لحماية الخصوصية، واتساب يحظر استخدام الشات بوتات العامة

الأحد، 19 أكتوبر 2025 03:38 م

تطبيق واتساب

محمد السيد

أعلنت شركة واتساب عن تحديث جديد لشروط الخدمة يمنع استخدام الشات بوتات ذات الأغراض العامة على منصتها، في إطار جهودها لحماية خصوصية المستخدمين وضمان بقاء التطبيق بيئة آمنة ومخصصة للتواصل الشخصي، في خطوة حاسمة تعكس توجهًا متزايدًا نحو تعزيز الأمان الرقمي.

ويأتي القرار ضمن سياسة الشركة الأم ميتا الرامية إلى الحد من إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المحادثات المفتوحة والتفاعلات غير المراقبة.

تنظيم بيئة الاستخدام وضمان أن تبقى المحادثات على المنصة

وبموجب التحديث الجديد، لن يُسمح بعد الآن لأي بوت يُستخدم في المحادثات العامة أو توليد المحتوى المفتوح بالعمل عبر واتساب، فيما تقتصر الإتاحة على البوتات المتخصصة التي تقدم خدمات محددة، مثل دعم العملاء أو تنفيذ مهام تجارية واضحة ومحددة الهدف.

وتسعى واتساب من خلال هذه الخطوة إلى تنظيم بيئة الاستخدام وضمان أن تبقى المحادثات على المنصة في إطارها الشخصي والآمن بعيدًا عن الاستخدامات التي قد تعرض بيانات المستخدمين للمخاطر.

تقديم حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي

ويُتوقع أن يؤثر القرار الجديد على عدد من الشركات الناشئة والمطورين الذين اعتمدوا على واتساب لتقديم حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ سيتعين عليهم الآن إعادة تصميم تطبيقاتهم أو البحث عن بدائل أخرى تتيح استخدام البوتات العامة دون قيود، وتشير تقارير تقنية إلى أن هذا القرار قد يدفع بعض المطورين للانتقال إلى منصات مثل تليجرام أو ديسكورد التي تسمح بمرونة أكبر في تشغيل البوتات العامة.

حماية المستخدمين وضمان أن تكون التفاعلات عبر المنصة ذات طابع خاص وآمن

وأكدت شركة ميتا أن أولوية واتساب هي حماية المستخدمين وضمان أن تكون التفاعلات عبر المنصة ذات طابع خاص وآمن، مشددة على أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد الحسابات التي تنتهك سياسات الاستخدام الجديدة.

كما أوضحت أن الهدف ليس تقييد الابتكار، بل توجيهه نحو تطبيقات عملية ومفيدة تعزز تجربة المستخدم دون المساس بالخصوصية.

الانتقال من نموذج الاستخدام العام إلى نموذج أكثر تخصصًا

يعيد واتساب رسم مستقبل الشات بوتات على منصته، من خلال الانتقال من نموذج الاستخدام العام إلى نموذج أكثر تخصصًا، يركز على الخدمات الموجهة والوظائف المحددة، في محاولة لتحقيق توازن دقيق بين الابتكار التقني وحماية البيانات الشخصية في واحدة من أكثر منصات التواصل استخدامًا في العالم.