أسهم «إنتل» ترتفع بعد استحواذ أمريكا على 10% من الشركة

الأربعاء، 27 أغسطس 2025 02:54 ص

شركة إنتل

محمد السيد

شهدت أسواق المال الأمريكية الجمعة الماضية، حدثًا غير مسبوقٍ بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الحكومة الأمريكية استحوذت على نحو 10% من أسهم شركة إنتل، إحدى أكبر الشركات العالمية في صناعة أشباه الموصلات، وقدرت قيمة الصفقة بمنا بين الـ8.9 و11.1 مليار دولار، حيث أثارت جدلًا واسعًا نظرًا لطبيعتها غير التقليدية في بيئة الاقتصاد الحر الأمريكي.

برامج دعم الرقائق

وجاء الاستحواذ، من خلال تحويل منح نقدية كانت مخصصة بموجب قانون "CHIPS and Science Act"، وبرنامج "Secure Enclave" إلى أسهم في الشركة، ووفق التفاصيل، خصصت الحكومة 5.7 مليارات دولار، من برامج دعم الرقائق، إضافة إلى 3.2 مليارات دولار من مبادرات الحماية التقنية، لتحصل مقابلها على نحو 433.3 مليون سهم بسعر 20.47 دولار للسهم، ما يعادل قرابة 10% من ملكية الشركة، ورغم هذه النسبة الكبيرة، لم تحصل الحكومة على أي مقاعد في مجلس الإدارة.

قفز سهم إنتل بنسبة 5.5% فور الإعلان

ورحبت الأسواق بالخطوة بعد قفز سهم إنتل بنسبة 5.5% فور الإعلان، وذلك وسط تفاؤل عام بإمكانية استعادة الشركة لعافيتها بعد فترة عصيبة، فمنذ نهاية عام 2023، تكبدت إنتل خسائر تجاوزت الـ22 مليار دولار، واضطرت إلى الاستغناء عن آلاف الموظفين، لكنها مع ذلك حققت ارتفاعًا يقارب 23% منذ بداية 2025.

دعم الشركات الكبرى

وتزامن الإعلان مع جدل سياسي حول دور الحكومة في دعم الشركات الكبرى، فبينما اعتبر مؤيدو الصفقة أنها خطوة ضرورية لتعزيز صناعة الرقائق وتقليل الاعتماد على مورّدين خارجيين مثل تايوان وشركتها الرائدة TSMC، رأى المعارضون أنها تمثل خرقًا لمبادئ السوق الحرة، وتدخلًا غير مبرر في القطاع الخاص.

ارتبطت الصفقة بتطورات داخلية في الشركة

كما ارتبطت الصفقة، بتطورات داخلية في الشركة، إذ كانت هناك خلافات سابقة بين الإدارة الأمريكية والرئيس التنفيذي ليب بوتان، بشأن علاقاته السابقة مع الصين، قبل أن يُظهر التزامًا كاملًا بالسياسات الأمريكية، عقب اجتماعات مكثفة مع الرئيس ترامب، ما مهد الطريق لإتمام هذه الخطوة الاستثنائية.