باستثمارات 60 مليار جنيه، التحول الرقمي يقود قاطرة التنمية المستدامة بمصر

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 09:57 ص

التحول الرقمي- تعبيرية

محمد السيد

تحولت التكنولوجيا من مجرد أداة إلى محرك أساسي للتنمية المستدامة في مصر، واستثمرت الدولة أكثر من 60 مليار جنيه في البنية التحتية الرقمية ضمن خطط التحول الرقمي، وشهد عام 2024 ارتفاعًا بنسبة 35% في استخدام الحلول التكنولوجية في قطاعات المياه والطاقة والنقل، مما ساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 12% وفقًا لتقارير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهذا التوجه جعل مصر بين أسرع الدول نموًا في مؤشرات الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط.

تعزيز الكفاءة البيئية عبر مشروعات الطاقة النظيفة

تقود شركات كبرى مثل اتصالات مصر وفودافون وWE، مبادرات لتعزيز الكفاءة البيئية عبر مشروعات الطاقة النظيفة والأنظمة الذكية لإدارة الموارد، وفي 2025 أطلقت شركة اتصالات مبادرة “المدينة الخضراء الذكية” التي تستهدف تركيب أنظمة مراقبة بيئية تعتمد على إنترنت الأشياء في العاصمة الإدارية الجديدة، باستثمار تجاوز 200 مليون جنيه، لتقليل استهلاك الطاقة في المباني الحكومية بنسبة 25% خلال ثلاث سنوات.

دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشروعات الزراعة المستدامة

وأُدخلت تقنيات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشروعات الزراعة المستدامة، من خلال شراكات مع شركات مثل IBM مصر وDell Technologies لتطوير منصات تحليل بيانات المناخ والتربة، وأسهمت تلك التقنيات في زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 18% في بعض المناطق الزراعية الجديدة، ما يعزز الأمن الغذائي ويربط التنمية الريفية بالاقتصاد الرقمي، وتعمل الحكومة على تعميم هذه التجارب ضمن "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2030".

حلول مبتكرة في إعادة التدوير والطاقة المتجددة

لا يقتصر الأثر على البيئة فقط، بل يمتد إلى تمكين الشباب والقطاع الخاص، وارتفع عدد الشركات الناشئة العاملة في مجالات التكنولوجيا الخضراء إلى أكثر من 150 شركة حتى منتصف 2025، بدعم من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وتعمل تلك الشركات على إيجاد حلول مبتكرة في إعادة التدوير والطاقة المتجددة وتحليل البيانات البيئية، ما يجعل التكنولوجيا العمود الفقري الحقيقي لمسار التنمية المستدامة في مصر.