السبت، 20 سبتمبر 2025

08:56 م

الإغلاق الحكومي يقترب، أمريكا على حافة أزمة سياسية واقتصادية جديدة

السبت، 20 سبتمبر 2025 05:16 م

أمريكا

أمريكا

ميرنا البكري

أمريكا الآن على حافة أزمة سياسية  اقتصادية جديدة، بعد أن رفض مجلس الشيوخ مشروع قانون تمويل مؤقت، كان من المفترض أن يمد الحكومة حتى 21 نوفمبر، فالموضوع ليس مجرد خلاف برلماني، بل تهديد مباشر بأن الوكالات الفيدرالية تغلق أبوابها بدايةً من أكتوبر، أي موظفين بدون رواتب وخدمات عامة قد تتوقف.

يوم الجمعة الماضي، صوت الشيوخ ضد مشروع التمويل، حيث رفض 48، ووافق 44، فالتشريع كان سيجعل الوضع كما هو حتى 21 نوفمبر، فكان يعتقد الجمهوريون أنه لابد السير بدون زيادات.

وطالب الديمقراطيون برفع مخصصات الرعاية الصحية وتعويض النقص الذي حدث في برنامج “ميديكيد”، ونتيجة ذلك، انهار المشروع، ودخل المجلس في عطلة لأسبوع كامل.

مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت بأغلبية ساحقة على تشريع يلغي تفويضي حربي العراق
مجلس الشيوخ الأمريكي

 من السبب؟ ومن المستفيد سياسيًا؟

يحاول الجمهوريون إثبات أنهم متحكمين في ماسكين زمام الإنفاق ولن يخضعوا لطلبات الديمقراطيين، لكن الديمقراطيين يراهنوا على ملف الرعاية الصحية، وهذا ورقة ضغط مهمة في الانتخابات المقبلة.

 الإغلاق الحكومي، تأثير اقتصادي واسع

إذا حدث بالفعل إغلاق بدءًا من أكتوبر:-

1. سيتأثر ملايين من الموظفين الفيدراليين، وسيتم تأجيل صرف رواتب البعض منهم. 

2. ستتباطأ الخدمات العامة، مثل الجوازات، مكاتب الضرائب، وإدارات الصحة.

3. قد يقلق المستثمرون، مما يضغط على الدولار والأسواق المالية.

4. كما أن كل أسبوع إغلاق يكلف الاقتصاد الأمريكي مليارات الدولارات.

 لماذا تُعد هذه الأزمة أكثر خطورةً من السابقة لها؟

منذ ولاية ترامب الثاني والاقتصاد الأمريكي تحت ضغط، ولايزال التضخم فوق المستوى المستهدف، والدين الفيدرالي وصل لمستويات قياسية، كما يحاول الفيدرالي الموازنة بين رفع الفائدة ودعم النمو.

أي إغلاق الآن سيزود حالة عدم اليقين، خاصةً مع سوق العمل الذي أصبح هش قليلًا، والمستثمرون الدوليون يتابعون الأزمة عن قرب، لأن أمريكا هي "القلب المالي" للعالم.

أبرز السيناريوهات المتوقعة

1. قد يحدث تسوية في آخر لحظة، أي يتفق كلًا من الجمهوريين والديمقراطيين على تمويل مؤقت قبل 30 سبتمبر، بعد مساومات سياسية مرهقة.

2. من الممكن أن يحدث إغلاق قصير الأجل، أي الحكومة تغلق أيام قليلة، ثم الموافقة على قانون مؤقت.

3. وهناك احتمال أيضًا أن يحدث إغلاق طويل، إذا تمسك كل حزب بموقفه، وقتها الاقتصاد الأمريكي سيتلقى ضربة كبيرة، والأسواق العالمية أيضًا ستتأثر.

 الرسائل الاقتصادية الت تبعثها الأزمة 

1.أن السياسة الأمريكية أصبحت غير مستقرة أكثر من أي وقت مضى.

2.الخلافات الحزبية تغلب على المصلحة العامة.

3.من الضروي أن يتوقع المستثمرون اضطرابات متكررة في القرارات المالية الأمريكية.

لعبة شد الحبل على حساب الاقتصاد

ما يحدث في واشنطن ليس مجرد خلاف طبيعي بين حزبين، لكن لعبة شد حبل قد تعطل أكبر اقتصاد في العالم، والنتيجة لن تكوزن على الموظفين الأمريكيين أو الوكالات الفيدرالية فحسب، لكن أيضًا على الأسواق العالمية التي تعتمد على استقرار أمريكا.

بمعنى آخر، إذا استمر الجمود السياسي، قد يجد الاقتصاد الأمريكي نفسه في أزمة ثقة أكبر من أزمة أرقام.

اقرأ أيضًا:-

لتخفيف اللوائح التنظيمية لإثراء المساهمين، «الشيوخ الأمريكي» ينتقد البنوك الكبرى

تعرف على سر
صراع الأحزاب في الولايات المتحدة

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search