كيف يمكن لمستثمر صغير أن يقلب سوق الأسهم ويعرض مؤسسات كبرى لخسائر فادحة؟

الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 08:55 م

تداول

نفيسه محمود

في الماضي، تحديدًا منذ عشر سنوات، كانت صناديق التحوط والبنوك الاستثمارية هي المسيطرة على الأسواق المالية، ولكن مع انتشار منصات التداول عبر الإنترنت، ساعدت هذه الوسائل دخول ملايين المستثمرين من الأفراد بكل سهولة إلى هذه الأسواق.

هؤلاء المستثمرون ليسوا مجرد مشاركين صغار في السوق، وإنما أصبحوا قوة قادرة على قلب السوق في لحظة واحدة، وأكبر دليل على قدرة المستثمرين الصغار في التأثير على السوق، ماحدث في عام 2021، عندما تعرضت شركة “ جيم ستوب ” المتخصصة في بيع ألعاب الفيديو، لأزمة مالية، بعدها راهنت صناديق التحوط كبيرة مثل Melvin Capital والتي تمتلك جزء من أسهم الشركة، على أن سعر سهم الشركة سينخفص، واتخذت منهجية “ البيع على المكشوف ”، وبدأت في بيع الأسهم، فبدأ المستثمرون الصغار في شراء الأسهم.

أسهم جيم ستوب ترتفع لقياسات تاريخية وسط صدمة في السوق

بعدها آلاف المتداولين على موقع “ ريديت ”، لاحظوا إن نسبة البيع تخطت الأسهم المتاحة للتداول، فاتجهوا للشراء، حتى أن سعر السهم ارتفع لمستويات قياسية في السوق بزيادة 460 دولارًا، فقد سجل سعر السهم في أوائل يناير 2025 حوالي 20 دولارًا، وبعد المفاجأة التي حدثت في السوق ارتفع السهم ليسجل 480 دولارًا، واضطرت بعدها الصناديق الاستثمارية أن تعيد شراء السهم لتقليل الخسائر.

وبسبب الشراء الجماعي الذي حدث لأسهم الشركة، خسرت صناديق التحوط أكثر من 6 مليارات دولار، ولكن بالرغم من قصة “جيم ستوب” والروايات المختلفة التي تؤيد قوة المستثمرين الأفراد المهمينة على سوق المال، إلا إن الأرقام والإحصائيات الرسمية تأكد أن 70% من التدولات اليومية يتحكم بها المؤسسات الكبيرة وليس المستثمرون الأفراد.

لايوجد رقم موحد عالمي يحدد نسب مشاركة الأفراد بدقة

وعلى الرغم من أنه لا يوجد رقم موحد عالمي يحدد نسب مشاركة الأفراد بدقة، وخاصة مع زيادة تواجدهم مع انتشار منصات التداول في العالم، إلا أن تم تقدير نسبتهم في أمريكا وأوروبا ما بين 20 - 35% من التداولات اليومية، وقُدرت النسبة في الهند والصين لحوالي 80% في بعض الجلسات.

متي يظهر أثر الأفراد في التداولات اليومية؟

في الأغلب، يظهر الأفراد في أوقات الأزمات، بحيث تحدث حالة بيع أو شراء جماعي، كما حدث في أزمة كورونا في عام 2020، أو في الأحداث المفاجئة كحدوث أرباح غير متوقعة أو إدراج شركات جديدة في السوق.

وأشارت دراسات مالية متخصصة، إن دخول الأفراد في التداولات اليومية يأثر على السوق، بحيث تتعرض الأسعار لزيادة تتراوح بين 15- 25%، ومع تطور تطبيقات ومنصات التداول، ساعد ذلك على زيادة تأثير الأفراد على السوق.

ماهي الأسوق المالية؟

وفقًا لموقع investopedia، فالأسواق المالية هي أي سوق يتم تداول فيه الأسهم والسندات وغيرها من الاستثمارات، وهي جزء أساسي من أي اقتصاد، كما أنها سوق مقايضة تجمع بين المشترين والبائعين.

وتوجد أنواع مختلفة من الأسواق المالية، يركز كل منها على أنواع وفئات مختلفة، أشهرها سوق الأسهم، فكل شركة موجودة في السوق تقوم بعرض “إدراج ” أسهمها، بحيث يشتريها ويبيعها المتداولون والمستثمرون، وتتم هذه العملية ، حتى تستطيع الشركات جمع رؤوس أموال، أما المستثمرون فيبحثون عن العوائد.

ويتم تداول الأسهم في البورصات المدرجة، مثل بورصة نيويورك (NYSE)، وناسداك، أو سوق التداول خارج البورصة (OTC)، وهو سوق لامركزي، موجود إلكترونيًا.

أنواع أخرى من الأسواق المالية

هناك أسواق أخرى مثل أسواق السندات، الذي يعتمد على الضمانات التي تعتبر أدوات دين، هذه السندات أو الضمانات تعتبر اتفاقًا بين المُقرض والمقترض، لكن المُقرض هو المستثمر، أما باقي الأنواع فمنها أسواق السلع الأساسية، وأسواق الأذونات، وأسواق العملات الأجنبية مثل سوق فركس، وأسواق العملات الرقمية.

من انتعاش السوق في 2024 إلى انهياره 2025، أسعار الزبدة بين قبضة رسوم ترامب

الاتحاد الأوروبي يخوض معركة قانونية قبل منافسة عمالقة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.