من أوروبا إلى آسيا، جولة مفاوضات جديدة بين أمريكا والصين في ماليزيا لتفادي التصعيد

السبت، 18 أكتوبر 2025 11:02 ص

الصين وأمريكا

في خطوة جديدة لاحتواء التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أمس الجمعة، عزمه الاجتماع هذا الأسبوع مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنج في ماليزيا، في خطوة تهدف إلى تفادي تصعيد الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية، وفتح باب المفاوضات أمام اتفاق جديد قبل انتهاء الهدنة التجارية القائمة في نوفمبر المقبل.

تحركات دبلوماسية جديدة لخفض التوتر

قال بيسنت، خلال اجتماع للإدارة الأمريكية في البيت الأبيض، إنه يخطط للقاء خه لي فنغ بعد مكالمة هاتفية بينهما، مضيفًا عبر منصة “إكس” أنهما أجريا مناقشات صريحة ومفصلة حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واتفقا على اللقاء شخصيًا لمواصلة الحوار.

وأكدت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” أن الجانبين تبادلا وجهات النظر المتعلقة بالقضايا الرئيسية في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خلال مكالمة فيديو، واتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات في أقرب وقت ممكن.

هدنة على وشك الانتهاء

تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة اجتماعات سابقة بين بيسنت وخه في 4 مدن أوروبية خلال الأشهر الستة الماضية، أسفرت عن اتفاق هدنة مؤقتة خفضت بموجبها الرسوم الجمركية التي فرضها البلدان على بعضهما البعض.

وتنتهي هذه الهدنة في 10 نوفمبر المقبل، وهو ما يجعل هذا الاجتماع المرتقب حاسمًا لتجنب عودة الحرب التجارية إلى الواجهة.

ويعكس اختيار ماليزيا كمكان للاجتماع رغبة الجانبين في عقد المباحثات في دولة محايدة تربطها علاقات تجارية قوية بكل من واشنطن وبكين، خاصة وأن الصادرات الماليزية تخضع حاليًا لرسوم أمريكية بنسبة 19% فرضتها إدارة ترامب.

ترامب: الرسوم “غير مستدامة” ولكن ضرورية

وفي تصريحات أثارت اهتمام الأسواق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرسوم الجمركية الحالية “غير مستدامة”، مضيفًا قائلًا: “اضطروني للقيام بذلك”، وفقًا لما ذكرته شبكة فوكس بيزنس أمس الجمعة.

وأشار ترامب، إلى أن بلاده قد تفرض رسومًا إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من الأول من نوفمبر، ما لم تتراجع بكين عن القيود الجديدة التي فرضتها على صادرات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس.

كما ألمح إلى إمكانية فرض قيود على صادرات البرمجيات الحرجة الحيوية من الولايات المتحدة، مؤكدًا أنه يسعى لاتفاق “عادل” مع الصين، وفقًا لما ذكره في برنامج "مورنينجز ويذ ماريا" على شبكة فوكس بيزنس، وسجل يوم الخميس.

الخلاف حول المعادن الأرضية النادرة

تعد المعادن الأرضية النادرة من أبرز نقاط الخلاف الجديدة بين البلدين، تهيمن الصين على إنتاجها عالميًا، وتستخدم في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

ووصف بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير القيود الصينية الأخيرة بأنها تعد تهديد لسلاسل التوريد العالمية.

تأثير إيجابي على الأسواق

ورغم حدة التصريحات، ساهمت اللهجة الأكثر مرونة من الجانبين، وإعلان نية عقد اللقاءات القادمة، في تهدئة المخاوف داخل الأسواق الأمريكية.

وقد أنهت مؤشرات وول ستريت جلسة الجمعة على ارتفاع، بعد تقييم المستثمرين لتصريحات ترامب الإيجابية بشأن الحوار مع الصين.

دعوات دولية للتهدئة

وفي سياق متصل، دعت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، واشنطن وبكين إلى خفض التوتر التجاري، وحذرت من أن استمرار الخلاف قد يؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 7% على المدى الطويل.

وقالت إيويالا في مقابلة مع “رويترز” إن المنظمة قلقة للغاية من التصعيد الأخير، مؤكدة أنها تواصلت مع مسؤولين من الجانبين لتشجيعهم على الحوار وتجنب الخطوات أحادية الجانب التي قد تضر بالاقتصاد العالمي.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.