هل تتكرر أزمة 2008؟، خبير يكشف تأثيرات تعثر التمويلات العقارية الأمريكية على مصر

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 04:33 م

أزمة 2008

قال محمد عبد المنعم، الخبير المصرفي، إن تأخر الموافقات على القروض والتمويلات العقارية في الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي، ولا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على السوق المصري، مضيفًا أن طبيعة وآلية التمويل العقاري في أمريكا تختلف عن مصر.

وأوضح “عبد المنعم” في تصريحات خاصة لـ «إيجي إن»، أن الأزمة المالية العالمية في 2008 لم تمتد إلى مصر كذلك، لأن نظام التمويل العقاري المحلي يختلف كليًا عن النموذج الأمريكي في التمويل، مشيرًا إلى أن التمويل في مصر يجرى من خلال مبادرات مدعومة من الدولة أو صناديق الدعم أو البنوك، وتحت رقابة صارمة من البنك المركزي المصري.

استرداد الوحدات من العملاء وتعاد للبنوك

أضاف الخبير المصرفي، أنه في الولايات المتحدة، عندما تحدث مشكلات في سوق التمويل العقاري، يجرى استرداد الوحدات من العملاء وتعاد للبنوك التي تحاول بيعها، وإذا لم تستطع تتعرض لخسائر ضخمة تؤدي إلى أزمات في بعض البنوك، لكن هذا النموذج غير مطبق في مصر، ولا توجد روابط مباشرة بين السوقين.

وأشار “عبد المنعم”، إلى أن أي خلل في سداد الأقساط أو فقدان الوظيفة في أمريكا يجعل العميل عاجزًا عن الدفع، فيستحوذ البنك على الوحدة ويعرضها للبيع، لكن عند تزايد هذه الحالات تتكدس العقارات لدى البنوك، وتفشل في بيعها، فتحدث أزمات شبيهة بما وقع في 2008.

القطاع المصرفي المصري

وأكد عبد المنعم أن القطاع المصرفي المصري في وضع آمن وجاهز لأي صدمات محتملة، كما أن نسبة القروض إلى الودائع في مصر نسبة آمنة ومقبولة مقارنة بالولايات المتحدة، وتخضع كل البنوك المصرية لإشراف مباشر من البنك المركزي المصري الذي يضع ضوابط دقيقة لأي عمليات إقراض.

وأوضح أن الوضع في أمريكا مختلف، فليست كل البنوك خاضعة للبنك الفيدرالي الأمريكي، كما أن الفيدرالي لا يضمن حقوق المودعين، بينما يضمن البنك المركزي في مصر حقوق جميع المودعين بالكامل، بما يعكس اختلافًا جوهريًا في هيكل القطاع المصرفي بين البلدين.

ويشهد سوق الإسكان الأمريكي تغيرات غير مسبوقة، وحالة من عدم الاستقرار، مع استمرار الإغلاق الحكومي في واشنطن، إذ لم تقتصر تداعياته على المشهد السياسي فقط، بل امتدت لتصيب أحد أهم القطاعات الاقتصادية تأثيرًا، وهو قطاع العقارات والتمويل العقاري.

ويواجه المشترون للمنازل تأخيرات في الموافقات على القروض، والبائعون يضطرون إلى تأجيل مواعيد الإغلاق، كما يجد مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين أنفسهم غير قادرين على سداد أقساط الرهن العقاري للشهر المقبل، وفقًا لتقرير حديث نشره موقع “ياهو فينانس”.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.