الذكاء الاصطناعي والدرونز يقودان ثورة رقمية في قطاع البترول المصري

الأربعاء، 03 سبتمبر 2025 10:00 ص

أنظمة الذكاء الاصطناعي في قطاع البترول

محمد السيد

شهد قطاع البترول المصري، تحولًا رقميًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة، مع اعتماد شركات كبرى مثل إيني الإيطالية وبي بي البريطانية، على أنظمة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لتعزيز كفاءة عمليات الاستكشاف والتنقيب، ووفقًا لوزارة البترول، فقد ساهمت هذه التقنيات في تقليص زمن دراسة البيانات الجيولوجية، بنسبة تصل إلى 40%، ما أدى إلى تسريع عمليات اتخاذ القرار، وزيادة فرص تحقيق اكتشافات جديدة في مناطق مثل البحر المتوسط وخليج السويس.

أداة رئيسية في إدارة الحقول

وأصبح الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية في إدارة الحقول، حيث تمكنت الشركات من تحليل ملايين البيانات القادمة من أجهزة الاستشعار المتصلة بالآبار، لتوقع معدلات الإنتاج وتقليل الأعطال غير المخطط لها، وتشير تقارير دولية إلى أن اعتماد تقنيات التحليل التنبؤي وفر على الشركات ما يقارب 500 مليون دولار سنويًا عالميًا، فيما ساعد في مصر على خفض معدلات التوقف الطارئ للآبار بنسبة 25% خلال عام 2024.

تقليل مخاطر الحوادث

كما أدخلت الشركات استخدام الطائرات المسيّرة (الدرونز) في عمليات التفتيش، على خطوط الأنابيب والمنشآت البترولية، وهو ما أسهم في تقليل مخاطر الحوادث، التي كانت تحدث نتيجة التفتيش اليدوي، فبحسب بيانات الهيئة العامة للبترول، انخفضت معدلات الحوادث المرتبطة بأعمال التفتيش بنسبة 35% خلال العامين الماضيين، فضلًا عن أن هذه التقنية وفرت ما يقارب 20 مليون دولار من تكاليف عمليات المراقبة الدورية.

التحول الرقمي في قطاع البترول المصري

ويرى خبراء الصناعة، أن التحول الرقمي في قطاع البترول المصري، يعزز مكانة مصر كمركزٍ إقليمي للطاقة، خاصة مع توجه الحكومة نحو ضخ استثمارات تتجاوز 1.2 مليار دولار في مجال التحول الرقمي خلال الفترة من 2023 إلى 2026، وهو ما يعكس توجهًا إستراتيجيًا لزيادة الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف مراحل الصناعة البترولية، من الاستكشاف وحتى التوزيع.