الأحد، 19 أكتوبر 2025

12:49 ص

30 تريليون دولار فقط للذهب، العقارات أكبر مخزن للثروة في العالم

السبت، 18 أكتوبر 2025 01:55 م

العقارات العالمية

العقارات العالمية

ميرنا البكري

على الرغم من الارتفاع الضخم الذي حققه الذهب والذي تجاوز نحو 64% منذ بداية عام 2025، ووصول قيمته السوقية عالميا مستوى 30 تريليون دولار يوم الخميس الماضي، إلا أنه لا يحتل الترتيب الأول ولا حتى الثاني في قائمة ملوك الثروة، ومخزن الثروة في العالم.

ووفقا لتقرير حديث صادر عن شركة "سافيلز" البريطانية فإن “العقارات” تتربع على عرش ملك الثروة الحقيقة بفارق ضخم عن أقرب منافسيه.

وبحسب التقرير فإن القيمة الإجمالية للعقارات حول العالم وصلت عام 2025 لـ 393.3 تريليون دولار، وهذا رقم ضخم للغاية يتخطى قيمة الذهب والأسهم والسندات، ويجعا القطاع العقاري أكبر مخزن للثروة في الكوكب.

أي ببساطة، إذا قرر العالم بأكمله أن يضع أمواله في أصل واحد يحافظ على قيمته على المدى الطويل، فيكون العقار، وليس الذهب أو البورصة.

Find Out How High Dubai Luxury Home Prices And Demand Will Go In 2024?
الأسواق العقارية العالمية

القيمة السوقية للأسهم  والسندات والذهب

وبالمقارنة، تبلغ قيمة الأسهم في العالم كله حوالي 126 تريليون دولار، والسندات 144 تريليون، والذهب بكل تاريخه 30 تريليون فقط.

 إذا تم تجميع كل الذهب المستخرج من بداية التاريخ، لا يقترب حتى من قيمة العقارات السكنية بمفردها.

مما يوضح أن العقارات ليس مجرد "استثمار آمن"، لكنها الأساس التي تتعلق به الثروة العالمية كلها سواء منازل، أراضي، مصانع، أو حتى مدارس ومستشفيات.
 

 صراع العمالقة، الصين تتفوق وأمريكا تقود
 

رغم أن أمريكا تتصدر سوق العقارات التجارية بقيمة 19.4 تريليون دولار أي حوالي ثلث السوق العالمي التجاري الذي يبلغ قيمته 58.5 تريليون، إلا أن الصين تربح الجولة الجولة عند الأخذ في الاعتبار إجمالي الثروة العقارية، فالصين لديها حوالي 23.5% من إجمالي القيمة العالمية للعقارات، مقابل 20.7% لأمريكا.
 

يرجع هذا الفارق إلى أن السوق الصيني ضخم للغاية من حيث عدد السكان والمناطق الحضرية، ورغم التراجع الأخير في الأسعار هناك، لازلت الصين متربعة على القمة بفضل التمدن السريع والبنية التحتية العملاقة.
 

أما أمريكا، فالنمو لديها من طفرة الصناعات الجديدة وإعادة التصنيع المحلي، الذي خلق طلب كبير على العقارات التجارية والمناطق الصناعية.
 

القطاع السكني البطل، رغم التراجع
 

لايزال القطاع السكني المسيطر بقيمة 287 تريليون دولار من إجمالي العقارات العالمية، مما يعني أن حوالي 73% من ثروة العقارات من المنازل التي يعيش بها الأفراد أو التي يتم تأجيرها، وأيضًا الأراضي الزراعية لها وزن كبير، بحوالي 48 تريليون دولار.
 

لكن رغم هذا الحجم الضخم، شهد السوق السكني تراجع بنسبة 2.7% السنة الماضية، وهو الذي تسبب في انخفاض طفيف بنسبة 0.5% في القيمة الكلية للعقارات عالميًا، والسبب الأساسي هبوط أسعار العقارات في الصين التي تمتلك بمفردها ربع قيمة العقارات السكنية في العالم، مما يؤكد أي هزة في السوق الصيني تؤثر بالفور على المؤشر العالمي بأكمله.

 خريطة الثروة العقارية في العالم

بجانب الصين وأمريكا، هناك أسواق عقارية أخرى كبيرة في العالم، وهم اليابان وألمانيا والمملكة المتحدة  وفرنسا  وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيطاليا.

يوضخ هذا الترتيب أن الثروة العقارية مركزة للغاية في الدول المتقدمة، خاصةً التي لديها بنية تحتية قوية ومدن حضرية ضخمة، مما يخلق فجوة كبيرة مع الدول النامية التي لاتزال أسواقها العقارية في مرحلة النمو.

 العقارات ليس مجرد ثروة، بل ماكينة اقتصاد

القطاع العقاري GDS مجرد أرقام على الورق، FG محرك اقتصادي فعلي، يؤثر على كل شيء من البنوك للوظائف للبنية التحتية،كما أن القيمة المهولة للعقارات تعني أنها ليست وسيلة لتخزين الثروة فقط، لكن أيضًا ضمان للاستقرار المالي، ورافعة للنشاط الاقتصادي في أي دولة.

حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة الذي يضغط على التقييمات في بعض الأسواق، لاتزال جاذبية العقارات طويلة المدى  قوية للغاية، وهذا لأن أغلب الأفراد بتفضل الأصول الملموسة التي يمكن رؤيتها والاستفادة منها، خاصةً في أوقات الغموض الاقتصادي.

اتجاه صاعد رغم التقلبات

أوضح رئيس البحوث العالمية في "سافيلز"، بول توستيفين، أنه برغم العوامل قصيرة الأجل التي قد تضغط على السوق، لن تتغير مكانة العقارات كأكثر فئات الأصول قيمة في العالم، وما يؤكد هذا 3 عوامل رئيسية:-

1. النمو السكاني المستمر الذيبيخلق طلب متجدد على السكن.

2. التمدن والتوسع العمراني الذي يفتح أسواق جديدة كل عام.

3. الاستثمار في البنية التحتية الذي يرفع قيمة الأراضي والعقارات المحيطة.

بالتالي، الاتجاه العام للسوق العقاري يظل تصاعدي خلال السنوات المقبلة، حتى إذا حدثت تصحيحات مؤقتة في الأسعار.

العقار لن يتأثر بسهولة

باختصار، يكدس العالم كله ثروته في العقارات لأنها الأصل الوحيد الذي يجمع بين الأمان، والعائد، والاستدامة، ورغم التحديات التي تواجه السوق الصيني أو ضغوط الفائدة في أمريكا وأوروبا، تظل العقارات الركيزة الأساسية للثروة العالمية، ومحور التوازن في أي اقتصاد.

فإذا كان الذهب "ملاذ الأزمات"، فالعقار ملاذ الاستقرار والثقة الدائم مهما تغيرت الظروف.

اقرأ أيضًا:-

بعد الإطاحة بالذهب والأسهم، العقارات تتصدر المشهد الاستثماري بـ393.3 تريليون دولار في 2025

بعد خفض الفائدة 1%، الذهب أو العقار أم البورصة الأنسب؟ حيرة بين معركة العائد والمخاطرة

Cheap Real Estate Around The World & Excellent Cheaper By The Dozen Real  Story
العقار ملاذ الاستقرار والثقة الدائم 

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search