الأحد، 24 أغسطس 2025

08:24 م

تضخم عالمي تحت المراقبة، الأسواق تترقب قرارات الفائدة وسط ضغوط التضخم والتجارة

الأحد، 24 أغسطس 2025 04:19 م

الولايات المتحدة الأمريكية

الولايات المتحدة الأمريكية

شهد وائل

ارتفاع ملحوظ في المؤشر الرئيسي للولايات المتحدة في الشهر الماضي، مما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجه رئيس البنك الفيدرالي الاحتياطي جيروم باول وأعوانه في ضبط ارتفاع الأسعار والمخاطر المتزايدة في سوق العمل، وفقًا لـ «بلومبيرج». 

في تقرير تم نشره أوضح أنه من المتوقع أن يصدر يوم الجمعة المقبلة، ارتفاع نسبة تكاليف الانفاق الشخصي باستثناء نفقات الغذاء والطاقة، وهو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي، بنسبة 2.9% في يوليو مقارنة بالعام الماضي. 

ويمثل هذا أسرع وتيرة سنوية في خمسة أشهر، وعلى أساس شهري، من المتوقع أن يرتفع ما يسمى بالمقياس الأساسي بنسبة 0.3% للشهر الثاني على التوالي.

وخلال المؤتمر الصحفي السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، وايومنج، قال باول إن هناك خطر أكبر يواجه سوق العمل الآن، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن التضخم، وبينما قال إن آثار ارتفاع الرسوم الجمركية على الأسعار "باتت واضحة الآن"، فمن المنطقي أيضًا توقع أن يكون هذا التأثير قصير الأمد.

يتابع المستثمرون تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الفعاليات العامة الأسبوع المقبل لقياس مدى استعدادهم لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ومن المقرر أن يتلقى المحافظ كريستوفر ورؤساء بنوك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمية جون وليامز ولوري لوجان وتوم باركين، كلمات خلال الفعالية.

ما تقوله بلومبرج الاقتصادية:

وقالت «بلومبرج»، هناك توقع بأعلى نسبة قراءة منذ فبراير، وإذا اكتسب النشاط الاقتصادي ارتفاعًا، فقد تتمكن الشركات من تحميل المستهلكين المزيد من تكاليف الرسوم الجمركية، وهذا يزيد من خطر أن لا يتم دعم تقارير مؤشر أسعار المستهلك والوظائف القادمة لشهر أغسطس مع ضرورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

وبجانب تقرير التضخم لشهر يوليو، تقرير يوم الجمعة، من المتوقع أن يظهر تقرير يوم الجمعة  المقبلة عن أكبر ارتفاع في إنفاق الأسر على السلع والخدمات منذ مارس، كما سينظر الاقتصاديون في بيانات الدخل الشخصي لقياس قدرة المستهلكين على مواصلة الإنفاق، وهو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي 

كما تصدر الولايات المتحدة يوم الخميس المقبل  بيانات مراجعة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام، ومن المتوقع أن يظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي اعتدلاً في الاستهلاك الشخصي بعد بداية بطيئة حتى عام 2025.

واتجاهاً إلى الشمال، تظهر أرقام الناتج المحلي الإجمالي الكندي للربع الثاني من العام، الصادرة يوم الجمعة المقبلة، الآثار السلبية للحرب التجارية مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي تقدم فيه أوتاوا اتفاقاً للإعفاء من الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترامب، تتوقع بلومبرج إيكونوميكس انخفاض الإنتاج في ظل تدهور الميزان التجاري واستنزاف المخزونات، وتشير التقديرات المتوسطة إلى انخفاض بنسبة 0.7%

علي نحو آخر، ستعلن الهند أيضًا عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني السنوي، كما ستحدد كوريا الجنوبية والفلبين أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يلمح تقرير معهد إيفو الألماني إلى كيفية استجابة الشركات في أكبر اقتصاد في أوروبا للاضطرابات التجارية.

