الإثنين، 20 أكتوبر 2025

01:40 ص

منظمة التجارة: 7% خسارة في الناتج العالمي إذا استمرت حرب الرسوم بين بكين وواشنطن

السبت، 18 أكتوبر 2025 12:53 م

 7% خسارة في الناتج العالمي إذا استمرت حرب الرسوم بين بكين وواشنطن

7% خسارة في الناتج العالمي إذا استمرت حرب الرسوم بين بكين وواشنطن

ميرنا البكري

يواجه العالم اليوم حالة قلق متزايد بسبب الصدام المستمر بين أكبر اقتصادين على الكوكب، الولايات المتحدة والصين، هذا الخلاف ليس جديدًا لكنه أصبح الآن أخطر من أي وقت مضى، خاصةً بعد التحذيرات الأخيرة من نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، التي قالت: “فك الارتباط الاقتصادي بين واشنطن وبكين قد يخصم 7% من الناتج العالمي على المدى الطويل”، هذا رقم ضخم قد يخسر تريليونات الدولارات بسبب حرب ليس في صالح أحد.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني

 تصعيد جديد، ورسوم مشتعلة

اشتعلت الأزمة مرة أخرى الأسبوع الماضي، حينما قررت الصين فرض قيود جديدة على صادرات المعادن النادرة وهذه معادن ضرورية لصناعة التكنولوجيا المتقدمة من رقائق إلكترونية لتوربينات الرياح، ثم أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم جمركية 100% على الواردات الصينية تبدأ من الشهر المقبل، وبذلك نعود لنقطة الصفر في "حرب الرسوم"، التي كانت السبب الرئيسي في تباطؤ التجارة العالمية آخر 5 سنوات.

 منظمة التجارة العالمية تدق ناقوس الخطر

لم تكتفي المديرة العامة للمنظمة بالتحذير، بل أعلنت عن تخفيض توقعات نمو التجارة العالمية في السلع لعام 2026 من 1.8% لـ 0.5% فقط، مم يعني أن العالم مقبل على مرحلة ركود تجاري فعلي، تحديدًا في ظل زيادة الحواجز الجمركية وتحول الدول لحماية صناعتها المحلية، ورغم أن المنظمة رفعت توقعاتها لعام 2025 لـ 2.4%، إلا أن التوترات الجديدة قد تنسف هذه الأرقام في اللحظة الأولى.

 انقسام اقتصادي عالمي، وتكلفة فادحة

حذرت نجوزي من أن العالم قد يتم تقسيمه لتكتلين اقتصاديين كبار، واحد تقوده أمريكا، والآخر الصين، والنتيجة نقص في الناتج العالمي بنسبة 7%، وخسائر في الرفاهية العامة تتجاوز 10% في الدول النامية، مما يعني أن الدول التي تعتمد على التصدير، خاصةً في آسيا وأفريقيا، ستدفع ثمن هذا الصراع أكثر من الكبار أنفسهم.

 التعددية في خطر، لكن الأمل موجود

قالت أوكونجو إيويالا أن 72% من التجارة العالمية لازالت تسير تحت قواعد منظمة التجارة العالمية،كما أكدت أن الأزمة الحالية قد تكون فرصة لإصلاح النظام التجاري العالمي نفسه، لكي يواكب التحولات الجديدة في مجالات مثل التجارة الرقمية، والخدمات، والتجارة الخضراء.

 واشنطن تبعث إشارات تهدئة

هناك تطور إيجابي، حيث أشادت المديرة العامة بقرار واشنطن استبعاد المنظمة من خطط خفض الإنفاق الدولي، وأيضًا التزامها بسداد المتأخرات المالية، مما يعني أن الولايات المتحدة لا تنوي السير بمفردها، وأن هناك فرصة حقيقية لعودة الحوار خاصةً بعد لقاءها الأخير مع جوزيف بارلون، نائب الممثل التجاري الأمريكي الجديد.

 التحليل الاقتصادي، العالم على مفترق طرق

إذا استمرت كلًا من واشنطن وبكين في التصعيد، فيؤجس ذلك إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، خاصةً في الإلكترونيات والسيارات والطاقة، وستبدأ الشركات العالمية في إعادة توزيع سلاسل التوريد بعيدًا عن الصين وأمريكا، مما يزود تكاليف الإنتاج.

قد تكون الدول النامية الضحية الأكبر، لأن اعتمادها على التجارة الخارجية ييجعلها تدفع ثمن الركود في الأسواق العالمية،في المقابل، إذا عاد الحوار بين الجانبين، هذا قد يعيد الاستقرار المالي والتجاري العالمي.

 فك الارتباط بين بكين وواشنطن، هل يواجه العالم زلزال اقتصادي؟

 التحذير الذي صدر من منظمة التجارة العالمية إنذار مبكر، ففك الارتباط بين أمريكا والصين لن يؤثر على البلدين فقط، لكنه قد يهز نية الاقتصاد العالمي بالكامل، والكرة الآن في ملعب واشنطن وبكين، فهل يسيروا في طريق العناد والحمائية؟ أم سيعودون لطاولة الحوار لكي ينقذوا اقتصاد العالم من أزمة جديدة؟

 المؤكد أن أي قرار سيتم أخذه في واشنطن أو بكين، ينعكس صداه في كل سوق وكل مصنع وكل منزل في العالم.

اقرأ أيضًا:-

حرب تجارية جديدة تندلع بين الصين وأمريكا في عرض البحر

عقوبات تهدد أمن الطاقة في بكين، واشنطن تضرب رئة النفط الصيني

China Turns Tariff War Into Strategic Opportunity Against United States
 فك الارتباط بين بكين وواشنطن يؤدي إلى زلزال اقتصادي عالمي

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search