الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

08:11 م

دراسات حديثة تضع الذكاء الاصطناعي تحت المجهر، أبواب جديدة ومخاوف قديمة

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 07:43 ص

الذكاء الاصطناعي - صورة تعبيرية

الذكاء الاصطناعي - صورة تعبيرية

في سباق عالمي لا يهدأ، يواصل الذكاء الاصطناعي ترسيخ حضوره كأحد أبرز التحولات التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين، وتحول من مجرد أداة بحث إلى ركيزة أساسية في بناء اقتصادات المستقبل وصياغة أنماط جديدة للعمل والتفاعل المجتمعي.

ولا يزال الذكاء الاصطناعي يحافظ على موقعه في صدارة اهتمامات العالم، مع اتساع دائرة استخداماته في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والصناعة، إلى جانب إطلاق المزيد من النماذج اللغوية الضخمة التي أحدثت طفرة في تقنيات التوليد الآلي للمحتوى.

 موازنة فرص التقدم مع المخاطر الأخلاقية والتنظيمية

لكن يوازي هذا التطور السريع، تصاعد مخاوف أخلاقية وتنظيمية، في وقت تكافح فيه الجهات المعنية لمواكبة الوتيرة المتسارعة للتكنولوجيا، ووفقًا لتقرير نشره موقع Rest of World.

يطرح المشهد تساؤلات ملحّة: كيف يمكن موازنة فرص التقدم مع المخاطر الأخلاقية والتنظيمية التي يثيرها هذا التطور المتسارع؟

وكشفت دراسات بحثية جديدة، عن ملامح بارزة لكيفية تأثير هذه التقنيات واستخدام الذكاء الاصطناعي على العمل والمجتمع، ما يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول الفرص والتحديات.

مقابلات عمل بالذكاء الاصطناعي تعزز فرص التوظيف

وأظهرت تجربة بحثية في الفلبين شملت 70 ألف متقدم لوظائف مراكز الاتصال، أن المقابلات التي أجراها وكيل صوتي مدعوم بالذكاء الاصطناعي ساهمت في زيادة فرص التوظيف بنسبة 12%، ورفعت من معدلات بدء العمل بنسبة 18%، كما سجلت معدلات الاحتفاظ بالموظفين خلال أول 30 يومًا زيادة بلغت 17%.

وأشار التقرير إلى أن اللافت للنظر من خلال هذه التجربة، أن حوالي 78% من المتقدمين عبروا عن رغبتهم وتفضيلهم للتحدث مع الذكاء الاصطناعي بدلاً من مسؤول التوظيف البشري، وهو ما يوضجح مدى التغير في نظرة الباحثين عن عمل تجاه أدوات التوظيف الحديثة.

روبوتات دردشة بعواطف اصطناعية

كما كشف تحليل لأكثر من 1200 رسالة وداع على منصات مثل Replika وCharacter.ai أن 43% من روبوتات الدردشة سعت إلى إبقاء المستخدمين عن طريق أساليب عاطفية، أبرزها إشعارهم بالذنب أو الخوف من ضياع الفرصة.

ورأى الباحثون القائمين على الدراسة، أن هذه السلوكيات، إذا ما استُخدمت في التسويق الرقمي، قد تتحول إلى أدوات ضغط نفسي غير أخلاقية على المستهلكين.

العدالة المستحيلة في النماذج اللغوية

كما أكدت دراسة صادرة عن جامعة شيكاغو، أن ضمان العدالة الكاملة في النماذج اللغوية الكبرى أمر شبه مستحيل، بسبب الاعتماد على بيانات تدريب ضخمة وغير منظمة، إلى جانب صعوبة إزالة التحيزات دون التأثير على دقة النتائج.

و حذر باحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا من أن وكلاء الذكاء الاصطناعي قد يضعون مصالح الشركات المطورة قبل مصالح المستخدمين، خصوصًا في بيئات التجارة الإلكترونية، ما يثير جدلاً حول تضارب المصالح.

الأتمتة تغيّر اتجاهات التوظيف

ومن ناحية آخرى، رصدت دراسة لجامعة ستانفورد تراجعًا في معدلات التوظيف بالمهن الأكثر عرضة للأتمتة، مثل البرمجة وخدمة العملاء، بنسبة 13% بين الشباب (22–25 عامًا).

وفي المقابل، ظل الطلب مستقرًا أو ارتفع في وظائف أقل تأثرًا بالذكاء الاصطناعي مثل التمريض، إلى جانب استمرار النمو لدى أصحاب الخبرة.

ما بين الفرص والتحديات

وأكدت هذه النتائج أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوة مزدوجة التأثير، من ناحية يساعد بشكل كبير في رفع الكفاءة وتوسيع الفرص، ومن ناحية أخرى يثير مخاوف أخلاقية وتنظيمية تهدد العدالة وشفافية الأسواق.

وهو ما يجعل التوازن بين التطوير والرقابة مسألة جوهرية في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا.

اقرأ أيضًا:

ثروة تُصنع من خوارزميات المستقبل، مليارديرات الذكاء الاصطناعي الجدد في 2025

الذكاء الاصطناعي وصناعة الكوميكس.. بين التهديد والفرصة

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search