أما فيما يخص دولة آسيا

أسبوع مهم للبنوك المركزية وإصدارات البيانات الرئيسية التي ستوفر نظرة أولى على النشاط في بداية النصف الثاني من العام.

في يوم الثلاثاء المقبل سيصدر البنك الاحتياطي الأسترالي ملاحظات اجتماعه للسياسة النقدية في أغسطس، والذي خفض فيه المسؤولون أسعار الفائدة للمرة الثالثة في الدورة الحالية، ومن المقرر أن يُبقي بنك كوريا أسعار الفائدة عند 2.5% يوم الخميس المقبل، بينما من المرجح أن تخفض الفلبين سعر الفائدة على القروض لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة ليصل إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات

وتشمل الإصدارات الرئيسية الأخرى الناتج المحلي الإجمالي للهند للربع الثاني، حيث من المرجح أن تقل سرعة النشاط الاقتصادي إلى 6.6%، ستعلن الصين عن أرباحها الصناعية لشهر يوليو بعد انكماشها في الشهر السابق.

كما ستظهر أرقام التضخم الصادرة عن اليابان، بما في ذلك أسعار المنتجين لقطاع الخدمات لشهر يوليو ومؤشر أسعار المستهلك في طوكيو، ما إذا كان نمو الأسعار سيدفع بنك اليابان نحو خفض أسعار الفائدة، ومن المرجح أن يبقي معدل البطالة في اليابان عند 2.5%.

ستوفر بيانات التجارة والإنتاج الصناعي في جميع أنحاء المنطقة لمحه سريعه عن الأوضاع قبل تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة، يبدأ ذلك بنشاط التجارة في تايلاند يوم الاثنين، والذي من المرجح أن يُظهر تباطؤ مقارنة بالوتيرة السريعة التي شهدها في الأشهر الأخيرة، كما ستصدر سنغافورة وتايوان بيانات الإنتاج الصناعي يوم الثلاثاء.

أصدرت هونج كونج أرقام التجارة لشهر يوليو، والتي شهدت ازدهارًا ملحوظًا مؤخرًا في مركز الشحن الرئيسي، ومن المرجح أن تُظهر بيانات يوم الخميس ارتفاع الإنتاج الصناعي الهندي في يوليو.

في ختام الأسبوع، تصدر كوريا الجنوبية بيانات الإنتاج الصناعي، الذي من المتوقع أن يتراجع عن يونيو، ولكنه يتسارع على مدار العام، ومن المرجح أن يكون النشاط الاقتصادي في اليابان قد انخفض للمرة الرابعة هذا العام، كما تصدر الفلبين بيانات تجارية يوم الجمعة المقبلة.

ستصدر أستراليا بيانات أسعار المستهلك لشهر يوليو، والتي من المرجح أن تظهر ارتفاعًا، في حين من المقرر أن تصدر نيوزيلندا تقارير مبيعات التجزئة وثقة الأعمال على جدول الأعمال.

أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

سيبدأ مؤشر إيفو الألماني الأسبوع بمؤشرات حول ردود فعل الشركات تجاه اتفاقية التجارة الأوروبية مع الولايات المتحدة، ورغم استياء العديد من المستثمرين من الاتفاقية، التي فرضت رسومًا جمركية بنسبة 15% على معظم السلع، انتعش نشاط القطاع الخاص بشكل غير متوقع في أغسطس مع اقتراب نهاية ركود قطاع التصنيع الذي استمر لثلاث سنوات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر توقعات العائد التشغيلي تراجعًا قليلًا، حيث يتوقع المحللون تراجعًا إلى 90.5 من 90.7

ومن المقرر أن يُصدر البنك المركزي الأوروبي تقريراً عن اجتماعه للسياسات في يوليو يوم الخميس، ومن المرجح أن يسلط الضوء على المسار المتزايدة صعوباته لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. 

