-
الدعم الأخير، مايكروسوفت تدعم مستخدمي ويندوز 10 (التفاصيل)
-
الإسكان الاجتماعي: لا توجد وحدة سكنية بالواسطة.. ولدينا 768 ألف شقة جاهزة
-
أسعار السيارات الزيرو انخفضت 25% والمستعملة 15%.. رابطة التجار توضح التفاصيل
-
زيادة الأجور تشعل الخلاف بين "العاملين بالقطاع الخاص" ووزير العمل.. والنقابة: "نحن كيان قانوني"
عولمة التجارة تلتف على الرسوم الأمريكية وتعيد رسم خارطة الأسواق
الإثنين، 20 أكتوبر 2025 09:23 م

عولمة التجارة
في خضم تصاعد النزعات الحمائية وتفاقم التوترات التجارية العالمية، تعيد دول العالم وشركاتها الكبرى رسم خريطة التجارة الدولية في محاولة للالتفاف على الحواجز الجمركية الأمريكية المتزايدة.
:max_bytes(150000):strip_icc()/GettyImages-997042320-fd83518712464e089f2653c6cb33a605.jpg)
وبعد سنوات من سياسة فرض الرسوم التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بات المشهد التجاري العالمي أقرب إلى رقعة شطرنج سياسية، حيث تتبدل التحالفات، وتتنقل الاستثمارات، وتبحث الأسواق عن فرص بديلة تتجاوز حدود واشنطن.
تحولات جذرية بملامح هادئة
لم تكن التحولات الزلزالية في التجارة العالمية واضحة المعالم في البداية، لكنها أخذت تتجلى عبر الأرقام، والصين، على سبيل المثال، سجلت في أغسطس أضعف نمو في صادراتها خلال ستة أشهر، إذ انخفضت شحناتها إلى الولايات المتحدة بنسبة 33%.
ورغم ذلك، عوضت بكين جزءًا من خسائرها بزيادة صادراتها إلى آسيا، وإفريقيا والاتحاد الأوروبي.
هذه الأرقام لا تعبر فقط عن مرونة الاقتصاد الصيني، بل تعكس في الوقت ذاته مرونة أوسع في النظام التجاري العالمي، الذي أثبت قدرته على الصمود والتكيف رغم سياسات الحمائية الأمريكية.
اقرأ أيضًا:
العولمة الرقمية تقود قطاع التجزئة، سوق عالمي يصل لـ 9 تريليون دولار بحلول 2030
تحالفات جديدة تقود المشهد
من آسيا إلى أوروبا، ومن أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا، نشهد اليوم طفرة في الاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية، كوسيلة للهروب من فلك التجارة الأمريكية أو تخفيف الاعتماد عليها.
فكندا باتت تستورد سيارات من المكسيك أكثر من الولايات المتحدة، والصين تجاهلت مزارعي فول الصويا الأمريكيين لصالح نظرائهم في أمريكا الجنوبية.
وحتى الدول الصغيرة مثل بيرو وليسوتو بدأت تبحث عن منافذ بديلة لتصدير منتجاتها بعيدًا عن الأسواق التقليدية.
وفي أوروبا، تسارع بروكسل خطواتها لتوسيع شبكة شراكاتها التجارية، فقد وقعت اتفاقيات مع إندونيسيا، وعادت إلى طاولة المفاوضات مع دول ميركوسور بعد ربع قرن من التعثر.
الشركات تتأقلم ولكن بثمن
الشركات العالمية، ولا سيما في قطاع الشحن ومناولة البضائع، بدأت تشعر بتأثير هذه التغيرات، ففي حين تراجعت أحجام الشحن عبر المحيط الهادئ، شهدت الممرات الأخرى نموًا مطردًا، وإن كان بوتيرة أقل من السنوات السابقة.
إعادة رسم خريطة التجارة قد تكون فرصة، فالتجارة العالمية لم تتوقف، بل وجدت مسارات جديدة.
لكن هذا لا ينفي حقيقة أن بعض الشركات الأمريكية بدأت تدفع الثمن، فشركة ترو بليسز على سبيل المثال، اضطرت إلى التوقف عن بيع منتجاتها في السوق الأمريكية بسبب الرسوم الجمركية، وبدأت بالبحث عن عملاء في الخارج.
اقرأ أيضًا:
تفكك العولمة وولادة الكتل التجارية.. واقع جديد يتطلب استراتيجية عربية ذكية
من الفائز ومن الخاسر؟
رغم تماسك 85% من التجارة العالمية خارج الولايات المتحدة، تبقى الاقتصادات الصغيرة عرضة للخطر، فالتحول من نظام التجارة العالمي القائم على قواعد موحدة، إلى آخر يعتمد على تفاهمات ثنائية أو تكتلات إقليمية، قد يترك الدول الأضعف في مهب الريح.
تحذير إسوار براساد من جامعة كورنيل يعكس هذا القلق، إذ يرى أن اقتصادات مثل تيمور الشرقية التي بالكاد بدأت انخراطها في النظام التجاري الدولي، قد تجد نفسها غير قادرة على مجاراة لعبة الكبار في عالم تسوده الصفقات لا القواعد.
الواقع الجديد.. عالم بلا مركز
ربما لا تكون التجارة العالمية قد انفجرت، لكن بالتأكيد شرارتها قد بدأت، والعالم يسير نحو نظام أكثر تفككًا، لكن أيضًا أكثر مرونة، ولم تعد واشنطن مركز الثقل الأوحد، فالعلاقات تتعدد، والمصالح تتشابك، والأسواق تنمو بعيدًا عن جاذبية الاقتصاد الأمريكي.
ومع استمرار هذه التحولات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يقودنا هذا المسار إلى نظام أكثر عدلاً وتوازنًا؟ أم أن الدول الصغرى ستدفع ثمنًا باهظًا في سوق بلا قواعد؟
في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية، تتحول عولمة التجارة إلى عولمة التحالفات.
النمو لم يتوقف، لكنه أصبح انتقائيًا، والرابحون هم من يملكون القدرة على التكيف، والخاسرون هم من تركوا دون مظلة تحميهم من تقلبات التجارة الحرة.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
تداعيات الإغلاق الأمريكي على سوق الإسكان، قروض متوقفة ومخاطر تمتد إلى البنوك
20 أكتوبر 2025 03:53 م
لماذا أصبح الذكاء الاصطناعي شرطًا للبقاء في سوق صناعة المنتجات الاستهلاكية؟
20 أكتوبر 2025 03:00 م
صناعة المبيدات تتخطى 102 مليار دولار، والصين تفرض سيطرتها على الأسواق العالمية
20 أكتوبر 2025 03:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً