لحماية النشء من روبلوكس، السعودية توقف المحادثات وتحجب 300 ألف لعبة فرعية

السبت، 13 سبتمبر 2025 04:40 م

لعبة روبولكس

محمد السيد

رغم شعبيتها الجارفة بين الأطفال والمراهقين حول العالم، تحولت لعبة روبلوكس في الآونة الأخيرة، إلى موضع جدل واسع داخل بعض الدول العربية، بسبب ما وُصف بأنه مخاطر على سلوكيات النشء وتهديد للقيم المجتمعية، فاللعبة التي تسمح للاعبين بابتكار عوالم افتراضية خاصة بهم ومشاركتها مع الآخرين، تعرضت لانتقادات بسبب احتوائها على محتوى قد يكون غير مناسب للأطفال، إلى جانب إمكانية تواصلهم مع أشخاص مجهولين، وهو ما أثار قلق الأسر والجهات الرسمية.

تفاعل غير مراقب بين المستخدمين

وتفتح روبلوكس المجال أمام تفاعل غير مراقب بين المستخدمين، ما قد يعرّض الصغار لمخاطر التنمر الإلكتروني أو محاولات الاستغلال من قبل الغرباء، كما أن بعض الألعاب الفرعية التي يصممها المستخدمون داخل المنصة قد تتضمن مشاهد أو أفكار لا تتوافق مع البيئة الثقافية العربية، وهو ما زاد المخاوف من تأثيراتها السلبية على الوعي والسلوك لدى الأطفال والمراهقين.

إجراءات صارمة ضد اللعبة

وبدأت دول عربية عدة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد اللعبة، في السعودية، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بالتعاون مع الشركة المطوّرة للعبة عن تعليق المحادثات الصوتية والكتابية داخل المنصة بشكل كامل، إلى جانب حجب أكثر من 300 ألف لعبة فرعية تنتمي لفئة "ألعاب التجمعات الاجتماعية"، بعد رصد مخالفات تمس معايير حماية الأطفال.

كما فرضت السلطات هناك على الشركة المالكة، تعزيز أنظمة الرقابة باللغة العربية عبر توظيف مشرفين مختصين، وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، لرصد المحتوى غير الملائم بشكل فوري، أما في الأردن، فقد قررت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، حجب غرف الدردشة داخل روبلوكس نهائيًا، بعد تحقيقات أظهرت أن هذه الخاصية، تمثل تهديدًا مباشرًا للأطفال من خلال فتح قنوات تواصل غير آمنة، قد تُستغل بشكل ضار.

وأكدت الهيئة أنها أجرت مفاوضات مع إدارة المنصة، أسفرت عن التزام الشركة بإزالة المحتوى المسيء وتقييد خصائص التواصل في الأردن، بما ينسجم مع معايير الحماية الرقمية.

حملات توعية لتأكيد دور الأسر في مراقبة استخدام أبنائهم للمنصة

إلى جانب هذه الإجراءات الرسمية، أطلقت حملات توعية في عدة دول عربية للتأكيد على دور الأسر في مراقبة استخدام أبنائهم للمنصة، مع شرح كيفية تفعيل أدوات الرقابة الأبوية داخل اللعبة، والهدف من ذلك ليس المنع الكلي بقدر ما هو خلق بيئة آمنة تسمح للأطفال بالاستفادة من الجانب الإبداعي للعبة دون الوقوع في مخاطرها.

وما يحدث مع "روبلوكس" يفتح الباب لنقاش أوسع حول مسؤولية شركات الألعاب العالمية في احترام خصوصيات الثقافات المختلفة، وضرورة سنّ تشريعات عربية أشد صرامة لحماية النشء من المحتوى الضار، خاصة في ظل اتساع رقعة الألعاب الرقمية في المنطقة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هُــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هُــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هُــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هُــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.