبار أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة مجانًا عبر المتصفح

وتُعد منصة "كوبايلوت لابس" بيئة تجريبية مفتوحة تتيح للمستخدمين حول العالم اختبار أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة مجانًا عبر المتصفح، وتعمل مايكروسوفت على تطويرها بناءً على ملاحظات المستخدمين وتجاربهم، وتهدف الشركة من خلال ذلك إلى توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي التفاعلي ليصبح أكثر قربًا من طريقة تواصل البشر الطبيعية.

التقدم الهائل في تقنيات الصوت الاصطناعي

وفي تجربة عملية أجرتها مايكروسوفت على نص أدبي من رواية “الجريمة والعقاب”، نجحت الأداة في إنتاج صوت رقمي يُعبّر بدقة عن الانفعالات الإنسانية، ويقترب بشكل لافت من الأداء المسرحي البشري، ما يبرز التقدم الهائل في تقنيات الصوت الاصطناعي.

تحول كبير في عالم المحتوى الصوتي والوسائط الرقمية

ورغم أن الأداة تدعم اللغة الإنجليزية فقط في الوقت الحالي، يتوقع الخبراء أن تعمل مايكروسوفت قريبًا على إدراج لغات أخرى ضمن النظام، ما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في عالم المحتوى الصوتي والوسائط الرقمية، ويجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر واقعية ودفئًا من أي وقت مضى.