أبل تغيّر مسارها، من «Vision Pro» إلى نظارات الذكاء الاصطناعي

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 09:59 م

نظارة الواقع المختلط Vision Pro

محمد السيد

قررت شركة أبل إيقاف تطوير نظارة الواقع المختلط Vision Pro والتركيز بدلًا من ذلك على مشروع جديد يتمثل في نظارات الذكاء الاصطناعي، في خطوة مفاجئة تعكس تحولًا استراتيجيًا في توجهاتها التقنية، وهذا التحول لا يعني انسحاب الشركة من عالم الواقع الممتد، بل يشير إلى رغبتها في تطوير منتج أكثر قربًا من المستخدم العادي، يجمع بين الأناقة، والعملية، والذكاء الفعلي في التفاعل مع البيئة المحيطة.

إدماج المساعد الشخصي الذكي داخل التجربة اليومية

تسعى أبل من خلال نظاراتها الجديدة إلى إدماج المساعد الشخصي الذكي داخل التجربة اليومية للمستخدم، بحيث يتمكن من التفاعل مع المعلومات في الزمن الحقيقي، ومتابعة المهام أو الإشعارات بمجرد النظر أو التحدث، دون الحاجة إلى حمل الهاتف، وتعمل الشركة على دمج تقنيات الواقع المعزز بشكل سلس في الحياة اليومية، ليصبح المستخدم قادرًا على الحصول على توجيهات، وترجمة نصوص، والتعرف على الأشياء من حوله بطريقة طبيعية وسلسة.

منافسة مباشرة مع شركة ميتا

ويبدو أن “أبل”، تدخل بهذه الخطوة منافسة مباشرة مع شركات مثل “ميتا”، التي تقدم نظارات Ray Ban Meta AI، وسامسونج التي تطور حلولًا مشابهة، غير أن تركيز أبل على الذكاء الاصطناعي بدلًا من الواقع المختلط يمنحها فرصة لاحتلال موقع مميز في سوق أكثر قربًا من المستهلكين وأقل تكلفة من منتجات الفئة الاحترافية مثل Vision Pro.

وقف تطوير Vision Pro

ورغم أن الشركة قررت وقف تطوير Vision Pro، إلا أنها ستستفيد من خبراتها السابقة في هذا المشروع، لا سيما في مجالات الشاشات الدقيقة، والمستشعرات المتقدمة، وتجارب التفاعل بالواقع المعزز، هذه التقنيات ستشكل أساس الجيل الجديد من نظارات أبل الذكية، التي من المتوقع أن تكون أخف وزنًا، وأكثر راحة، وتتمتع بقدرات بطارية محسنة تتيح أداءً متواصلًا دون الحاجة إلى شحن متكرر.

توازن بين الأداء القوي واستهلاك الطاقة

لكن هذا المشروع الطموح لا يخلو من التحديات، والتصميم والراحة سيظلان من أهم العقبات، إلى جانب ضرورة تحقيق توازن بين الأداء القوي واستهلاك الطاقة المنخفض. كما تواجه أبل أسئلة جوهرية تتعلق بالخصوصية والأمان، في ظل حساسية بيانات المستخدمين التي قد تسجلها النظارات الذكية، ودخول أبل هذا المجال سيغير قواعد اللعبة، ويمهد لحقبة جديدة من الأجهزة القابلة للارتداء، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل الحياة اليومية.