بنسبة 28%، الذكاء الاصطناعي يوجّه بوصلة الاستثمارات

الخميس، 16 أكتوبر 2025 11:34 ص

خوارزميات الذكاء الاصطناعي

محمد السيد

بدأت أسواق المال والأعمال، ومنها البورصة المصرية في اختبار أدوات تحليل تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتوقع حركة الأسهم في قطاعات محددة مثل العقارات والبنوك، في الوقت الذي كانت فيه وول ستريت سبّاقة في إدماج الذكاء الاصطناعي في التداول، وارتفعت دقة التنبؤات بهذه الأدوات بنسبة 28% مقارنة بالطرق التقليدية خلال النصف الأول من عام 2025.

منصة تحليل مدعومة بالذكاء الاصطناعي

وفي الأسواق الخليجية، تبنت بورصة دبي المالية منصة تحليل مدعومة بالذكاء الاصطناعي من تطوير شركة Oracle، قادرة على معالجة أكثر من 2 تيرابايت من البيانات يوميًا لرصد التقلبات الفورية في الأسعار وتحليل سلوك المستثمرين، وقد ساعدت المنصة على تقليص زمن الاستجابة لاتخاذ القرار الاستثماري من 15 دقيقة إلى أقل من 3 ثوانٍ فقط، ما جعلها واحدة من أسرع أنظمة التداول الذكية في الشرق الأوسط.

توظيف نماذج الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحافظ الاستثمارية

أما على مستوى الصناديق الاستثمارية، بدأت شركات مثل BlackRock وBridgewater Associates في توظيف نماذج الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحافظ الاستثمارية بناءً على تحليل بيانات اقتصادية وسلوكية تمتد لعشرات السنين، وأشارت BlackRock إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة محافظها ساهم في زيادة العائد السنوي بنسبة 6.7% عام 2024 مقارنة بالاستراتيجيات التقليدية، مع تقليل حجم الخسائر في فترات التقلب الحاد للأسواق.

تأسيس مراكز بيانات لمعالجة المعلومات المالية

وتبني الذكاء الاصطناعي في أسواق المال بالشرق الأوسط وأفريقيا يمكن أن يرفع كفاءة الاستثمارات بنسبة تتجاوز 30% بحلول عام 2030، مع دخول شركات ناشئة متخصصة في تحليل البيانات المالية، وتتجه بعض البورصات العربية لتأسيس مراكز بيانات محلية لمعالجة كميات هائلة من المعلومات المالية، وهو ما يجعل من الذكاء الاصطناعي محورًا استراتيجيًا لتحويل المنطقة إلى مركز استثماري ذكي عالمي خلال العقد المقبل.