لتعزيز الاقتصاد الرقمي، خدمات الجيل الخامس تفتح آفاقًا استثمارية جديدة

الإثنين، 29 سبتمبر 2025 10:59 ص

الجيل الخامس- تعبيرية

محمد السيد

تشهد مصر سباقًا متسارعًا في تبني تقنيات الجيل الخامس، وتستثمر شركات الاتصالات الكبرى مثل فودافون مصر وأورانج واتصالات مصر مليارات الجنيهات في تحديث البنية التحتية للشبكات، وتشير تقديرات وزارة الاتصالات إلى أن حجم الاستثمارات المخصصة لنشر خدمات الجيل الخامس قد يتجاوز 1.5 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعكس توجه الدولة نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي وربط المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الذكية بتقنيات فائقة السرعة.

دمج شبكات الجيل الخامس في أنظمة المواصلات

لا يقتصر أثر الجيل الخامس على قطاع الاتصالات وحده، بل يمتد ليشمل الصناعات الحيوية التي تعتمد على البيانات الفورية، مثل النقل الذكي، وقد أعلنت الحكومة عن خطط لدمج شبكات الجيل الخامس في أنظمة المواصلات بالعاصمة الإدارية، مما يساهم في تقليل الازدحام بنسبة متوقعة تصل إلى 30% وخفض استهلاك الوقود بما يقارب 500 مليون جنيه سنويًا، وتجعل التطورات تجعل من الجيل الخامس أداة أساسية لدعم الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة في المدن المصرية.

توسيع نطاق التعليم الرقمي والافتراضي

في قطاع التعليم، تسهم تقنيات الجيل الخامس في توسيع نطاق التعليم الرقمي والافتراضي، عبر إتاحة سرعات تحميل تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، وهو ما يعزز من قدرة الجامعات المصرية على تقديم محتوى ثلاثي الأبعاد ودروس قائمة على الواقع الافتراضي، ووفقًا لتقارير البنك الدولي، فإن إدماج هذه التقنيات في التعليم قد يرفع إنتاجية الطلاب بنسبة 20% بحلول عام 2030، مع خفض تكاليف البنية التكنولوجية بنحو 15% نتيجة استبدال الوسائل التقليدية بأخرى رقمية.

بناء منظومات ذكية للرعاية الصحية

أما قطاع الصحة، فإن التطبيقات الطبية المعتمدة على الجيل الخامس ستحدث تحولًا كبيرًا، خصوصًا في مجالات الجراحة عن بُعد والمراقبة اللحظية للمرضى، وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن استخدام هذه التقنيات قد يوفر على النظام الصحي المصري ما يقارب 2 مليار جنيه سنويًا نتيجة خفض تكاليف النقل والطوارئ، كما أن التعاون المرتقب بين شركات عالمية مثل هواوي ومؤسسات مصرية يفتح المجال لبناء منظومات ذكية للرعاية الصحية تعزز من قدرة المستشفيات على التعامل مع أعداد متزايدة من المرضى بكفاءة عالية.