«ميتا» تطلق أدوات رقابية جديدة لحماية الأطفال من مخاطر روبوتات الدردشة

الإثنين، 20 أكتوبر 2025 09:10 ص

شركة ميتا

محمد السيد

أطلقت شركة ميتا، أدوات رقابة أبوية متقدمة تتيح للآباء مراقبة وتقييد تفاعلات أبنائهم مع روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، في خطوة جديدة لتعزيز سلامة المستخدمين الصغار على منصاتها، وتبدأ الشركة في توفير هذه الأدوات مع مطلع العام المقبل، في إطار جهودها المستمرة لتوفير بيئة رقمية أكثر أمانًا للأطفال والمراهقين.

إمكانية إيقاف المحادثات الفردية مع شخصيات الذكاء الاصطناعي

تشمل المزايا الجديدة إمكانية إيقاف المحادثات الفردية تمامًا مع شخصيات الذكاء الاصطناعي، مما يمنح أولياء الأمور قدرة أكبر على التحكم في طبيعة التفاعل بين أبنائهم وهذه الأنظمة الذكية، ومع ذلك، أوضحت ميتا أن مساعدها الذكي الرئيسي سيظل متاحًا، إذ تعتبره الشركة أداة تعليمية ومصدرًا للمعلومات المفيدة، ويجرى تزويده بإعدادات أمان افتراضية تراعي الفئة العمرية لضمان الاستخدام الآمن للمراهقين.

نظرة عامة على المحادثات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي

تتيح "ميتا" للآباء الذين لا يرغبون في حظر جميع روبوتات الدردشة، خيارًا لتقييد روبوتات محددة فقط، بحيث يمكن منع التفاعل مع شخصيات معينة دون تعطيل التجربة بالكامل، وتوفر الشركة أيضًا ميزة جديدة تمنح أولياء الأمور نظرة عامة على طبيعة المحادثات التي يجريها أبناؤهم مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، دون منحهم إمكانية الوصول الكامل إلى محتوى الدردشات، حفاظًا على الخصوصية الشخصية.

أضرار نفسية خطيرة لدى المستخدمين الصغار

يأتي التوجه بعد تصاعد الانتقادات الموجهة إلى ميتا، بشأن تأثير منصاتها على الأطفال والمراهقين، خصوصًا بعد شكاوى ودعاوى قضائية زعمت أن بعض التفاعلات عبر روبوتات الدردشة قد أسهمت في أضرار نفسية خطيرة لدى المستخدمين الصغار، وتسعى الشركة من خلال تلك الإجراءات إلى استعادة الثقة المجتمعية وتأكيد التزامها بمسؤوليتها تجاه الفئات العمرية الحساسة.

تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلية

بينما تستعد ميتا لإطلاق هذه الميزات الجديدة، تؤكد الشركة أن سلامة الأطفال تمثل أولوية قصوى في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، مشيرة إلى أن هذه الخطوات ليست سوى بداية لمجموعة أوسع من التحديثات القادمة التي تستهدف جعل تجارب الذكاء الاصطناعي أكثر أمانًا وتوافقًا مع المعايير الأخلاقية والتربوية.