الإثنين، 29 سبتمبر 2025

06:19 م

بين ضغوط ترامب ومطالب الديمقراطيين، هل تنجو أمريكا من الانهيار؟

الإثنين، 29 سبتمبر 2025 04:50 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ميرنا البكري

تقف أمريكا على حافة إغلاق حكومي جديد مع بداية أكتوبر، وقد تتوقف الحكومة عن ممارسة أعمالها أو خدماتها، بسبب عدم الإنفاق على الميزانية بشكل يجعل الموظفين يتوقفون عن العمل مؤقتًا، وبالتالي يتأخر إنجاز بعض الخدمات، بما يؤثر بالسلب على الاقتصاد.

يترقب الوسط الأمريكي مقابلة هامة بين ترامب وكبار قادة الكونجرس الأربعة في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، لبحث ملفات ثقيلة، أهمها الإنفاق الحكومي والرعاية الصحية.

الحزب الديمقراطي يقر تعديل الجدول الزمني لانتخاباته التمهيدية في أمريكا |  الغد
الديمقراطيين

معركة السياسة قبل الاقتصاد

أعلن الديمقراطيون بقيادة شومر وجيفريز، إنهم مستعدون لمقابلة ترامب في أي وقت ومكان لتفادي الإغلاق الحكومي، لكن ترامب يضع شروطًا صعبة، ويسعى لإجبار الديمقراطيين للتخلي عن دعم الرعاية الصحية.

الاقتصاد يدفع الثمن

إغلاق الحكومة ليس مجرد أزمة سياسية، بل له تأثير اقتصادي مباشر، ويحدث توقف صرف رواتب مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، ويحدث تأخير في الخدمات الحكومية، مثل التأشيرات، والمساعدات الغذائية، والدعم الصحي، وارتباك في الأسواق المالية بسبب زيادة حالة عدم اليقين، وأيضًا ضغط إضافي على الدولار، خاصةً مع مخاوف المستثمرين من توقف أي إصلاحات أو برامج جديدة.

حسابات ترامب، ورقة ضغط أم مقامرة؟

يدرك ترامب أن أي إغلاق يضغط على الديمقراطيين أمام الرأي العام، لكنه في نفس الوقت يجازف بتحمل اللوم إذا شعر الناس بأن الأزمة بسببه، وسياسيًا قد يكسب تعاطف قاعدته، لكن اقتصاديًا سيضعف موقفه وسط عالم ينظر لأمريكا باعتبارها مركز استقرار مالي.

 الأضرار الاقتصادية مكلفة للجميع

السيناريو الأقرب هو أن الاتفاق سيحدث في آخر لحظة، كما كانت أمريكا معتادة في أزمات الإغلاق، لأن الأضرار الاقتصادية تكون مُكلفة للجميع، وإذا تفادوا الإغلاق، تظل الخلافات موجودة، مما يعني أن كل جولة موازنة مقبلة ستصبح معركة سياسية جديدة.

تكشف الأزمة الحالية أن السياسة الأمريكية أصبحت تدار كأنها لعبة شد حبل، والاقتصاد يدفع الثمن، سواء حدث اتفاق أو حدث إغلاق، ونتيجة لذلك تضعف ثقة المستثمرين في استقرار السياسات الأمريكية، وأمريكا لديها اقتصاد ضخم، لكن الانقسامات السياسية قد تحوله لقنبلة موقوتة كلما يقترب موعد تمويل جديد.

اقرأ أيضًا:

تباطؤ «الاقتصاد الأمريكي» وارتفاع البطالة رغم وعود ترامب بالازدهار

الاقتصاد الأميركي ينمو 2.3% بالربع الأخير من 2024.. أسوأ من التوقعات
اقتصاد أمريكا

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search