الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

12:39 ص

رمز الفخامة والثراء، ازدهار اقتصاد العطور الخليجية لـ4.22 مليارات دولار

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 10:58 م

العطور الخليجية

العطور الخليجية

نفيسه محمود

لم يعد يُنظر للعطور كما السابق، ففي العصر الحالي، وخاصة في الخليج، أصبحت العصور رمز للرُّقي والثراء، لذلك أصبح قطاع العطور في دول الخليج، اقتصاد بمليارات الدولارات، ينمو نتيجة نمو التجارة الإلكترونية وانتشار ترند أن العطور الخليجية كرمز الفخامة والجاذبية والجرأة.

 قيمة سوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي

وقد قُدرت قيمة سوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي بـ 4.22 مليار دولار أمريكي في عام 2025، ومن المتوقع أن تصل إلى 5.17 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.15%، وفقًا لتوقعات منصة شركة موردور إنتليجنس المتخصصة في أبحاث السوق.

ولأن العطور جزء من التراث الثقافي الخليجي، يُعد سوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي رمزًا  للفخامة والابتكار العصري، وبعد أن كانت الروائح الشرقية التقليدية تهيمن على صناعة العطور في المنطقة، تطورت صناعة العطور من خلال الدمج بين الروائح الشرقية والغربية.

تقسيم سوق العطور الخليجي

ويُقسّم سوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي حسب الفئة إلى منتجات عامة وعالية الجودة، وحسب نوع المنتج إلى ماء عطر، وماء كولونيا، وغيرها من الأنواع، كما يتم تقسيم السوق حسب المستخدم النهائي إلى منتجات نسائية وأخرى رجالية، أما من حيث الشكل، فيُقسّم السوق إلى منتجات طبيعية وصناعية، وتُقسّم قنوات التوزيع للسوق إلى متاجر سوبر ماركت وهايبر ماركت، ومتاجر متخصصة، وتجارة التجزئة الإلكترونية،.

عطور الخليج

العطور المقلدة تضرب العطور الخليجية

وعلى الرغم من الشهرة الواسعة للعطور الخليجية، إلا أن العطور المقلدة تُعيق نمو سوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير، فهذه المنتجات المقلدة لا تُضعف ثقة المستهلك فحسب، بل تهدر مليارات، مما يكبد العلامات التجارية الموثوقة خسائر كبيرة، نتيجة لأنه عندما يشتري المستهلكون منتجات مقلدة رديئة الجودة، غالبًا ما يُنسبون، عن طريق الخطأ، هذه العطور للعلامات التجارية الموثوقة.

أكبر المشكلات التي تواجه المستهلكين عند استخدام هذه العطور المزيفة، هي ضعف ثبات العطر أو عدم تناسق المكونات، وهذه المشكلة تدفع المستهلكين لعدم تكرار الشراء ، وتنتشر المنتجات المقلدة في مراكز البيع بالتجزئة الرئيسية والأسواق الإلكترونية.

السعودية تحارب العطور المقلدة وتنقذ سوقها المحلي

وفي السعودية، عندما واجهت هذه المملكة انتشار المنتجات المقلدة، قادت الهيئة السعودية للملكية الفكرية (SAIP) حملةً واسعة النطاق على السلع المقلدة، استهدفت 61 شركة في الرياض وجدة والدمام، وصادرت الهيئة أكثر من 23,000 منتج مقلد من مستحضرات التجميل والعطور والأزياء.

تجارة السلع المقلدة أزمة عالمية والصين السبب

إن تجارة السلع المقلدة لا تهدد فقط سوق العطور في منطقة الخليج، بل هو أزمة عالمية، تُشكل تهديدًا كبيرًا للاقتصادات والمستهلكين وسلاسل التوريد حول العالم، ففي 2025، تم تقدير حجم سوق المنتجات المقلدة عالميًا إلى حوالي 3 تريليونات دولار، بعد أن سجل السوق في عام 2021  قيمة 467 مليار دولار، ويدل هذا النمو المرعب للمنتجات المقلدة على كارثة تحوم في الأسواق الصناعية كلها.

وتظل الصين المصدر الرئيسي للسلع المقلدة، حيث تنتج 45% من المنتجات المقلدة عالميًا، أما النسبة المتبقية فتتقاسمها دول من آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

عطور مقلدة

تشبع السوق الخليجي يؤثر على اختيار المستهلكين

وبالرجوع لسوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أثر تشبع السوق والمنافسة الشرسة على سلوك المستهلك، وقد أدى تدفق العلامات التجارية الراسخة والجديدة إلى إغراق المستهلكين بالخيارات، مما صعب الوضع على العلامات التجارية للتميز ، حيث يتنافس أكثر من 200 علامة تجارية في السوق الخليجي.

وقد رفعت المنافسة الشرسة سقف التوقعات، مما دفع المستهلكين إلى توقّع المزيد من حيث الابتكار والتغليف والتفاعل، سواءً في المتجر أو عبر الإنترنت، وقد ساهم انتشار تجارة التجزئة عبر الإنترنت في تعزيز هذا التوجه، مُمكّنًا المستهلكين من مُقارنة المنتجات والأسعار والتقييمات بسرعة، مما يزيد بدوره من فرص تغيير المستهلك للعلامة التجارية ويُقلّل من ولائهم على المدى الطويل.

 ونتيجةً لذلك، وللتأثير على خيارات المستهلكين في هذا السوق الصعب، تُوجّه العلامات التجارية الخليجية المتخصصة في العطور استثمارات ضخمة للتسويق وتجارة التجزئة والتفاعل الرقمي. 

 عطور السعودية يهيمن على السوق الخليجي 

تستحوذ المملكة العربية السعودية على حصة مهيمنة في سوق العطور في دول مجلس التعاون الخليجي تصل إلى 57.48%، وترجع هذه النسبة بسبب الطلب الاستهلاكي القوي، والعدد الكبير من السكان، وزيادة الدخل المتاح، ومبادرات رؤية 2030 التي تُركز على استهلاك السلع الفاخرة والسياحة.

البحرين تنافس بقوة والإمارات في صدارة التصنيع

وتبرز البحرين كأسرع أسواق المنطقة نموًا، حيث يُتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب للسوق المحلي حوالي 6.48% بين عامي 2025 و2030، ويرجع هذا النمو السريع إلى المبادرات السياحية التي تهتم بها الحكومة، وسكان البلاد الأثرياء، وتزايد الطلب على العطور الفاخرة. 

وتتميز الإمارات العربية المتحدة بكونها مركزًا للتصنيع والتصدير، وتُعزز قطر إنتاجها المحلي من خلال مشاريع مثل "ذا برفيوم فاكتوري" و"إس-إيشيرا"، أما عُمان، فتستفيد من تراثها العريق في مجال اللبان (صمغ عطري)، وتُقدّم علاماتٍ تجاريةً فاخرةً عالميةً مرموقةً.

رواد صناعة العطور في دول مجلس التعاون الخليجي

  • شركة العربية للعود
  • شركة عبد الصمد القرشي
  • شركة أجمل للعطور
  • شركة محمود سعيد التجارية للعطور
  • شركة الرصاصي لصناعة العطور 
     
عطور
  •  

اقرأ أيضًا:

العطر الذي يدوم لعقود، كل ما تريد معرفته عن خشب الصندل

ضمن رؤية 2030، السعودية تتجه نحو صناعة العطور وتصديرها عالميًا

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search