الإثنين، 20 أكتوبر 2025

07:37 م

النائب عبد المنعم إمام من أصغر رئيس حزب لأبرز المعارضين تحت قبة البرلمان

الإثنين، 20 أكتوبر 2025 12:00 م

 النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل

النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل

محمد ممدوح

برز اسم النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، كأحد أهم ممثلي التيار المدني الديمقراطي في مصر، في توقيت تراجعت فيه أصوات المستقلين وأحزاب المعارضة داخل قاعة البرلمان، وظهر أصغر رئيس لحزب سياسي وقت تأسيسه في 2012، داخل البرلمان بصوت متزن ولكنه حاد حين تتعلق الأمر بالقضايا الخلافية تحت قبة المجلس.

ينتمي “إمام” إلى جيل ما بعد ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، ليخوض حزبه انتخابات مجلس النواب في 2012، 2015، 2020، وأخيرًا انتخابات مجلس النواب 2025.

تعامل “إمام” بمفهوم المعارضة الوطنية داخل البرلمان، واعتمد في خطابة علي العقلانية القائمة علي الأرقام والمساءلة، لا ينتمي "إمام" إلى مدرسة الصدام، وجعل مداخلته تحت قبة البرلمان منصة لمراجعة سياسات الحكومة.

وتبني إمام رؤية سياسية بعد تأسيس حزب العدل في أعقاب الثورة كأحد الأحزاب الوسطية، علي الإصلاح السياسي الذي لا ينفصل عن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدًا في جميع خطاباته علي أن استعادة الثقة بين المواطن والدولة تمر عبر بوابة الشفافية والمساءلة.

كشفت مواقفه الأخيرة أثناء مناقشة الموازنة العامة للدولة، وقوانين الإيجار القديم والعمل والتموين، عن سياسي يستطيع أن يطرح وجهة نظر مختلفة، رافضًا أن يتحول البرلمان إلى  مكان للتصديق على قرارات الحكومة.

وبذكاء سياسي هادئ، يمزج "إمام" بين لغة الأرقام وحسّ الشارع بخطاب شعبوي، وبين النقد البنّاء والدعوة إلى شراكة وطنية حقيقية، ما جعل منه صوتًا إصلاحيًا مختلفًا تحت قبة مجلس النواب، في وقت تتغير فيه خريطة الأحزاب المصرية، ويسعى حزب العدل بقيادته إلى إحياء فكرة الحزب المدني القادر على إنتاج كوادر شبابية قادرة على ممارسة العمل السياسي تحت قبة المجلس.

مواجه بين النائب عبد المنعم إمام ووزير التموين

ظهر عبدالمنعم إمام وبرز اسمه في مواجهة وزير التموين في أثناء مناقشة بند الدعم في مشروع موازنة وزارة التموين أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، إذ قال:  “الناس مش عايزة تسمع وعود، الناس عايزة تشوف العدالة في رغيف العيش والزيت والسكر. الدعم مش منّة من الحكومة، ده حق المواطن اللي بيدفع ضرائب”، مضيفًا  خلال الجلسة العامة وموجهًا حديثه لوزير التموين: "لو المواطن مش لاقي زجاجة الزيت، يبقى في مشكلة في السيستم مش في المواطن، واللي لازم يتحاسب هو الإدارة مش الغلبان اللي واقف في الطابور".

وواجه وزير التموين في كلمة له تحت قبة البرلمان قائلًا لست مقبولا أن تكون جعان وفقير يا تمد إيدك وتبقي حرامي، انا بقولك يا معالي الوزير جرب تعيش بـ 4 آلاف جنيه أسبوع كامل زي أي مواطن، يا معالي الوزير تجربة وزارة التموين اثبتت إن مصر معندهاش أزمة مع قلة الفلوس لكن عندها أزمة مع زيادة اللصوص".

وجاءت تصريحات النائب الحادة ضد وزير التموين ضمن رؤية إصلاحية متكاملة عبر عنها أكثر من مرة، حيث دعا إلى تحويل الدعم من سلعي إلى “نقدي مشروط”، وربطه بآليات رقابية رقمية تضمن وصوله لمستحقيه، مواصلًا حديثة: "المشكلة مش في حجم الدعم، المشكلة في إدارته، الدولة لازم تنتقل من دعم السلعة إلى دعم الإنسان".

الحكومة ليست الدولة

وانطلق إمام في معظم مداخلاته من مبدأ أساسي، أن الحكومة ليست الدولة، وأن النقد البرلماني لا يعني خصومة مع الوطن بل دفاعًا عنه، ودلل علي ذلك تصريح سابق تحت قبة البرلمان، قائلًا "الحكومة ليست الدولة… الدولة أكبر وتشمل البرلمان والشعب والقضاء والأرض"، وهذه الرؤية جعلته يضع حدود واضحة بين الولاء للوطن والمساءلة السياسية للحكومة.

المعارضة من أجل الوطن

ورفض عبد المنعم إمام فكرة "المعارضة من أجل المعارضة"، مؤكدًا أن الخلاف داخل البرلمان ليس خلافًا على الوطن، بل من أجله، وقال في إحدي الجلسات، “الخلاف الحقيقي هو حول الكيفية، مش حول الهدف. كلنا عايزين نبني البلد، لكن بطرق مختلفة”، ويعكس هذا الخطاب التوجه السياسي المتزن التي انتهجة عبد المنعم إمام الذي رسخ مدرسة المعارضة الهادفة، وهو ما منحة ثقة لدي قطاعات من الشباب والمثقفين والباحثين عن طريق ثالث بين التبعية والمواجهة.

التشريع قبل التصفيق

يؤمن "إمام" بأن البرلمان ليس صالة تصديق، بل سلطة رقابة وتشريع، حيث قال في إحدى الجلسات "القوانين هي روح الدولة، هي القلب النابض الذي يضخ الدماء في شرايين الوطن ويحمي الحقوق"، هذه الرؤية تجعله دائم التركيز على دقة النصوص القانونية وارتباطها بالعدالة الاجتماعية، وهو ما برز في مناقشاته لقوانين العمل، والتأمينات، والموازنة العام.

تصحيح المسار لا إسقاط الحكومة

في إحدى جلساته الأخيرة، رفع صوته قائلاً: "كتفينا من الفشل نحن بحاجة لتصحيح مسار الحكومة"، وكانت تلك الرسالة موجهة بوضوح إلى الوزراء الذين يتعاملون مع البرلمان كأنه غرفة إعلامية لا سلطة رقابية" - حسب قوله - مؤكدًا أن تصحيح مسار الحكومة واجب وطني لا يعادي الدولة بل يحميها.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search