وفي أول تعليق لها منذ التوصل إلى اتفاق التجارة مع الرئيس دونالد ترامب، قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن الرسوم كانت أسوأ بقليل من السيناريو الأساسي، وأقل ضررًا بكثير من السيناريو الذي وضعه خبرائها الاقتصاديون.

وفي جاكسون هول يوم السبت الماضي قالت لاجارد إن سوق العمل الأوروبية أثبتت قدرتها على الصمود بشكل مدهش، وباستثناء هزات كبيرة في الاقتصاد، لا يرى صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي أي سبب يدعو لخفض تكاليف الاقتراض عندما يجتمعون في سبتمبر، حسبما قال أشخاص مطلعون على وكالة بلومبرج.

وعلي نحو آخر في جاكسون هول، قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن المملكة المتحدة تواجه "تحديًا حادًا" في رفع معدل النمو الاقتصادي الأساسي طالما ظلت المشاركة في القوى العاملة ضعيفة.

وستصدر ألمانيا وفرنسا وإسبانيا يوم الجمعة المقبلة أرقام التضخم، وهي الأولى منذ رفع الرسوم الجمركية، وبينما يبدو أن المخاوف من استمرار انخفاض مكاسب أسعار المستهلك قد تضاءلت مؤخرًا، من المتوقع أن تبقى القراءة الفرنسية أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، عند 0.9%، ومن المتوقع أن يرتفع التضخم في ألمانيا وإسبانيا

وبخلاف أوروبا، تصدر نيجيريا بيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الاثنين المقبل، وتحدد مصر أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل، ويتوقع المحللون خفضها من 24% إلى 23%، وفي اليوم نفسه، ستعلن زامبيا أيضًا عن معدل التضخم. ومن المقرر صدور بيانات أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبله من أوغندا وكينيا، بينما ستقدم أنجولا تحديثًا لأداء اقتصادها.

أمريكا اللاتينية

نشرت البرازيل بيانات التضخم في منتصف أغسطس، وقد تكون قراءة يوم الثلاثاء المقبل على أساس شهري قد انخفضت، ومن شأن قراءة شهرية سلبية أن تدفع المعدل السنوي بنسبة 5%، مقارنةً بقراءة منتصف يوليو البالغة 5.30%.

وكانت رسالة البنك المركزي البرازيلي ثابتة، الانتظار حتى العام المقبل لأي تخفيف في السياسة النقدية. ظل التضخم في البرازيل أعلى من المستهدف منذ أواخر عام 2020، باستثناء شهر واحد في منتصف عام 2023، ولا يتوقع المحللون الذين استطلعت آراؤهم من البنك المركزي البرازيلي عودة التضخم إلى المستهدف قبل عام 2029.

وتتجه الأنظار بعد ذلك إلى المكسيك حيث من المقرر أن ينشر بنك المكسيك يوم الجمعة تقريره الفصلي عن التضخم.

يترقب مراقبو الاقتصاد المكسيكي بشغف آراء صانعي السياسات بشأن بيانات التضخم نصف الشهرية التي جاءت أبطأ بكثير من المتوقع، وبيانات الناتج للربع الثاني المُعدّلة بالخفض، تلقي سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية غير المتوقعة بظلالها على آفاق الاقتصاد المكسيكي، مما يشكل مخاطر تصاعدية وهبوطية على ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.

وأما في البرازيل، أصدرت الحكومة عددًا من مقاييس الدين، التي لا تزال تُثير قلق المستثمرين مع اقتراب موعد انتخابات عام 2026، وفي يونيو/حزيران، صرّحت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بأنه "من الصعب" رؤية أي تحسن قبل ذلك التاريخ.

وفي تشيلي، من المقرر صدور ستة بيانات منفصلة، ​​أبرزها إنتاج النحاس والبطالة، ظل نمو الوظائف راكدًا، حيث استقر معدل البطالة عند 8.9% في يونيو.

ومن المتوقع أن تعلن المكسيك وكولومبيا والبرازيل عن بيانات سوق العمل لشهر يوليو في الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تكون قراءات العناوين الرئيسية عند أو بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search