الإثنين، 15 سبتمبر 2025

11:09 م

عضو غرفة صناعة الأخشاب في حوار لـ«إيجي إن»: ندرة العمال تهدد الصناعة والشباب يفضلون الـ«توك توك» على الورش

الإثنين، 15 سبتمبر 2025 07:35 م

 علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية

علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية

التحدي الأكبر ندرة العمالة في المصانع، والشباب يتجهون للـ«توك توك» بدلًا من الورش

تقليل نسبة الربح يضمن المنافسة، وعدم التصدير يهدد المصانع بالإغلاق

الغابات الخشبية «مش وقتها»، لأنها تحتاج لـ100 لبدء الإنتاج الفعلي

مصنعون يرفضون إدخال التكنولوجيا الحديثة والاحتفاظ بالطرق التقليدية

مصانع كثيرة أغلقت بسبب ارتفاع أسعار الخامات، ونطالب باسترجاع «بلية» للورش والمصانع 

في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة، تواجه صناعة الأثاث في مصر تحديات كبرى، سواء محليًا أو عالميًا، لكنها في الوقت نفسه، تملك فرصًا كبيرة للنهوض بدعم الدولة والقطاع الخاص.

وفي هذا السياق، أجرى موقع “إيجي إن”، حوارًا خاصًا مع المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، للحديث عن أبرز التحديات، وخطط التغلب عليها، ودور الدولة في دعم هذه الصناعة العريقة.

وإلى نص الحوار..

علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية


كيف تقيمون المشهد الحالي لصناعة الأثاث في مصر؟

نعمل من خلال الغرفة على تنظيم دورات تدريبية لأصحاب الورش والمصانع، ونسعى لجمعهم معًا بالتعاون مع المجلس التصديري للأثاث، من خلال تنظيم زيارات للمعارض الخارجية، ليتعرفوا على أحدث الموديلات والخامات والتصميمات.

كما نشارك عبر لجنة التعاون العربي في اتحاد الصناعات المصرية بالمعارض الخارجية، مع اختيار الصناع الراغبين في التطوير سواء من الورش الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، مع التركيز على دعم الصناعات الصغيرة تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأصبح من السهل الآن الدخول على خريطة مصر الصناعية والعثور على المصنع المطلوب، فيما تقدم البنوك مبادرات لشراء أحدث الماكينات بفترات سداد طويلة، بجانب معارض مثل "تراثنا" التي ساعدت شبابًا أصحاب أفكار مميزة على التحول من صناع مبتدئين إلى مصدرين لأسواق مثل فرنسا والكويت والسعودية.


ما أكبر تحدٍ يواجه المصنعين اليوم؟

أكبر تحدٍ هو ندرة العمالة، إذ يتجه الشباب للعمل في قيادة التوك توك بدلًا من الورش والمصانع، لذلك بدأنا تنفيذ برامج تدريبية لطلاب المدارس الفنية، مدتها 3 أيام عملي، بالمصانع، ويومان دراسة نظرية، ضمن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، كذلك نُلحق طلاب الفنون التطبيقية بالمصانع، لاكتساب الخبرة وفتح ورش خاصة بعد التخرج.


إلى أي مدى أثرت قفزات أسعار الأخشاب المستوردة على الصناعة المحلية؟

بالتاكيد ارتفاع الأسعار أثر، لكن نعمل على مواجهته بإنشاء مصانع للألواح المصنعة بجودة عالية وسعر مناسب، كما نطالب المصانع بخفض نسب الربح، لزيادة القدرة على منافسة منتجات الصين وتركيا.

علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية في حوار لموقع “إيجي إن”


ما أبرز التحديات الأخرى التي تواجه القطاع؟

تظل العمالة المشكلة الأبرز، بينما في ما يخص الخامات، فقد تم توفير تسهيلات للاستيراد من الخارج، دون جمارك للمصانع المسجلة، خلافًا لما كان يحدث في السنوات الماضية.


هل مدينة دمياط للأثاث حققت نجاحًا؟

المدينة تسير وفق خطط جيدة، وتحقق نجاحًا متصاعدًا.


هل المنافسة مع الصين وتركيا تهديد حقيقي للصناعة المصرية؟

المنافسة موجودة حاليًا، لكن تميز الصناعة المصرية في استخدام الخامات الطبيعية وجود التصنيع يمنحنا ميزة نسبية، على سبيل المثال، تمكنا من تصنيع “البرجولة” محليًا بجودة أعلى من المستورد الصيني.


هل هناك مشاكل في الجمارك حاليًا؟

لا، توجد أي مشاكل في الوقت الحالي.


ما أنواع الأخشاب التي يتم استيرادها بالكامل؟

الأخشاب الطبيعية مثل الأرو، المهوجني، السويد، الزان الروماني من رومانيا وتركيا، والأرو من أمريكا، وبعض الخامات من إفريقيا، لكن المشكلة أن أسعارها مرتفعة للغاية، حيث وصل سعر المتر إلى 190 ألف جنيه.


لماذا لم تتحول صناعة الأثاث المصرية لعلامة تجارية عالمية رغم تاريخها الطويل؟

نحن بالفعل نصدر إلى أوروبا والدول العربية، ومدينة دمياط للأثاث معروفة عالميًا، لدرجة أن الأوروبيين يحفظونها بالاسم.

يشتكي بعض الصناع من صعوبة استيراد الأدوات والإكسسوارات.. ما تعليقك؟

هذه الأزمة كانت قائمة منذ سنتين، لكن تدخل الرئيس والوزارة أسهم في حلها، وأصبح هناك دعم لأي منتج تام أو مكملات صناعة.

علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية


هل يرفض الصناع إدخال التكنولوجيا الحديثة خوفًا على النمط التقليدي؟

ليس جميعهم، فالمصانع الكبيرة تستخدم ماكينات CNC حديثة، بينما تتمسك بعض الورش الصغيرة بالمعدات البدائية، وهو ما يضعف قدرتها على التصدير.


مع تراجع القوة الشرائية محليًا، كيف نحافظ على معدلات البيع؟

الحل الوحيد هو التصدير، فالمصنع الذي لا يصدر سيكون مضطرًا لإغلاق أبوابه. 


هل هناك مصانع أغلقت بالفعل؟

نعم، هناك العديد من المصانع خرجت من النشاط، بسبب ارتفاع أسعار الخامات والعبء المالي الكبير.


ما المطلوب من الحكومة لدعم الصناعة؟

نحتاج إلى توفير عمالة ماهرة، مع ضرورة وجود رقابة على أسعار الخامات والمستوردين الذين يتحكمون في السوق، أحيانًا يتم استيراد خامات رديئة بأسعار مرتفعة وبها حشرات، ما يسبب أزمات في الإنتاج.

 

هل فكرة زراعة الغابات الخشبية قابلة للتنفيذ؟

لا، ليست مناسبة حاليًا، خاصة أننا في حاجه إلى المياة للشرب والزراعة الأساسية، كما أن الغابات تحتاج نحو 100 عام لإعطاء إنتاج فعلي.

هل يمكن تقليل الاعتماد على الاستيراد؟

إلى حد كبير، ومع التوسع في التصنيع المحلي يمكن الوصول إلى نسبة 50% استيراد مقابل 50% إنتاج محلي في المستقبل القريب.

 

اقرأ أيضًا:

شعبة السيارات لـ «إيجي إن»: استمرار العمل بالبروتوكول الصيني خطوة على الطريق الصحيح

الغرفة التجارية: معرض أهلاً مدارس حدث سنوي هام لتلبية احتياجات الأسر المصرية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search