الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

08:34 م

%70 محلي و30% مستورد، سوق الأدوات المدرسية بين الوفرة وغلاء الأسعار

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 05:35 م

الأدوات المدرسية

الأدوات المدرسية

يشهد سوق الأدوات المدرسية حركة نشطة نسبيًا خلال الفترة الحالية، تزامناً مع زيادة الطلب من قِبل الأسر المصرية، فلا تقتصر المشتريات على الكشاكيل والكتب التقليدية، بل امتدت لتشمل ما يُعرف بـ "السبلايز" التي أصبحت مطلباً متكرراً في المدارس، وتمثل عبئًا كبيراً على أولياء الأمور والطلاب.

وتستحوذ الأدوات المدرسية على النسبة الأكبر من ميزانية الأسرة، فقد أصبح بند الأدوات المدرسية بما فيها "السبلايز"  عنصراً مؤثراً في حجم إنفاق الأسرة، وخاصة مع اتجاههم لشراء الأدوات المكتبية ذات الجودة العالية، والتي ترتفع أسعارها بشكل ملحوظ، فمنها المستورد، ومنها المحلي الذي يدخل في صناعته مستلزمات مستوردة.

25 مليون طالب يقبل على شراء الأدوات المدرسية

وفي هذا السياق، قال بركات صفا، رئيس شعبة الأدوات المكتبية، إنه مع بدء العام الدراسي الجديد، يقبل حوالي 25 مليون طالب على شراء الأدوات المدرسية، مما يعني الاحتياج إلى الشنط المدرسية والأقلام والكشاكيل والكراسات والأحذية المدرسية وغيرها.

وأضاف “صفا” خلال تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أنه من الطبيعي أن يشهد الوقت الحالي في بداية الموسم الدراسي، ارتفاع قوي في مبيعات الأدوات المدرسية، لافتاً إلى أن ما يحدث خلال الوقت الحالي عكس المتوقع والطبيعي، حيث إن الإقبال مازال متوسط.

أسباب ضعف الإقبال على شراء الأدوات المدرسية

وأوضح رئيس شعبة الأدوات المكتبية، أن ضعف الإقبال على شراء الأدوات المدرسية، بسبب تغير ثقافة المستهلك والذي كان يشتري الأدوات بالدستة والجملة قبل بدء العام الدراسي بوقت قصير، أما في الوقت الحالي ومع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وثبات الأجور، لجأ الأفراد لشراء المستلزمات المطلوبة فقط يوم بيوم أو أسبوع بأسبوع وفقاً للمطلوب.

70% محلي و30% مستورد

وأكد أن هناك وفرة في الأدوات المدرسية، موضحاً أن مصر تصنع الأدوات المدرسية محلياً بنسبة تتراوح من 60% إلى 70% من حجم الاحتياج، لافتاً إلى أن الأدوات المصنعة محلياً يدخل في تصنيعها أدوات ومستلزمات مستوردة، وهو ما يرفع أسعارها أيضًا.

وأشار إلى أن الأدوات المصدرة أيضاً تكون أسعارها مرتفعة بشكل كبير، لأنه لكي يتم دخول مستلزمات الإنتاج إلى مصر، تحتاج إلى دفع جمارك وضرائب وغيرها، ومن ثم تصديرها إلى الخارج في شكل منتج نهائي.

أسباب ارتفاع الكتب المدرسية

وأوضح أن ارتفاع أسعار الكتب المدرسية ليست بسبب ارتفاع سعر الورق، حيث إن أسعار الورق المحلي مقارب لأسعار الورق المستورد، فقد يبلغ سعر طن الورق المحلي ما بين 40 ألف و50 ألف جنيه، فيما يبلغ السعر المستورد نحو 55 ألف جنيه للطن، ولكن السبب الرئيسي لارتفاعها هو الإصدارات الجديدة للمناهج، مما دفع مؤسسات النشر وأصحاب الكتب لطباعة الكتب من جديد، مما يرفع الأسعار على المستهلك في النهاية.

 حجم سوق المستلزمات المدرسية في مصر 

وأوضح أن حجم سوق المستلزمات المدرسية في مصر يُقاس أنه في حالة دفع الأسرة المصرية ألف جنيه لكل 25 مليون طالب، فيبلغ إجمالي المصروفات 25 مليار جنيه، لافتاً إلى أن المصاريف بالتأكيد تزيد لكل طالب عن ألف جنيه وقد تصل إلى 200 ألف جنيه شاملة المصروفات المدرسية أو الجامعية، والملابس والأدوات وغيرها، وهو ما يكلف الدولة بأكثر من 2 تريليون و500 مليار جنيه.

وأوضح رئيس شعبة الأدوات المكتبية أن متوسط سعر القلم الجاف المحلي يبدأ من 5 جنيهات فأعلى، بينما القلم الجاف المستورد قد يتراوح ما بين 30 إلى 40 جنيه للقلم.

“السبلايز".. مصاريف كبيرة وفائدة ضعيفة

ولفت إلى مشكلة المتطلبات المدرسية الجديدة "السبلايز" التي تتكلف آلافات الجنيهات، لا فائدة ولا جدوى منه، موضحاً أن هذه المنتجات والمتطلبات يتم تخزينها في المدارس والطالب لا يستفيد إلا بأقل من ربع الكمية المطلوبة من الأهالي، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم لم تطلب هذه المتطلبات ولم تفرضها على المدارس أو الأهالي.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search